التنظيم العالمي للإخوان والنشأة الثانية

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
التنظيم العالمي للإخوان والنشأة الثانية


موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)


مقدمة

ذكرنا من قبل كيف أن الإخوان المسلمين عمدوا إلى التواصل مع الشعوب الأخرى لتعريفهم بدعوة الإخوان وأهدافها، ولذا اهتموا بالتواصل بالوافدين من هذه البلاد، بل أكثر من ذلك أوفدوا بعض الإخوان لبعض الدول لتعريفهم بدعوة الإخوان مثلما فعل الأستاذ عبدالرحمن الساعاتي حينما سافر إلى بلاد الشام.

وبعدما زاد اهتمام الإخوان بقضايا الشعوب العربية والإسلامية، أنشأ الإمام حسن البنا قسم الاتصال بالعالم الإسلامي، وقد هدف الإخوان من نشأة هذه القسم إلى:

1- توحيد كلمة الشعوب الإسلامية على كلمة واحدة ضد المحتل الأجنبي.

2- دعم الحركات التحررية في العالم الإسلامي.

3- نشر قضايا البلاد الإسلامية في المحافل الدولية والمؤسسات الرسمية.

4- تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الغير نحو الإسلام، ونشر الإسلام الوسطي الشامل بين الشعوب.

ومن ثم كان لهذا القسم دور في التواصل بين الإخوان وشعوب البلدان الإسلامية.

ظل القسم يعمل حتى تعرضت الجماعة إلى محنة عام 1954م وزج بالكثير من الإخوان خلف القضبان، غير أن هذا القسم لم يتوقف عن العمل، فقد نشط الإخوان في كل قطر للتنديد بما يجري للإخوان بمصر، وشنوا حملة على نظام عبدالناصر لما رأوا من شدة التنكيل بإخوانهم، لكن لم يكن العمل طيلة الفترة منظم، بل كان عملا ذاتيا مثلما فعل الأستاذ سعيد رمضان حينما سافر ونشر الفكرة في جنيف، وظل على اتصال بإخوانه في بعض الأقطار، وأيضا الأستاذ عبدالحكيم عابدين وسعد الدين الوليلي وتوفيق الشاوي وغيرهم.

النشأة الثانية

لقد تعرض الإخوان لمحنة شديد، وقدم للإعدام عدد منهم، وزج بالكثير في السجون لمدد كثيرة في المعتقلات، في محاولة من النظام الناصري أن يطمس هوية الدعوة.

غير أن ذلك لم يغيب الدعوة ولا رجالاتها، فقد انتشر عدد منهم ينشرون هذه الدعوة في كل مكان.

كما ساعدت محنة عام 1965م على انتشار الفكرة وتمسك كثير من الشعوب بها، حتى إن الملك فيصل سعى إلى طبع كتب سيد قطب ويوزعها على الدول، يقول الدكتور يوسف القرضاوي: كانت محنة الإخوان في مصر عام 1965م، التي بدأت بإعلان الرئيس عبد الناصر في شهر أغسطس من موسكو بأنه اكتشف تنظيمًا للإخوان معاديًا للثورة، وأنه سيضرب بيد من حديد، ولن يرحم ولن يلين!!

واقتيد عشرات الآلاف من الإخوان إلى المعتقلات والسجون في أيام معدودات؛ حتى ضاقت السجون والمعتقلات بالأعداد الهائلة الذين جيء بها من كل مدينة وقرية... كانت هذه المحنة -على ما فيها من شدة وقسوة ووحشية- تحمل منحة في طيها.

وكان من الخير الكثير الذي جاءت به هذه الشدة أن أكثر الإخوان الذين يعيشون خارج مصر لأسباب شتى- قد جمعتهم المحنة من تفرق، وأحيت فيهم روح الأخوّة بعد همود، وأيقظت فيهم الغيرة على العمل الإسلامي بعد رقود. ويضيف قوله:

كان أول ما جمعهم التفكير في معونة الأسر المنكوبة من إخوانهم، ثم انتقلوا من هذا الواجب المؤقت، إلى التفكير في إيجاد لون من الترابط الدائم يجمع بين أبناء الدعوة من المصريين أولًا، ثم من إخوانهم في البلاد العربية المختلفة.

