الانقسام - يريد - إسقاط الشعب –
بقلم : ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي
ربما لم يأتي عنوان مقالي محض الصدفة ،ولا عبارة عن فكرة مقلوبة تردد يوميا من الأحرار الغيورين على مصلحة فلسطين واحدة موحدة ، متخندقة ضد الاحتلال
باعتقادي أن فكرة الانقسام يريد إسقاط الشعب، ادر كناها من خلال بعض التسريبات والتخرصات التي رأيناها وسمعناها من خفافيش الظلام ، الذين شعروا أن مراكزهم الورقية قد اهتزت ، وظنوا أن وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن الواحد والشتات قد تزيل إمبراطوريات ومافيا الأراضي والأنفاق والتجارة السوداء ، ولا أبالغ حين نقول أن هناك فئة انتهازية معنية، وبشكل قطعي بإبقاء الانقسام الفلسطيني ،، لما لا وقد رأى هؤلاء أن الانقسام فائدة لهم، وخاصة المهشمين أنصاف المثقفين وعديمي الدراية ، المنغلقين حول أنفسهم .
إنهم يريدون إسقاط الشعب في وحل تخلفهم ، وجعل فلسطين منغلقة على ذاتها بعيدة عن التقدم والازدهار، ومسايرة موكب التغيير الدولي والعربي ..
الشعب يريد إنهاء الانقسام بعيد عن الحزبية الضيقة، التي يتغنى بها الانتهازيون المستفيدون - هم ومريديهم وأولادهم ومن يرضى أن يكون عبدا ذليلا لشهوة المنصب والمال - ، الشعب يريد إنهاء الانقسام وهم يريدون للانقسام أن يسقط الشعب ....!!
المعادلة واضحة يا صناع القرار ، الشعب يرفض أي حكومة انقسامية أن تحكمه ويلفظ التشرذم ، وهنا نقول الشعب الرافض أن يسقط في وحل الانقسام ، وانتم أيها القادة واخص المتسلقين على جراح ومعاناة شعبنا نسألهم ببراءة ، من تريدوا أن تحكموا ؟
هل تحكموا شعب يلفظ ويكره من يتربع على عرش الانقسام ؟
إن فعلتموها فاعلموا إننا لكم كارهين ، ويصبح حالنا كمن يصلى وراء أمام وهو له كاره ..
ببساطة وبدون انتقاء عبارات معقدة ، ومن اجل مستقبل أبناءنا وشباب فلسطين الضائع ، الباحث عن فرص عمل بعيدة عن الوساطات والمحسوبية والفصائلية ، الشباب حملة الشهادات والخريجين الذين ينفثون همومهم في الكافتريات الليلية هروبا من الواقع المؤلم ، الشباب الذين تعز عليه أن يحصلوا على تزكية من الأمير فلان ، أو من مختار الحارات المعين من الأمير أو شيخ الزنقات ..
كل ما نريده وحتى لا نتهم بالتحريض هو :
- التمترس وراء هدف واحد وهو إسقاط الانقسام والاحتلال و المستوطنات
- حياة تقوم على التعددية وإعطاء كل المؤسسات والأحزاب دورها المجتمعي والبنيوي والسياسي .
- تعزيز مبدأ المواطنة المغيب قسرا .
- المفاوضات بين الإخوة لصنع القرار ،وتقرير مصيرنا الفلسطيني البعيد عن الأجندات الخارجية
- عودة النواب للدفاع عن حقوق ممثليهم
- عودة التواصل مع العالم الخارجي تحت مظله فلسطينية شعبية واعية.
- محاربة رموز الانقسام والفساد بقوة وعدم محاباة الأقوياء وأصحاب المنصب والجاه ..
- البعد عن عنجهية الحزبية والعائلية والقبلية النتنة ..
- دعم مؤسسات العمل المدني بالعمل سويا لبناء دولة المؤسسات التي نحلم بها
- استغلال الطاقات والكوادر المعطلة قسرا بعد الانقسام واخص بالذكر الكوادر الأكاديمية في كافة المجالات العلمية والطبية والتكنولوجية والعسكرية..
هذه مطالبنا كشعب فلسطين نتمنى أن تثمر تحركات 15 آذار الشبابية ، وتحقق مطالب كل الفلسطينيين من اجل مستقبل فلسطين وأجيالها القادمة ..
المصدر
- مقال:الانقسام - يريد - إسقاط الشعب –المركز الفلسطينى للتوثيق والمعلومات