البابا بنديكت السادس عشر أسوأ خلف لأسوأ سلف

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
البابا بنديكت السادس عشر أسوأ خلف لأسوأ سلف

لقد كان الدافع الديني هو المحرك الرئيس للحروب المسيحية ضد العالم الإسلامي، حيث كان البابوات ورجال الكنيسة هم الداعون إليها، ذكر المؤرخون أن البابا سلفستر الثاني (1002م) أول من دعا إلى الحروب المسيحية والتي سميت بالصليبية ضد الإسلام ثم تلاه البابا خريغوريس (1075م) ثم تلاه البابا أربان الثاني الذي بدأت الجيوش النصرانية الغربية بالتحرك فعلاً في عهده تجاه العالم الإسلامي، وبيان ذلك:

أن البابا أربان الثاني وقف في مجمع كارمونت بفرنسا في 26/11 سنة 1095م يلقي موعظة مؤثرة في جموع النصارى الذين احتشدوا لسماع كلام الزعيم الديني، حث البابا في موعظته أتباعه على محاربة المسلمين، وتخليص قبـر المسيح المقدس منهم، وتحرير بيت المقدس والمقدسات المسيحية في بلاد الشام من أيدي المسلمين.

وبعد أن جرَّبت أوربا المسيحية الحروب العسكرية ضد المسلمين، وبعد أن أدركت إخفاقها في تحقيق أهدافها الماكرة إذ لقيت من المسلمين جهاداً ومقاومة واستبسالاً، وبعد أن أدرك الأوربيون وساد الاعتقاد بينهم أنّ الصراع العسكري مع الإسلام لا يجدي نفعاً، ولا يكفي وحده لإسقاطه ودحره، وأنّه لابدّ من التفكير بعمق في تنظيم برنامج عمل كامل يقوم بدراسة وفهم مضامين الفكر الإسلامي ومعرفة مواضع القوة والضعف فيه كمرحلة أولى، ثم محاولة نقضه وإحداث الشرخ في جدرانه، لغرض اختراقه وتحطيمه من الداخل، وبالتالي ضرب إرادة المقاومة عند هذا الخصم العنيد ثم استئصاله نهائياً.

ذلك لأنّ قوة المسلمين إنما هي بالإسلام، فهو سبب قوة المسلمين وصمودهم في وجه جحافل الصليبية القادمة من أوربا.

ومن هنا دخلت المواجهة بين الإسلام والغرب المسيحي مرحلة جديدة تعتمد الأسلوب الثقافي الفكري سلاحاً لها لضرب -الإسلام- الخطر الدائم على وجوده. وأول من فكَّر في ذلك البابا سلسلتين الخامس إذ أخذ بخطة المبشر الصليبي الأسباني رامون لول التي عرضها على البابوية سنة 1229م، التي تتلخص في غزو المسلمين تبشيرياً فكرياً عن طريق وسائل العلم والتعليم.

وفي هذه الأيام فإن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الذي شتم نبي الله محمدا عليه الصلاة والسلام وأساء للإسلام والمسلمين يستقبل بالأحضان في عواصمنا العربية والإسلامية ويدخل مساجدنا بنعله مع أن الله تعالى حرم عليه دخولها، قال تعالى:(مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ)التوبة17

فهذا البابا سبق أن ألقى محاضرة في ألمانيا يوم الثلاثاء غداة الذكرى الخامسة لاعتداءات11 سبتمبر2001م تطرق فيها إلى إدانة الجهاد واعتناق الدين. وتوجيه انتقادات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

استخدم البابا في محاضرته مقتبسات -تصف الإسلام بأنه جلب أشياء شريرة- وردت على لسان الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر، قال فيها أن النبي محمد جلب أشياء شريرة لاإنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف.

وقال:'إن الله في العقيدة الإسلامية مطلق السمو ومشيئته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل'. أن الإسلام فرض على أتباعه الجهاد (أو الحرب المقدسة كما سمَّاه)، وهو لون من استخدام العنف في مواجهة الأعداء، وليس كالمسيحية التي تقول: من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر.

