الثوار يرسمون صورة بديعة لفرحة النصر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الثوار يرسمون صورة بديعة لفرحة النصر
12/2/2011

كتب- حمدي عبد العال:

فرحة غامرة بمصر برحيل الطاغية

تعالت الصيحات في شارع مجلس الشعب: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا؛ وذلك فور سماع المتظاهرين نبأ تنحي مبارك عن رئاسة الجمهورية وإسقاط نظامه، وكأنه يوم العيد الذي يملأ الناس فيه الشوارع ويصدعون بالتكبير.

وتوالت الهتافات بعدها تؤكد: "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"دلعو يا دلعو مبارك شعبه خلعه"، و"والله وعملوها الرجالة"، و"الشعب خلاص أسقط النظام"، و"الشعب يريد محاكمة المخلوع".

وبعد مقطوعة طويلة من التكبير والتحميد ظل يرددها قال محمد إبراهيم (مهندس) لـ(إخوان أون لاين): أنا مواطن مصري خرجتُ من بلدي التي أعشقها بسبب سوء الأوضاع فيها كنت وأنا في قطر أخشى الإفصاح عن مصريتي بسبب ما يحدث من بعض المصريين الذين تربوا في ظلِّ النظام الساقط، أما الآن والآن فقط أستطيع أن أقول بكل فخرٍ إنني مصري، ويمكنني في أي وقتٍ أن أن أتخذ قرار استقراري في مصر".

يضيف محمد ودع (طالب جامعي) بدأ كلامه بقوله: "دا كان كابوس وانزاح، الآن نبدأ نعيش صح، ودعنا عصر الظلم والاضطهاد والخوف من كل شيء.. سقط الظلم وسقط الطاغية، أنا لا أستطيع وصف شعوري الآن الموقف لا يمكن اختزاله في كلام، ولا يمكن لصفحات الدنيا أن تستوعبه، فهذا الإنجاز تاريخ، وأستطيع القول إن تاريخ مصر بدأ منذ يوم الثورةالشعب التي كللها الله بالنجاح".

وتقول منى أحمد صاحبة الـ21 عامًا: "أنا كنت غرقانة وربنا نجاني النهاردة".. هكذا عبَّرت عن فرحتها بالنصر، وتابعت: "فعلاً ده هو شعوري الآن من يوم ما بدأت أميز كنت أسمع همسات من المقربين إليَّ بأن هناك ظلمًا في البلد، وكانت مجرد همسات حتى لا يسمعها أحد، فالخوف كان يسيطر على الناس".

وأضافت والدتها المحامية: أن الخير سوف يعم العالم كله بانتصار إرادة الشعب المصري الذي استطاع أن يكسر حاجز الخوف بداخله، ويحارب الفساد والمفسدين ويزلزل أركان العتاه الذين طغوا وتجبروا.

وانهمر أسامه فاروق "مدير مالي" في البكاء قائلاً: "كان أقصى حلم بالنسبة لينا نفرح لمصر لما يفوز المنتخب في ماتش كورة أو ياخد بطولة إفريقيا كنا بنقول لو اتحرك الهرم من مكانه هيترك مبارك الحكم دلوقتي ترك الحكم بظلمه وكبريائه.. الحمد لله".

وقالت تهاني إسماعيل: "اليوم فرحة كبيرة علينا كلنا، فرحنا بميلاد مصر الجديدة بعد ثورة الشعب الحقيقية على عصر الظلم والفساد.

ولم يتمالك طاهر هيبة نفسه إلا وهو يتغنى: "بالأحضان يا بلدنا الغالية بالأحضان"، وسجد على الأرض شاكرًا لله رب العالمين، وقال: "انتصرت إرادة الشعب الجميل الرائع الذي أصرَّ على التغيير بأسلوبٍ حضاري رائع ولائق بتاريخ مصر المحروسة".

سامي محمود يقول: ذهبت حكومة مصاصي دماء الشعب وناهبي ثروات مصر الغنية بأولادها العظام الذين استطاعوا أن ينتزعوا حقهم في تقرير مصيرهم من هذا الأخطبوط".

وأضافت عبير محمود: دماء شهدائنا الغاليين كانت لعنةً على الطاغية، وكانت الوقود الذي أحرق أوراق التوت التي تساقطت في فصل الخريف حتى التهمتها، ولم تبق فيها حتى الرماد، وبدأ الشعب المصري عهدًا جديدًا ينعم فيه بالحرية والديمقراطية".