الإدارة في الإخوان المسلمين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الإدارة في الإخوان المسلمين


مقدمة

حرص الشيخ عبد الرحمن البنا على تربية ابنه حسن تربية إسلامية شاملة بفهم صحيح للإسلام، كما عمد لتعليمه شئون الحياة، فعلمه مهنة تصليح الساعات والتي أثقلت لديه وازع تحمل المسئولية منذ الصغر، هذه التربية التي جعلت يده ترسم الطريق الذي كان يشغل حسن البنا أن يعبده للناس ويحلم به منذ الصغر أن يكون معلما مرشدا للناس، خاصة في ظل سقوط البلاد في قبضة المستعمر الغاشم، وفقدان الريادة بعد تحجيم دور الأزهر وحصره داخل أروقته، فكتب يقول:

(هو أن أكون مرشدًا معلمًا، إذا قضيت في تعليم الأبناء سحابة النهار ومعظم العام، قضيت ليلي في تعليم الآباء هدف دينهم، ومنابع سعادتهم ومسرات حياتهم، تارة بالخطابة والمحاورة، وأخرى بالتأليف والكتابة، وثالثة بالتجول والسياحة) (1).

تخرج حسن البنا من دار العلوم وجاء تعينه في الإسماعيلية، والتي لم يكن يعرفها وكره العمل فيها إلا أن كلمات أحد أصدقاءه – أثناء سفره بالقطار- وهو الشيخ الأستاذ محمد الشرنوبي الذي قال له: "إن الرجل الصالح يترك أثرًا في كل مكان ينزل فيه، ونحن نأمل أن يترك صديقنا أثرًا صالحًا في هذا البلد الجديد عليه" (2)، كانت حافزا ومشجعا له على العمل قدوما لتحقيق أمنيته وحلمه الذي ظل يحى من أجله.

لم يمر العام حتى كانت انطلاقة حلم حسن البنا بغرس الفكر التربوي في نفوس الناس، وهو الفكر الذي اختلف فيه مع جمعية الشبان المسلمين ولم يجعله يستكمل مسيرة حياته فيها –رغم التعاون بين الجماعتين- والذي وضحه في رسالة المؤتمر الخامس حينما قال: كثيرًا ما يرد على أذهان الناس هذا السؤال ما الفرق بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الشبان؟ ولماذا لا يكونان هيئة واحدة ويعملان على منهاج واحد؟

وأحب قبل الجواب على هذا السؤال أن أؤكد للذين يسرهم وحدة الجهود وتعاون العاملين أن الإخوان والشبان، وبخاصة هنا فى القاهرة، لا يشعرون بأنهم فى ميدان منافسة، ولكن فى ميدان تعاون قوى وثيق، وأن كثيرًا من القضايا الإسلامية العامة يظهر فيها الإخوان والشبان شيئًا واحدًا وجماعة واحدة؛ إذ إن الغاية عامة مشتركة وهى العمل لما فيه إعزاز الإسلام وإسعاد المسلمين، وإنما تقع فروق يسيرة فى أسلوب الدعوة، وفى خطة القائمين بها وتوجيه جهودهم فى كلتا الجماعتين، وإن الوقت الذى ستظهر فيه الجماعات الإسلامية كلها جبهة موحدة غير بعيد على ما أعتقد، والزمن كفيل بتحقيق ذلك -إن شاء الله (3).

القيادة الجماعية

كان حسن البنا مؤسس الجماعة وقائدها، وكان في بداية المسيرة يختار كل من يجد فيه صلاح وتقوى وكياسة لحمل تكاليف الدعوة معه، وذلك لمعرفته التامة بالرجال وقدراتهم، في وقت كان الكثير من الإخوان لا يعرفون بعضهم ولا قدراتهم خاصة البعيدين عن المركز العام.

لكن بعدما كبرت الجماعة وزاد احتكاك الأفراد بعضهم البعض، وزادت المعرفة جرت انتخابات حرة جاءت بأول مكتب إرشاد في مرحلة التكوين بالأربعينات.