واتَّهم البابا الإسلام بأنه بفرضه الجهاد - أو الحرب المقدسة كما سمَّاها - يُنافي العقل، كما يُنافي الطبيعة الإلهية.

وزعم البابا أن الإسلام لا يرفض أن يدخل فيه الإنسان مكرهاً، تحت بارقة السيف، ولهذا أمر محمد بنشر دينه بالسيف، أما آية: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ [البقرة:256]، فقد كانت حين كان محمد ضعيفا، وتحت سلطان غيره من المشركين.

ومن المعلوم أن البابا بنديكت السادس عشر كان يشغل مقعدا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة راتيسبون منذ 1969م.

تهجمات البابا بنديكت السادس عشر هي أكثر إساءة من الرسوم الكارتونية لأنها تصدر عن أعلى مرجعية دينية مسيحية..وهو في نفس الوقت يتجاهل الحروب الصليبية المسيحية، والفظائع التي حدثت فيها باسم المسيحية والدفاع عنها.

ومن المثير للدهشة انه أختار الإشارة إلى الإسلام على وجه الخصوص في حين أن التاريخ يزخر بالتجاوزات التي ارتكبت باسم مذهبه المسيحي الكاثوليكي، وما ارتكبته كذلك البروتستانتية واليهودية وبدعم من البابوية.

وهنا يتساءل المرء لماذا البابا يتغافل عمدا عن الحروب والجرائم التي ارتكبت ضد البشرية -وخاصة ضد المسلمين- باسم الرب وباسم المسيحية أو باسم الدفاع عنها، فمنها الحروب الصليبية السابقة والتي استمرت عدة قرون، ومنها الحروب الصليبية المعاصرة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية في غزو أفغانستان والعراق، ويتغافل المجاز الوحشية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، كما يتغافل عمدا تصريحات العديد من القادة والزعماء الغربيين الذين يصفون حروبهم ضد المسلمين بأنها حروب مقدسة ودينية، فكيف يصف البابا بنديكت السادس عشر الإسلام بدين القسوة والسيف بينما يدعي أكبر قادة الغرب بأن الحروب المدمرة في العالم هي حروب صليبية وتأتي ضمن حملة المسيحيين على المسلمين؟'.

وهل يعلم البابا أن كلماته اللامسؤولة أصبحت نموذجا صارخا لصدام الأديان بدل أن تكون مبعثا لحوار الأديان والحضارات.

وتعيد إلى الأذهان المسلمة أحقاد الصليبية التي يحاول بعض الكتاب النصارى صرف أذهان المسلمين عنها باختراع تسميات جديدة أو مبررات غير دينية.

البابا واتهامه الإسلام بالإرهاب:

- في مدينة (كولونيا) الألمانية آخر شهر أغسطس أثناء الأيام العالمية للشباب: التقى بممثلين عن الجالية المسلمة في أسقفية المدينة، فأعرب عن بالغ انشغاله بتفشي الإرهاب، وأكد في هذا اللقاء ضرورة (نزع المسلمين ما في قلوبهم من حقد، ومواجهة كل مظاهر التعصب، وما يمكن أن يصدر منهم من عنف)!

- استقباله للكاتبة الإيطالية المقيمة في الولايات المتحدة (أوريانا فالاتشي)، والتي تكتب كتبا ومقالات نارية تؤلب على الإسلام والمسلمين. والتي لا ترى فرقا بين إسلام متطرف وإسلام معتدل، فالإسلام كله متطرف، والتناقض بين المسيحية والإسلام: جوهري!!

البابا بنديكتوس السادس عشر وعلاقاته الحميمة مع اليهود

- في أول قداس أشرف عليه بعد انتخابه أواخر إبريل 2005م لم يذكر المسلمين بكلمة على حين خص (الإخوة الأعزاء -على حد قوله- من الشعب اليهودي بكلمات تفيض مودة وإعزازا.

