الاحتلال والظلم والاستبداد والارهاب منظومة واحدة
في مثل هذه الأيام من كل سنة تطل علينا ذكرى عظيمة نستنشق منها عبير الشهادة ومعاني الكرامة والوفاء والحرية لنجدد العهد في ذكرى شهداء الجماعة الاسلامية وجناحها المقاوم "قوات الفجر" على المضي قدماً في الطريق الذي خطته دماء شهدائنا نصرةً للحق ورفضاً للظلم ومقاومة للاحتلال.
في هذه الذكرى نستذكر شهدائنا الذين ارتقوا الى بارئهم في مواجهة العدو الصهيوني حيث شكلوا في تلك الفترة من زمن الاحتلال النموذج المقاوم بعيداً عن اي ارتباطات اقليمية او معادلات محلية او حسابات حزبية امام غطرسة المحتل الذي استباح الأرض والمحرمات فكان قتاله ومقاومته شرف ومفخرة وإقدام في ظل عجز الجيوش العربية وعمالة الأنظمة والحكام العرب وتساقط الكثير من تجار الشعارات وأصحاب النظريات...
في ذكرى شهدائنا نؤكد ان الظلم والاستبداد والاحتلال واستعباد الشعوب كلها تخرج من مشكاة واحدة، لأنه لولا الظلم والاستبداد والاستعباد لما استطاع المحتل ان يستفرد بشعب فلسطين ويحتل الارض ويشرد الشعب ويعيث فساداً ويزداد تغطرساً في استباحة ارضنا ومياهنا وسمائنا فكانت المقاومة في انطلاقتها الصافية الصخرة التي تحطمت عليها كل احلام العدو في التوسع بعد اطمئنانه لانبطاح وعمالة وتخاذل الانظمة العربية التي تحكم شعوبها بالنار والحديد.
في هذه الذكرى نؤكد أن المقاومة ما كان لها أن تحقق تلك الانجازات الكبيرة في وجه العدو الصهيوني لولا توفيق الله أولاً ولولا تبنيها ثقافة رفض الظلم والاحتلال والاستبداد، فكانت عنواناً لنصرة المظلوم ومقاومة الظالم وهذا سر نجاحها... وإذا ما إختل هذا المقياس فقدت المقاومة سبب وجودها وسر قوتها ومضت على طريق من سبقها.
إن طريق فلسطين واضحة... ومقاومة العدو الذي يحتل اراضينا في شبعا وتلال كفرشوبا واجبة... كما أن الظلم والاحتلال والاستبداد منظومة واحدة، فإن الارهاب والتكفير من أي طرف جاء هو الوجه الآخر لتلك المنظومة، وبقدر رفضنا للأول نرفض الثاني.
في ذكرى شهاء الجماعة وجناحها المقاوم "قوات الفجر" نجدد العهد على المضي في طريق الحق والقوة والحرية وفي وجه كل أشكال الظلم والاحتلال حتى التحرير الكامل للأرض والانسان.
قوات الفجر الجناح المقاوم للجماعة الاسلامية
المصدر
- بيان:الاحتلال والظلم والاستبداد والارهاب منظومة واحدةموقع: الجماعة الإسلامية فى لبنان