ولو نظرنا إلى الشخصيات التي أحاطت به لوجدناها شخصيات كانت لها بصماتها التربوية في نفوس المحيطين بهم، بل تحققت فيهم حكمة الرجل الصالح يترك أثرًا في كل مكان ينزل فيه، فقد رأينا الشيخ حامد عسكرية، والشيخ محمد حسين الزملوط المقاول الكبير بالإسماعيلية (أصبح أمين صندوق الجماعة) والشيخ محمد فرغلي وغيرهم.

بعد أن انتشرت الدعوة وتحقق شعار الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا، انتقل حسن البنا إلى القاهرة على إثر بعض الشكاوي من ذوى القلوب المريضة عام 1932م، وللأهداف الجسام التى وضعتها الجماعة لبلوغها من تربية للمجتمع وطردا للمستعمر وارتقاء بالوطن كان لابد من قيادة جماعية منظمة تعمل على النهوض بذلك فكان ذلك عام 1933م حينما اجتمع مجلس الشورى العام الأول وكان من قراراته تكوين أول مكتب إرشاد يقوم على تحقيق الأهداف والمستهدفات والاستراتيجيات التي سطرتها الجماعة.

فقد جاء في لائحة الإخوان عام 1930م تحت (الباب الخامس) مجلس الإدارة، وكانت مواده كالتالي:

(مادة 16) تختار الجمعية العمومية بالاقتراع السري من بين أعضائها مجلس إدارة يتكون من اثني عشر عضوًا منهم رئيس ووكيل وكاتم سر وأمين صندوق ومراقب إدارة وسبعة أعضاء لإدارة شئون الجمعية إلى مدة ثلاث سنوات ثم يتجدد الانتخاب ويتولى مجلس الإدارة هذه العملية فيما بعد.

(مادة 17) يختص المجلس بالإدارة العامة ويكون مسئولاً عن تنفيذ هذا القانون وعليه أن يفكر فيما يضمن للجمعية الرقي وتحقيق الغاية المنشودة (4).

فجماعة الإخوان المسلمون في كل مكان جماعة واحدة تقسم إلى دوائر بحسب الأماكن والبلد، ويشرف على سير الدعوة ونظام الجماعة هيئات شورية هي مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام، ومجالس الشورى المركزية، ومؤتمرات المناطق.

من أنشطة مكتب الإرشاد

مع المهام التي كفلتها لوائح الإخوان وحددتها بشأن مهام مكتب الإرشاد والتي كانت تنحصر داخل الصف ومنها:

  1. حراسة النظام العام للجماعة بإنفاذ وتطبيق نصوص هذا القانون.
  2. الإرشاد الروحي والتربية.
  3. وضع النظم والقواعد العامة وتخير الوسائل التي تحقق غاية الإخوان المسلمين.
  4. معرفته التامة بالرجال وقدراتهم.

كان للمكتب مهام أخرى بخلاف الإشراف على عمل الجماعة، فقد القى عليه عاتق النشاط السياسي والتعامل مع المؤسسات الدولية لتوصيل رؤية الإخوان في الإصلاح والتصدي للمحتل، ومساندة الحركات التحررية في العالم الإسلامي والتي تسعي لنيل استقلال أوطانهم.

كما أنه برز في وضع الأسس للتصدي للتبشير وحركات التنصير التي غزت المجتمعات الإسلامية، كما عمد إلى العمل الإصلاحي سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي وغيره.

القضية الفلسطينية

اهتم مكتب الإرشاد بالقضية الفلسطينية واعتبرها القضية المحورية بالنسبة ولكل فرد مسلم، فقام بتوجيه نداء لشعب الإخوان المسلمين للعالم الإسلامي والشرق العربي ببيان وجوب الاهتمام الكلي بقضية فلسطين والعمل لها.

مخاطبة الحكومات الإسلامية الراشدة وفي مقدمتها الحكومة المصرية وحضرات أصحاب الجلالة والسمو ملوك المسلمين وأمراء الشرق برجاء العمل الجدي في سبيل إنقاذ فلسطين (5).

الاهتمام التربوي

اهتم الأستاذ البنا ومكتب الإرشاد بتربية إخوانه في وقت مبكر، لأن الدعوة قامت على أسس المحضن التربوي والذي يخرج رجالا تعمل لهذا الدين بإخلاص لله.