وبدأ التفكير في إحياء المكتب التنفيذي القديم، الذي كان يمثل الدول العربية أو عددًا منها؛ إذ إن حركة الإخوان ليست مجرد جماعة مصرية، بل هي حركة إسلامية عالمية، وإن كانت مصرية النشأة.

وبدأت لقاءات كانت في أول الأمر يغلب عليها الجانب العلمي والبحثي في شئون الدعوة وقضاياها الفكرية، ومعوقاتها العملية، كما تحدثت عن ذلك في لقاء إستانبول في صيف سنة 1968م.

ثم بدأ الأمر يأخذ شكلا تنظيميًّا، كما كان قبل ذلك.يُدعى من كل بلد واحد يمثل الدعوة فيها.

وكنت أحضر ممثلًا للإخوان في قطر، وكنا في أول الأمر مشغولين بوضع خطة للعمل المستقبلي ليناقشها الأعضاء، فإذا أقروها، وضعت موضع التنفيذ(1).

بدأ بعض الإخوة يعيدون تشكيل العمل مرة أخرى في ظل غياب إخوان مصر، بعد المحن التي تعرضوا لها، وبالفعل في عام 1963م بدأ بعض إخوان الدول العربية التجمع، في محاولة لإحياء العمل الدعوي وتنظيمه، والتصدي للتشويه الذي يثار ضد دعوة الإخوان بل وتفنيد هذه الشبهات.

يقول الأستاذ إبراهيم المصري: في عام 1963م بدأ الإخوان في التجمع لوضع إطار تنظيمي لهم، فبعدما خرج الأستاذ عصام العطار (المراقب العام بسوريا) من سوريا واستقر لفترة بلبنان، بدأ يتصل ببعض قيادات الإخوان في البلدان العربية، لتوحيد صفوفهم، وبالفعل تجمع عدد من قيادات الإخوان أمثال الأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة (المراقب العام للإخوان بالأردن) والأستاذ فتحي يكن (الأمين العام للجماعة الإسلامية) والمستشار عبدالله العقيل (بلدان الخليج) والشيخ مناع القطان (ممثلا للإخوان المصريين بالخارج) والأستاذ محمد صالح عمر (ممثل السودان)، كانت تعقد هذه اللقاءات في بيروت وكان يحمل عنوان المكتب التنفيذي لقادة الإخوان في العالم العربي.

وحينما عصفت المحنة بالإخوان في مصر عام 1965م كان هدف المكتب التنفيذي هو عمل حملة على عبدالناصر ونظامه لفضح ممارساته أمام العالم جميعا، وللضغط عليه لتخفيف التعذيب الذي يقع على الإخوان داخل السجون، ولقد كان رئيس هذا اللقاء هو الدكتور عصام العطار، ونائبه كان الأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة، وكان الأستاذ فتحي يكن هو أمين سر هذا اللقاء، والدكتور عبدالله محمد أبو عزة هو السكرتير، وكان يحضر عن الكويت أحيانا المستشار العقيل وأحيانا الشيخ عبدالله أبو علي المطوع، وأيضا اعتمدوا مجلة المجتمع (والتي كانت تصدر من قبل في طرابلس بلبنان) لتكون صوت الإخوان(2).

استمر العمل واللقاءات التي كانت تجمع قادة الإخوان حتى مارس من عام 1966م حينما شن البوليس اللبناني حملة اعتقالات على الإخوان عقب هذا الاجتماع، فاعتقل الدكتور توفيق الشاوي في مطار لبنان أثناء مغادرته إلى السعودية، كما اعتقل الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري أثناء تواجده لتوديع الدكتور الشاوي بالمطار، كما اعتقل الأستاذ عصام العطار من بيته، وأيضا اعتقل أحد الإخوة من آل الوزير (اليمن) من منزل بهاء الأميري، وأيضا اعتقل بعض الإخوان الذين يعملون بمكتب الأستاذ زهير الشاويش، ولقد استمر هذا الاعتقال لمدة أسبوعين.

