الاخوان المسلمون على خير حال بقلم وليد سعد الدين
ونحن نستقبل المؤتمر العام للجماعة، والبلاد تعصف بها الازمات من كل جانب حتى انها تجعل من الحليم حيران. تقف الجماعة المباركة جماعة الاخوان المسلمون على أرض ثابتة، القران فى يمينها والسنة فى شمالها والطريق امامها واضح المعالم فهي تعرف ما تريد وتعرف الطريق الى ما تريد، وقد جعلت الله غايتها ولم تجعل لغيره نصيبا فى عملها، كما انها أتخذت الرسول صلى الله عليه وسلم زعيما وقدوة وسارت على دربه فى انتهاج منهج التربية منهجا قويما لاصلاح الافراد والجماعات، وأتخذت القران دستورا لها تدافع عنه وتدعو اليه لاتمل ولاتكل،وذلك فى ظل تردد المترددون وتنكب المتنكبون على الصراط المستقيم.
أن دعوتنا بحمدالله وفضله تسير على منهاج واضح وعلى بينة من أمرها، ثوابتها هى الثوابت واهدفها هى الاهداف وهى فى ذلك تعمل بروح العصر تفهم واقعها وتجدد من وسائلها وتراعى المستجدات فى ظل فهم القران والسنة.
يأتى مؤتمر الجماعة اليوم والسودان ينظر ذات اليمين وذات الشمال يبحث له من مخرج من هذه الازمات التى عصفت به وباستقراره الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، وقد أدى الاخوان واجبهم لاولياء الامر فى النصح والارشاد بروح تملاءها الشفقة والاحساس بالمسئولية المشتركة فالوطن عندنا للجميع، وسفينة الوطن كبيرة تسع الجميع باختلاف الوانهم والسنتهم واراءهم واجتهادتهم.
أن الامل يبقى فى شباب الدعوة لحمل عباء الامانة جنبا الى جنب مع رجالاتها ومشايخها، فالدعوة تسير بجناحين جناح طاقة الشباب وجناح خبرة المشايخ ، ولا يفوتنى أن أحيى دور الاخوات المسلمات وهن يكتبن صفحات من نور فى مسيرة الدعوة الاسلامية فى السودان تعليما وتربية ونشاطا من خلال النشاط الذى اتسع رأسيا فشمل ولايات السودان وافقيا ليشمل المراحل المختلفة من الزهروات الى جيل امهات الاخوان.
الله أسال أن يخرج المؤتمر بتوصيات ومشاريع للعمل ترضى طموحات المؤتمرين،وأن يستعملنا ولايستبدلنا، وان يديم لبلادنا نعمة السلام والامن أنه ولى ذلك والقادر عليه.
المصدر
- مقال:الاخوان المسلمون على خير حال بقلم وليد سعد الدينموقع:الإخوان المسلمون السودان
