التحقيق مع 5 من طلاب الإخوان بزراعة القاهرة بسبب أنشطة رمضان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
التحقيق مع 5 من طلاب الإخوان بزراعة القاهرة بسبب أنشطة رمضان
8666.gif

بقلم:هاشم أمين

قرَّر الدكتور أشرف هشام برقاوي- عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة- تحويلَ خمسةٍ من طلاب الإخوان المسلمين بالكلية للتحقيق؛ بسبب قيام الطلاب بعمل معرضٍ ضمَّ لوحاتٍ وشرائط لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وكان الدكتور عميد الكلية قد قام بخلع لوحات المعرض الذي حمل عنوان: "إحياء القلوب في رمضان" بنفسه وبمساعدة أحد الأساتذة وسط دهشة من الطلاب إزاء هذا التصرف.

والطلاب المحالون للتحقيق هم: عبد الرحمن أحمد شابون، ورضا فضل، وأحمد محمد عبد الفتاح، وكلهم بالفرقة الرابعة، ومحمد إبراهيم نصر بالفرقة الثالثة، وسامح أحمد مصطفى بالفرقة الثانية.

الجدير بالذكر أن عميد الكلية قام أثناء مطالبته بكارنيهات الطلاب الخمسة بأخْذ كارنيه أحد طلاب الفرقة الأولى الذين كانوا يشاهدون المعرض وقام بتحويله للتحقيق أيضًا.

وعبَّر الطالب عبد الرحمن شابون بعد التحقيق معه عن استغرابه لهذا التصرف الذي قام به عميد الكلية، قائلاً: إننا كنا نريد في ظل هذا الشهر المبارك أن نلفت أنظار إخواننا الطلاب والطالبات من خلال هذا المعرض إلى فضلِ هذا الشهر وأهمية استغلال أوقاته استغلالاً جيِّدًا في الطاعة والتقرب من الله وإحياء قلوبنا في هذا الشهر العظيم، ولكن يبدو أنه ربما لا تريد إدارة الجامعة إحياءَ القلوب في رمضان ولا في غير رمضان.

من جهة أخرى أقام طلاب الإخوان المسلمون بجامعة القاهرة مهرجانًا فنيًّا ضخمًا يوم الثلاثاء الماضي 3/10/2006م؛ للاحتفال بذكرى انتصار القوات المصرية والعربية على قوات الكيان الصهيوني وتحرير سيناء في العاشر من رمضان 1393هـ 6 أكتوبر 1973م، وقد أطلق الطلاب على مهرجان الاحتفال "مهرجان المقاومة".

وفي بداية الاحتفال قام الطلاب باتصال هاتفي مع اللواء أركان حرب صلاح سليم، الذي أشاد في كلمته بهذه الوقفة الطلابية في هذه الذكرى العزيزة علينا، وشدَّد سليم في كلمته على إبراز دور العقيدة والإيمان بالله والثقة في نصره، وأنها كانت عاملاً قويًّا ومهمًّا في تحركنا وتخطيطنا وانتصارنا في حرب العاشر من رمضان.

ثم ألقى الطالب أحمد مصطفى- بكلية الطب- كلمةَ طلاب الإخوان المسلمين، والتي أكد فيها أن هذه الأمة أمةٌ مقاوِمةٌ بطبيعتها، وأن حرب العاشر من رمضان أعادت لنا العزَّةَ والكرامةَ، وأكدت أن الأمة ما زالت حيةً، وأنها لم تمُت، وأشاد كذلك بالمقاومة اللبنانية والفلسطينية اللتين أعادتا إلى الأمة روحَها التي كادت تفقدها، ووجَّه تحيةَ إعزازٍ وتقديرٍ للمقاومين في لبنان وفلسطين.

وقد دشَّن طلاب الإخوان مع بداية هذا المهرجان الفني حملةً بعنوان: "قاوم.. تكون"، وقد تناول أحمد مصطفى في كلمته الحديث عنها، فأوضح أن هناك أكثر من ميدان للمقاومة، فهناك ميدان مقاومة النفس ورغباتها وأهوائها، وميدان مقاومة الفساد والظلم وشطب الطلاب والتدخل الأمني داخل الجامعة، وميدان مقاومة الفساد والظلم والمحسوبية ونهب الموارد، والتوريث على مستوى البلاد ككل، وهناك ميدان مقاومة الفرقة والتشتت ودعاوَى والوطنية والقومية الزائفة التي تشتِّت الأمة وتمزِّقها، ومن ميادين المقاومة المهمة أيضًا مقاومة الاحتلال بكل صوره وأشكاله العسكرية والاقتصادية والثقافية.

وتنوعت فقرات المهرجان ما بين الإسكتشات والمسرحيات القصيرة والأناشيد الحماسية والمسابقات الترفيهية، وسط تفاعل قويٍّ من طلاب وطالبات جامعة القاهرة، ولم يخلُ الأمرُ بطبيعة الحال من وجودٍ أمنيٍّ واضحٍ وتضييقاتٍ كادت تحول دون إقامة المهرجان.