وكان الاعتقال بسبب أنهم يعملون ضد النظام المصري والذي كان له تغلل في الحياة اللبنانية، ولقد سأل بهاء الأميري وزير الداخلية عن سبب الاعتقال فأخبره أنه ليس اعتقال قضائي لكنه سياسي لرغبة النظام المصري في ذلك(3).

بعد الإفراج عن الإخوان تعطل العمل في لبنان، بسبب تتبع نشاط الإخوان في هذه المدنية، فانتقل العمل إلى عمان (الأردن) أواخر الستينات.

كما حدث بعض الخلاف في سوريا بين اختيار الأستاذ عصام العطار، وبين الشيخ عبدالفتاح أبو غدة حول منصب المراقب العام، لكن الأمر حسم للشيخ عبدالفتاح أبو غدة، وبعدها سافر العطار واستقر في أوربا.

وفي عام 1970م عاد العمل مرة أخرى واستأنف في عمان، في إطار المكتب التنفيذي، وكان التركيز في ذلك التوقيت على التخطيط للعمل ولمؤسسات الجماعة، وبدأت تعقد الجلسات لصياغة منهج الأسر والنظام الداخلي، وشكلت لجنة من الإخوان خريجي الشريعة الإسلامية(4).

وفي 24- 25 ذو الحجة 1390هـ الموافق 19- 20 فبراير 1971م وبدعوى من الأردن وسوريا ولبنان اجتمع في بيروت مندوبو (الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والسعودية واعتذرت الكويت بعد إرسال مقترحاتها خطية، واتفق المجتمعون على:

1- أن الإخوان المسلمين دعوة واحدة ذات مبادئ وأهداف واحدة.

2- أن وحدة المفاهيم هي الأساس الضروري لوحدة القيادة والتنظيم.

3- قرر المجتمعون إقامة مكتب تنفيذي مؤقت من ممثلي التنظيمات المجامعة لمدة أقصاها عام ونصف، وتكون مهمته:

أ‌- توحيد الأنظمة والمفاهيم والمناهج

ب‌- التحضير لإنشاء مكتب تنفيذي دائم ومجلس شورى عام ويكون التمثيل فيه على أساس نسبي.

ت‌- دعوة الأقطار التي تغيبت لتبني القرارات

4- يتألف المكتب التنفيذي المؤقت من ممثل عن كل قطر هو المسئول الأول أو من ينوب عنه.

5- في هذا المكتب يكون لكل قطر صوت واحد وتتخذ القرارات بالأكثرية.

6- يكون مقر المكتب في بيروت إلا إذا اقتضى الأمر بتغيره

7- تكليف لبنان بمهام الأمانة العامة.

8- تعيين لجنتين الأولى تكون مهمتها دراسة الأنظمة المختلفة وتقديم مشروع بها، وتكون مهمة الثانية دراسة المناهج الحالية والسعي لتوحيدها.

9- دعوة المكتب التنفيذي المؤقت للاجتماع يوم الخميس أول أبريل عام 1971م في بيروت

10- تكليف سوريا ولبنان بتقديم دراسة شاملة لإصدار جريدة سياسية للحركة(5).

وفي 5- 6 صفر 1391هـ الموافق 1- 2 أبريل 1971م اجتمع المكتب التنفيذي المؤقت ببيروت بحضور الأردن والكويت وفلسطين ولبنان، واتخذ القرارات التالية:

1- اختيار مندوب الأردن للتفرغ لمهمة أمانة سر المكتب أو مندوب سوريا أو لبنان.

2- تكليف إخوان لبنان باستئجار مقر للمكتب ببيروت

3- اختيار ممثل الكويت أمينا لصندوق المكتب

4- تقرر أن يستكمل توزيع المناهج بين الأقطار لدراستها على أن تجتمع لجنة المناهج ببيروت الخميس 22 يونيو 1971م ولمدة أسبوع لدراسة توحيد المناهج.

5- تقرر ان يناقش مشروع النظام الداخلي الموحد بين الاقطار ومشروع نظام القيادة الموحد بما فيه مجلس الشوري العام بعد الانتهاء من توحيد المفاهيم والمناهج.

