الجماعة الإسلامية بلبنان تجمع 80 ألف دولار للشعب الفلسطيني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الجماعة الإسلامية ب لبنان تجمع 80 ألف دولار للشعب الفلسطيني
الشيخ فيصل مولوى.jpg

بيروت - حسان العمري

نظمت الجماعة الإسلامية ب لبنان ضمن فعاليات "حملة إغاثة الشعب الفلسيطيني" التي أطلقتها دعمًا لصموده مهرجانًا حاشدًا في قاعة قصر الأونيسكو تحت عنوان (دعمكم.. يكسر حصارهم) مساء يوم السبت 3/6/ 2006 م، وتم فيه جمع تبرعات من الحضور بلغت قيمتها ثمانين ألف دولار، ما بين ذهب وأموال نقدية.

وقد شارك في الحفل المستشار الشيخ فيصل مولوي أمين عام الجماعة، وعضو المكتب السياسي ل حركة حماس محمد نزال ، ورئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ مصطفى داود، وشخصيات علمائية وسياسية واجتماعية وحزبية.

من جانبه أكد مولوي أن الصهاينة ظنُّوا أنهم بالتطبيع مع بعض الأنظمة العربية قد اخترقوا هذه الشعوب، فإذا بالمفاجأة أن الشعوب أقوى من الأنظمة، وأن الاعتراف والتطبيع لم يكن إلا حبرًا على ورق، وأضاف أن البعض ظنَّ أن حركة حماس انتقلت من المقاومة إلى السلطة، وهو أمر غير صحيح أبدًا، فهي لا تزال قلب المقاومة، وهي لم تقبل السلطة إلا لتحمي المقاومة ولتخدم شعبها، ونحن مطمئنون أن السلطة لن تغيِّر من حركة حماس ولن تدفعها للاعتراف بالكيان الصهيوني ، وأشار مولوي إلى أن الفلسطينيين بذلوا الأنفس والأموال لله.. فماذا قدمنا نحن؟!

وقال: "إن كنا عاجزين أن نقدم نفوسنا فلسنا عاجزين أن نقدم أموالنا.. إن كنا حريصين على أبنائنا أن يأكلوا لقمةً طيبةً وأن يتعلَّموا علمًا نافعًا فنكدّ ونتعب حتى نؤمِّن لهم هذا المستوى من العيش.. أليس أبناؤنا في فلسطين أبناءَنا أيضًا، ونساءُ فلسطين نساءَنا أيضًا؟! ألسنا جسدًا واحدًا كما قال رسول الله؟! فلنقسم ما أعطانا الله بين أبنائنا في فلسطين وأبنائنا هنا".

ثم تحدث محمد نزال - عضو المكتب السياسي ل حركة حماس - فقال: "إن حركة حماس عاهدت الله أنها لن تفرط بالمبادئ، ولن تقايض بين المبادئ وبين المال"، وأضاف: "نشهد هذه الأيام ظاهرةً فريدةً، فقد تعودت الشعوب أن تدفع للكوارث الطبيعية أو للعمل المقاوم، وتعودت أن لا تثِق بحكوماتها، لكنكم اليوم تدفعون لحكومة فلسطين "، وقال: "الشعب الفلسطيني الذي انتخب هذه الحكومة وأعطاها ثقته يأتمنها على الحقوق الفلسطينية وعلى المحافظة على المقدسات".

ثم عرض نزال للضغوط التي تتعرض لها المصارف لمنع تحويل الأموال إلى داخل فلسطين ، مجددًا الاستنكارَ للموقف الذي تعرَّض له الناطق باسم حماس سامي أبو زهري حين صودرت الأموال التي كان ينقلها إلى غزة ، قائلاً إنها عبارة عن مساعدات جُمعت في الخارج للشعب الفلسطيني، مستغربًا "هذا السلوك الغريب المضحك"، وقال: "هل المهرِّب هو الذي يُدخل الأموال إلى غزة لدعم صمود الشعب الفلسطيني أو أن المهرِّبين هم الذين ينقلون الأموال من داخل فلسطين إلى خارجها ليبنوا الأبراج والقصور في أكثر من عاصمة عربية يمكن أن نرشدكم إلى عناوينها؟!" متسائلاً عن مصير ملفات الفساد التي كشفها النائب الاستئنافي العام في فلسطين لرموز في السلطة السابقة؟!

وقال نزال: "إن حركة حماس لم تسعَ إلى السلطة، لكن السلطة سعت إليها، وحين صوتت أغلبية الشعب الفلسطيني لبرنامج حركة حماس ، لا بد لها أن تمتثل لإرادة الجماهير ولا تخذلها، ونقول للذين يخيِّروننا بين التضحية بمبادئنا أو البقاء في السلطة: القضية محسومة عندنا بلا جدال أننا سنختار التمسك بالمبادئ".

المصدر