- فهو دائما يكرر التزامه العميق بالاستمرار في دفع عجلة العلاقات الكاثوليكية اليهودية. وتحسين العلاقات مع اليهود

- وكان أول بابا يدعو زعماء يهود للمشاركة في تشييع جنازة البابا يوحنا بولص الثاني، ودعاهم للمشاركة في الاحتفال بتسلمه عرش القديس بطرس عام2005 م

-عند استقباله حاخام يهود روما أعلن البابا قائلا: إن الكنيسة الكاثوليكية صديق مقرب منكم. نعم، إننا نحبكم ولا يمكن إلا أن نحبكم، بسبب الآباء؛ ومن خلالهم أنتم أخوة أعزاء جداً ومحبوبون لدينا.

وأعرب عن امتنانه لحماية الرب للشعب اليهودي التي ضمنت بقاءه على قيد الحياة عبر التاريخ. وأضاف: والواقع إننا كمسيحيين ورثة عقيدتهم في الإله الواحد.

ولذا فإن شكرنا يجب أن يقدم لإخواننا وأخواتنا من اليهود الذين تشبثوا، رغم المشقات التي حفل بها تاريخهم، بعقيدة هذا الإله حتى وقتنا الحاضر ومن يشهدونه...'

-من فوق أعلى قمة جبل بالأردن، جبل نبو، أعلن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم السبت أن زيارته الأولى للشرق الأوسط التي بدأها بالأمس من الأردن تعبر عن 'عمق العلاقة الوثيقة والتي لا تنفصم بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي'.

-قال البابا في اليوم الثاني من رحلة الحج إلى الأراضي المقدسة:إن'التقليد القديم بالحج إلى الأراضي المقدسة يذكرنا بالرابط غير القابل للكسر الذي يوحد الكنيسة (الكاثوليكية التي تمثل أكثر من مليار مسيحي) والشعب اليهودي .وأضاف البابا الذي يصف نفسه في هذه الرحلة بأنه 'حاج من أجل السلام': 'منذ البدء استذكرت الكنيسة على هذه الأرض بطقوسها الرموز العظام في العهد القديم كإشارة إلى الوعي العميق بوحدة العهدين (الجديد والقديم).

-عند زيارته لدولة الكيان الصهيوني يوم الاثنين 10/5/209م وفي لقائه مع وفد حاخامية الكيان الصهيوني الرئيسية أعرب البابا عن أمله بأن تحقق زيارته القادمة لإسرائيل تقدما في العلاقات الكاثوليكية – اليهودية.

- تسويق البابا لفكرة حل الدولتين، فهذا يعني تأييد قيام دولة يهودية عنصرية متطرفة تشكل خطرا على الشعب الفلسطيني

- زار وبمرافقه رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس مؤسسة 'ياد فاشيم' وهي بمثابة النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى المحرقة النازية، والتقى ببعض الناجين من المحرقة النازية وصافحهم بحرارة لافته وتحدث إليهم قائلا:'إنا هنا لاقف دقيقة حداد على أرواح ملايين اليهود الذين ذهبوا ضحية المحرقة ورغم فقدانهم لحياتهم سيبقى ذكرهم ولن يختفي أبدا وستبقى ذكراهم في قلوب من نجوا من المحرقة ومن يعملون على عدم تكرار وصمة العار التي أصابت جبين الإنسانية ' ولم يكلف نفسه بزيارة غزة والاطلاع على المحرقة اليهودية التي جرت للمسلمين في قطاع غزة.

- زيارته لحائط البراق(يسميه اليهود تزويرا ودجلا حائط المبكي)وصلاته أمامه، ووفق الشعائر اليهودية. ودعوته للمصالحة بين المسيحية واليهود.