بدأ الإمام الشهيد تنظيم الكتائب فى خريف عام 1937م فى شهر سبتمبر أو أكتوبر من ذلك العام تقريبًا، وكانت البداية تكوين الكتيبة الأولى التى كان أغلبها من الطلاب.

ولم يطُل الوقت حتى تم تكوين الكتيبة الثانية، وكانت على شاكلة الكتيبة الأولى، ثم استمر بعد ذلك تكوين الكتائب بالمركز العام تحت إشراف المرشد وبحضوره شخصيًا؛ حتى أصبح وقت المرشد لا يتسع لحضور جميع الكتائب، فأناب الإمام الشهيد عنه بعض الإخوة لحضور الكتائب (6).

ولقد تبنى مكتب الإرشاد العام مشروعًا قوميًّا لمحاربة الأمية بطريقة المعلم الجوال، وأشاروا إلى أن الغاية من هذا المشروع هو القضاء على الأمية بتجنيد أكبر عدد ممكن من الإخوان المسلمين لتعليم أكبر عدد ممكن من الأميين القراءة والكتابة، مع العمل على رفع مستواهم الروحي والثقافي، وأوضح الإخوان أماكن التدريس، وذلك في المحال العامة بمختلف أنواعها وفي المساجد والمقاهي والمنتزهات والحدائق.. إلخ.

وقد قرر مكتب الإرشاد العام الأخذ بهذا المشروع واعتماد تنفيذه من أول الأجازة الصيفية للعام الدراسي 1939-1940م (7).

وحينما تقدم حسن البنا للانتخابات عام 1942م وبعد الضغط من النحاس باشا للانسحاب، كان لمكتب الإرشاد رأى أخر وهو عدم الانسحاب حتى تتحقق الأهداف وبالفعل خرج الإخوان بمكاسب تربوية وهى أن أصدر رئيس الوزراء قرارا :

  1. بإلغاء البغاء فى كافة أنحاء البلاد.
  2. تحريم الخمر.

واعتنى مكتب الإرشاد بمجال الصحة حيث قرر تشكيل لجنة لتنفيذ المشروع الاجتماعي بإنشاء مستشفيات متنقلة وهى عبارة عن عربات مجهزة بالأدوية والعقاقير الطبية وكانت هذه المستشفيات تجوب الأحياء الفقيرة والقرى ومن تحول حالتهم الاجتماعية والصحية دون الانتقال إلى المستشفيات العامة (8).

كما أوفد مكتب الإرشاد العام بعثتهم الطبية للمساهمة في إغاثة منكوبي سوريا أثناء غارة فرنسا عليها، وتكونت اللجنة من الدكتور محمد أحمد سليمان رئيسًا والأستاذ عبد الحكيم عابدين سكرتيرًا، والدكتور علي البرلسي والأستاذ علي محمد مطاوع والآنسة زبيدة أحمد أعضاء، وقد افتتحت البعثة في دمشق عيادة خارجية بلغ عدد الذين ترددوا عليها يوميًّا نحو مائتي شخص (9).

ومن الأنشطة السياسية الهامة التي قام بها مكتب الإرشاد وأثناء وزارة النقراشي الثانية اجتماع أعضائه مساء يوم الثلاثاء 6 ربيع الأول 1366هـ الموافق 27 يناير 1947م لمناقشة الموقف الحاضر والموقف السياسي وأعد بيانًا لإذاعته على شعب وادي النيل، كان من أهم قراراته ما يتعلق بسحب القوات البريطانية، وردع حاكم السودان وإطلاق الحريات ورفع الخطر (10).

كان من الأعمال القوية التي شارك دعمها مكتب الإرشاد هو التصدي للمستعمر وتحريك المظاهرات، ودعم رئيس الوزراء أثناء سفره لعرض القضية المصرية على الأمم المتحدة، حتى أن الإمام البنا أرسل مصطفي مؤمن لدعم رئيس الوزراء في قضيته ولتأليب الراى العام الأمريكي على التعنت البريطاني.

أيضًا قرار مكتب الإرشاد بالدفع بمتطوعي الإخوان في التصدي للصهاينة في فلسطين، بل طلب المكتب من عبد الرحمن عزام باشا الأمين العام للجامعة العربية بفتح مقرات تدريب المتطوعين، حيث شارك عدد كبير من الإخوان في هذه الحرب، والتي أظهرت قوة الإخوان التنظيمية ما أرهب الصهاينة والغرب والنظام الملكي، فكان قرار حل الجماعة في 8 ديسمبر 1948م، ثم اغتيال الأستاذ حسن البنا.

