الإخوان يدعون الفصائل للحوار حفاظًا على الدم الفلسطيني
(15-06-2006)
كتب- أحمد رمضان
دعا الإخوان المسلمون جميعَ الفصائل الفلسطينية إلى الحوار وضبط النفس، وحماية الدم الفلسطيني باعتباره خطًا أحمر لا ينبغي تجاوزه بأي شكلٍ من الأشكال، مع التأكيد على حقيقة أن التخلي عن القضية الفلسطينية في الوقت الراهن الحرج الذي تمر به فلسطين إنما هو بمثابة جريمة على المستويين الأخلاقي والإنساني وكذلك بمعايير القانون الدولي.
وانتقد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف- في نداء حَمِلَ توقيعه اليوم الخميس 15 من يونيو 2006م- الموقفَ المخجل الراهن الذي تتعامل به الحكومات العربية والإسلامية مع الاستحقاقات العاجلة الراهنة للقضية الفلسطينية.
وشدد النداء الذي تناول عددًا من قضايا الساعة في الوقت الراهن على الصعيد الفلسطيني، على أن الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة في الداخل الفلسطيني.
وفيما يتعلق بوثيقة الأسرى والاستفتاء الذي يصرُّ رئيس السلطة الفلسطينية على إجرائه عليها في نهاية يوليو 2006م المقبل، أكد عاكف أن هذا من شأنه زيادة حدة الأزمة الداخلية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "التهديدَ بإجراء استفتاءٍ على هذه الوثيقة وفي ظل حالة الحصار، وفي ظل العدوان الصهيوني المتواصل، وفي ظل الترويع الأمني الداخلي من شأنه أن يعمق الشرخ ويزكي نار الخلاف بين الفصائل الفلسطينية لا يعلم إلا الله مداه؛ لذلك فنحن ندعو إلى التعقل والتريث والاستمرار في الحوار دون فرض رؤية مسبقة".
وختم فضيلة المرشد العام نداءه بدعوة كل مخلصي الأمة للعمل على تدارك الوضع الراهن في الداخل الفلسطيني قبل تفاقمه بشكل يخالف كل اعتبارات الشرع والإنسانية.