6- تكليف لبنان بتقديم تقرير عن جريدة الشهاب

7- موعد الاجتماع القادم الخميس الموافق 19 / 8 / 1971م ببيروت ولمدة يومين(6).

وبالفعل اجتمعت اللجنة المكلفة بدراسة الأنظمة ببيروت في 14- 15 محرم 1391هـ وبعد دراسة أنظمة سوريا ولبنان والأردن اتخذت بعض التوصيات سواء في العضوية أو الأجهزة كالمراقب العام ومجلس الشورى والمكتب العام والمحكمة العليا وإدارات المراكز(7).

ولقد عبر النظام الداخلي واللائحة العامة عن رغبة الحاضرين وممثلي الأقطار، فقد جاء فيه:

مادة 1: يتشكل المكتب القيادي من ممثل لكل قطر من الأقطار (مصر، السودان، الأردن، سوريا، الكويت، لبنان،فلسطين).

مادة 6: يعقد المكتب دورتين على الأقل في العام على أن يقوم الأمين العام بتبليغ الأعضاء(8).

ولقد تشكل المكتب التنفيذي الجديد واجتمع في يوم 20 جمادى الآخرة 1393هـ واتخذ بعض القرارات الهامة التي ناقشها المكتب مثل الخلاف بين إخوان سوريا، وغيرها من القضايا التي تخص الإخوان، كما قرر المجتمعون أن يكون اجتماعهم القادم بمكة المكرمة في 25 رمضان من نفس العام(9).

التنظيم العالمي بعد المحنة

بعد أن خرج الإخوان من السجون وعادوا لحياتهم الطبيعية نشط الكثير منهم في العمل على عودة شرعية الجماعة ونشر الإسلام الوسطي في الناس، وبعد تنظيم العمل داخل مصر فكر بعض الإخوان في التواصل مع إخوانهم في باقي البلدان لتجديد فكرة العمل للإسلام، ولذا أخذ الأستاذ مصطفى مشهور على عاتقه التواصل مع هذه العناصر والعمل على توثيق عرى المحبة وأواصر الود بين الجميع.

وقد تواصل الدكتور أحمد الملط مع المكتب التنفيذي للتنظيم العالمي، وأصبح يمثل مصر في كثير من الاجتماعات، كما كان يحضر أحيانا الأستاذ كمال السنانيري.

تنوعت الاجتماعات بين قادة الإخوان لدراسة القضايا التي تجرى على الساحة العربية والإسلامية، وكانت تعقد مثل هذه اللقاءات في عمان أو بيروت وأحيانا في أوربا.

ففي عام 1977م عقد قادة الإخوان لقائهم في مدينة هالبرج بألمانيا وقد حضر هذا اللقاء عدد من الإخوان بشمال أفريقيا.

وفي عام 1979م تشكلت لجنة مركزية سياسية برئاسة الأستاذ عمر التلمساني وعضوية الأستاذ محمد عبدالرحمن خليفة (الأردن) وسعد الدين عدنان (سوريا) وإبراهيم المصري (لبنان) وراشد الغنوشي (تونس) وكان يحضر بعض الإخوان من مصر، وكان هدف هذه اللجنة إصدار بيانات مركزية إزاء الأحداث السياسية التي تجرى على الساحة العربية والإسلامية.

وظلت هذه اللجنة تعمل وقد اجتمعت عام 1980م في مدينة لوجانو بسويسرا بحضور الأستاذ يوسف ندا وغالب همت.

وكانت مجلة الدعوة بمصر هي لسان حال الإخوان لكن توقفت المجلة بعد اعتقال الإخوان في أحداث السادات مما دفع الإخوان لإصدار مجلة أخرى بنفس الاسم وقد استقروا على فينا بالنمسا لتكون مكانا للمجلة بالمركز الإسلامي بها، واستمرت المجلة حتى عام 1984م.

تطور الحال في بداية التسعينات مع استعادة مصر مكانتها، وأيضا بعدما تم فتح مكتب للإخوان بلندن.

ومن المعروف أن المكتب العالمي لا يتدخل في شئون الإخوان بأية دولة، فلكل دولة شأنها الداخلي، لكن هناك تشاور بين مؤسسات الإخوان(10).