وحينما اندلعت ثورة 23 يوليو كان المركز العام له دور كبير في أخذ القرار والتشاور مع الضباط الأحرار قبل أن يصدر تكليفاته بالمشاركة بجوار الضباط الأحرار لإنجاح الثورة.

كما وقف بكل قوته أمام معاهدة الجلاء والتي كانت شروطها مجحفة لمصر وشعبها، حيث أعطت الانجليز الحق في إشراك مصر في أي حرب تقوم بها على الأراضي التابعة لها وغيرها.

كما وقف ضد اتفاقية كامب ديفيد والتي عقدها السادات من الصهاينة مما أدى لجلب المشاكل له من النظام.

كما ساهم في الحياة العامة فنشط في إعادة شكل الحياة للصبغة الإسلامية خاصة بعدما طغت موجة من الانحلال فترة الستينات حتى كنت تعجز عن إيجاد امرأة محجبة إلا في أضيق الحدود.

وليس ذلك فحسب بل ساهم في عودة المظهر الإسلامي فحض الناس على أقامة العيد في الخلاء، ونشط مع الإخوان في المساجد يعرفون الناس بدينهم، كما كان للأستاذ التلمساني دور كبير في رأب الفتنة الطائفية التي ضربت البلاد ونتج عنها أحداث الزاوية الحمراء.

كما استطاع عام 1992م أن يدير دفة الانتخابات النقابية بمهارة بالتعاون مع إخوانه حتى كانت النقابات حديث الساعة عن الجهود التي يبذلها الإخوان في إصلاح هذه النقابات، تقول الباحثة الأمريكية "كاري ويكهام"، في رسالة، غير مطبوعة، نالت بها درجة الدكتوراه من جامعة برنستون بالولايات المتحدة حول "صعود الاتجاه الإسلامي في النقابات المهنية في مصر:

استعاض الإخوان المسلمون عن حرمانهم من الحق في تكوين حزب سياسي بالعمل في إطار النقابات المهنية كطريقة بديلة للتأثير في الحياة العامة، وعلي الرغم من كون النقابات المهنية خاضعة لقانون النقابات وتعتمد علي تمويل الدولة فإنها بحلول أواسط الثمانينيات أصبحت مسرحا جديدا للصراعات السياسية.

وقد نجحت جماعة الإخوان المسلمين أكثر من أي جماعة أخري في استغلال النقابات المهنية لتوثيق صلاتها بالقطاعات المتعلمة من الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري (11).

وفي زلزال مصر عام 1992م انتفض مكتب الإرشاد نصرة وخدمة لمنكوبي الزلزال وحثوا الإخوان جميعا أن يكونوا إلى جوار منكوبي الزلزال وقدموا لهم معونات مادية وأطعمة وعاونوهم في نقل الأثاث.

وقد ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجماعة الإسلامية "الإخوان" قاموا بتعبئة أنفسهم لتقديم مساعدة متواضعة لكن سريعة للآلاف من الفقراء والبسطاء الذين يشكلون غالبية منكوبي الزلزال العنيف الذي ضرب مصر، ومنذ الهزة الأرضية التي وقعت الاثنين الماضي انتشر الإسلاميون في كل مكان في الأحياء الشعبية التي تضم غالبية سكان القاهرة البالغ عددهم 15 مليون نسمة موزعين يوما بعد يوم شعبيتهم بين السكان ويقدم الإسلاميون مساعدة مالية لأسر الضحايا،وتُوزع المساعدات الإسلامية عن طريق نقابة الأطباء التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين غير المعترف بها بنسبة 75% (12).

واستحوذ أداء الإخوان في أثناء الهزة الأرضية على الانتباه داخل مصر ولكن ما أزعج النظام أنه استحوذ على الانتباه في الخارج أيضا فقد أشارت وسائل الإعلام الغربية إلى التباين بين نجاح الإسلاميين وفشل النظام في إنقاذ الضحايا واستخدمت ذلك في التلميح إلى إمكانية وصول الإسلاميين إلى السلطة في مصر وهذا النجاح (13).