أقرت الأمم المتحدة بان حائط البراق إسلامي وزيارة بابا الفاتيكان لحائط البراق إقرار من مرجع مسيحي كبير بان الحائط يهودي وهذه بادره خطيرة ومستنكره فليس لليهود حق في حائط البراق فالكل يعلم بعداء هذا البابا الفاتيكاني للمسلمين وحبه الشديد لليهود الذين حسب الشرائع المسيحية كانوا خلف قتل السيد المسيح والله تعالى يقول:(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ) أليس غريب حبه لهؤلاء اليهود ودعوته الدائمة للصلح معم والوقوف معهم، وهو بذلك ينكر حقوق العرب والمسلمين بفلسطين، والخطورة في الأمر انه مرجع دينى وليس سياسي

-زيارته لعائلة الجندي الصهيوني شاليط مع أنه جندي محارب وقاتل للفلسطينيين ولم يتكلم بكلمة عن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون القهر الصهيوني.

-لقد جاءت زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لدولة الاحتلال الصهيوني لتجميل وجها القبيح والذي ازداد قباحة بعد ارتكابه أكر مجزرة ومحرقة بشعة بحق أطفال ونساء وشيوخ غزة، استخدام فيها كل محرم من السلاح ومنها أسلحة الدمار الشامل والمحرمة دوليـًا في قتل الأطفال وقصف البيوت فوق أهلها وقصف المساجد والكنائس ودور العبادة.

جاءت زيارة البابا للضفة الغربية في الوقت الذي يجري فيه نهب المزيد من الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلة وتهويد لمدينة القدس واجتثاث الوجود الفلسطيني منها. ليكون البابا شاهد زور على هذه الجرائم كلها.

ليس بعد الكفر ذنب:

لماذا يستغرب البعض قيام بابا النصارى بسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة للإسلام!! أليس بعد الكفر والشرك ذنب، فالبابا وأتباعه يسبون ويشتمون الله عز جل إذ تقوم عقيدتهم الفاسدة على ما هو أخطر وأشد كفرا من انتقاد نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، فهم لا يستحون من نسبة الولد لله تعالى، وأنه سمح بصلب وتعذيب ابنه الوحيد، كما تقوم عقيدتهم على شتم نبي الله عيسى عليه السلام والإساءة إليه بنسبة الربوبية له فضلا عن عقيدة صلبه مع ما صاحبها من أهوال تعذيبه وبطريقة بشعة.

قال تعالى:(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً) سورة مريم:88-95 وقد هدد الله تعالى أصحاب هذه العقيدة الفاسدة فقال تعالى:)وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلاَ لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاََّ كَذِبًا)

لا تعجبوا إذا كان البابا من أصحاب هذا الافتراءات والأفّاكين، والمرتكسين عن الفطرة السليمة بالضلالات السخيفة، أن ينتقدوا عقيدة التوحيد التي نزل بها الأنبياء جميعا من آدم عليه السلام إلى خاتمهم محمد صلى الله عليهم وسلم جميعا،وهي العقيدة المعلومة للعقلاء بضيائها وصفاءها وإشراقة الفطرة بها.

قريبا سيفتح المسلمون الفاتيكان

ولكن هيهات فلن تفلح معاول الهدم الصليبية بقيادة البابوات والزعماء الصليبيين فلقد أثبت نبي الله عيسى أن محمدا عليه الصلاة والسلام هو النبي المرسل بعده، كما وصف الله تعالى كيد النصارى، ووعد بنصرة الإسلام وأهله، ولن يضر كيد البابا بل وكل البابوات ومن على شاكلتهم،يقول الله تعالى:(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ) الصف:6-14.

وعما قريب سيفتح المسلمون روما عاصمة النصرانية الكاثوليكية كما وعدهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم فعن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال فأخرج منه كتابا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم:أي المدينتين تفتح أولاً أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مدينة هرقل تفتح أولاً. يعني قسطنطينية).

وسيدخل الناس في دين الله أفواجا فقد روى أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بشر هذه الأمة بالسّناء والنصر والتمكين..). وروى تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'ليبلغنّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر'.

وروى ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض)

المصدر