ويقول الدكتور يوسف القرضاوي في مذكراته: ولا أذكر في أي سنة أطلق عليه التنظيم الدولي أو العالمي للإخوان المسلمين، وأنا آثرت كلمة (العالمي) على كلمة (الدولي)؛ لأن كلمة (الدولي) أشبه بالمؤسسات الرسمية، و(العالمي) أشبه بالمؤسسات الشعبية.

وظل المكتب يعقد جلساته كل سنة مرة، في أي مدينة يتيسر اجتماعه فيها من مدن العالم العربي والإسلامي، لا يلتزم ببلد معين. وهناك بلاد يستحيل أن يجتمع فيها، وهي البلاد التي تحكمها الديكتاتوريات، ويتسلط عليها أمن الدولة تسلطًا مباشرًا، فلا يسمح بمثل هذا اللقاء إلا أن يكون وراء أسوار السجن! هذا إذا سمح لهم أصلًا بدخول البلد، وهيهات هيهات(11).

ويقول الأستاذ كمال الهلباوي: النشأة الفعلية على أرض الواقع التي يعمل بها التنظيم حاليًا تعود إلى نهايات حقبة السبعينيات من القرن العشرين، حيث كان قد مضى على خروج قيادات الإخوان من السجون في مصر بضع سنوات، وزادت القضايا العربية والإسلامية تعقيدًا وتشبيكًا وفي مقدمتها قضية فلسطين، وما آلت إليه آخر أيام الرئيس الراحل أنور السادات، وتغير التوجهات الفكرية للنظام الحاكم في مصر مع بصيص من الحريات التي استفاد منها العمل الإسلامي والحركة الإسلامية.

ومن الظروف التي ساعدت علي قيام التنظيم العالمي اشتداد ساعد العمل الإسلامي في بلاد كثيرة خارج مصر وانتشار وقبول فكرة «العالمية».

وعن التركيبة الجغرافية لأعضاء التنظيم العالمي يقول الشيخ الهلباوى:«هذه مسألة تحتاج إلى إيضاح لفهم طبيعة هذا التنظيم، والعضوية هنا ليست عضوية تنظيمية مثل عضوية التنظيم في بلد مثل مصر أو الأردن أو غيرهما؛ ولكنها عضوية تميل إلى التمثيل النسبي بقصد التشاور والتنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والآراء وتوحيد المواقف تجاه الأخطار والتحديات، وخاصة الخارجية منها مع الحرية القائمة لكل دولة عضو في ترتيب البيت من الداخل؛ ومن ثَمَّ تفاوتت المواقف في بعض الأزمات.

ويوجز مهام التنظيم العالمي والذي قام به في قوله: «ومن القضايا التي شغلت حيزًا من تفكير وعمل التنظيم العالمي في فترة الثمانينيات على سبيل المثال لا الحصر الحرب العراقية الإيرانية، وقضية أفغانستان، وكشمير، والعنف والتطرف في مصر، والتنسيق الإسلامي والعالمي بين الحركات الإسلامية الوسطية وتنسيق ومواقفها»(12).

ولقد نشط قسم الاتصال بالعالم الإسلامي في كل دولة من الدول العربية والإسلامية ونشروا دعوتهم فيها

المصادر

1- مذكرات الدكتور يوسف القرضاوي.

2- حوار أجراه عبده مصطفى دسوقي والسعيد العبادي مع أ/ إبراهيم المصري الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان.

3- المصدر السابق.

4- المصدر السابق.

5- وثيقة اجتماع المكتب التنفيذي في فبرايرٍٍ1971م.

6- وثيقة اجتماع المكتب التنفيذي في أبريل 1971مٍٍ.

7- مسودة اجتماع 14- 15 محرم 1391هـ

8- النظام الداخلي للتنظيم العالمي في السبعينات

9- وثيقة اجتماع 19 - 21 جمادى الآخرة 1393هـ

10- حوار مع أ/ إبراهيم المصري: مصدر سابق.

11- يوسف القرضاوي: مرجع السابق.

12- الشرق الأوسط: الجمعـة 19 محـرم 1427 هـ 17 فبراير 2006 العدد 9943.