أشجار أصولها ثابته وفروعها في السماء

لقد كان لدعوة حسن البنا ونشاط مكتب الإرشاد الذي كان يعمل على علاج الآفات التي انتشرت في المجتمع أثارا عظيمة ظلت تحيط بكل من أقترب من هذه الشجرة الطيبة.

وقد وصف المهندس عثمان أحمد عثمان – صاحب المقاولون العرب- ذلك وقت أن كان صغيرا تربى على فكر حسن البنا فقال: وكانت "مندرة" خالي تمتلئ عن آخرها، بكل من كان يقصدها من أحباء الله.. أحباء حسن البنا، وكنا نحن في ذلك الوقت أطفالاً، لا يسمح لنا بشرف الانتماء إلى تلك الجلسة، فكنا نقف عند باب "المندرة" نسمع ما يقول بآذاننا، فتتفتح له عقولنا، وترقص بالفرحة قلوبنا.. فهو أستاذنا الجليل الذي نحبه ويحبنا.

وكم كنا فخورين وسعداء لأنه يتمتع بكل تلك المكانة، وكل ذلك الاحترام من كل أهل الإسماعيلية، وكيف لا نفخر، ونحن الذين كنا نرضع من أفكاره علمًا طيبًا سليمًا نقيًا صحيًا، يستفيد منه العقل، ويرتاح إليه القلب.

وعاش معي فخري به وحتى الآن.. وكيف لا وأنا الذي تتلمذت على يدي ذلك العلامة العملاق، الذي أصبحت دعوته حجر الزاوية في حياتي.. وكان فضل الله علي عظيمًا (14).

لقد بلغ التأثير التربوي حتى في رجال البوليس – آنذاك- فحينما أثيرت الشبهات حول الأستاذ البنا كتب أحد رجال البوليس – بناء على احتكاك بالبنا وإخوانه- أن كثيرًا من الذين لم تنفع معه وسائل التأديب البوليسية ولم تردعهم عن ارتكاب بعض الزلات، قد أفلحت معهم الوسائل الروحية التي تؤثر به جماعة الإخوان على نفوسهم، فصاروا مضرب المثل في الاستقامة والصلاح، وأنه يقترح أن تشجع الحكومة وتعمل على تعميم فروع هذه الجماعة في البلاد حتى يستتب الأمن ويعم الصلاح.

المراجع

  1. حسن البنا: مذكرات الدعوة والداعية، دار التوزيع والنشر الإسلامية، صـ65.
  2. المرجع السابق، صـ69.
  3. رسالة المؤتمر الخامس أول ما نشرت في مجلة مجلة النذير، العدد (35)، السنة الأولى، 17 ذو الحجة 1357ه- 7 فبراير 1939، ص(3- 34).
  4. قانون جمعية الإخوان المسلمين بالإسماعيلية بتاريخ أول جمادى الأولى 1349هـ الموافق 24 سبتمبر 1930م.
  5. جريدة الإخوان المسلمين، السنة الخامسة، رمضان 1356هـ نوفمبر 1937م.
  6. جمعة أمين عبد العزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2005م، طـ 1، صـ21.
  7. مجلة التعارف، العدد (13)، السنة الخامسة، 11 ربيع الآخر 1359ه 18 مايو 1940م، ص(11).
  8. جريدة الإخوان اليومية العدد 238 السنة 1/20 ربيع الأول1366هـ 11/2/1947ص4.
  9. التعارف: العدد (62)، السنة الثالثة، 18رجب 1364ه 28 يونيو 1945م، ص(12-13).
  10. الإخوان المسلمين اليومية العدد 227– السنة الأولى 7 ربيع أول 1366هـ 29 يناير 1947م – صـ1.
  11. عبدالرحيم على،الأهرام المسائى،1 يناير 2011م
  12. ذكريات د. محمد حبيب عن الحياة والدعوة والسياسة والفكر،دار الشروق،ص357.
  13. مركز دراسات الوحدة العربية،صراع على الشرعية الإخوان المسلمون ومبارك 19822007، هشام العوضى.
  14. عثمان أحمد عثمان: صفحات من تجربتي، صفحات من تجربتي، 1981م صـ356، 357