الإخوان ووزارتا حسن صبري وحسين سري

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الإخوان ووزارتا حسن صبري وحسين سري

مقدمة

توقفنا حول علاقة الإخوان المسلمين بوزارة علي ماهر وأظهرنا كيف كانت العلاقة قائمة على التدافع والنصح، وهو الطريق الذي اتبعه الإخوان مع كل الوزارات.

كانت الوزارات بمصر تعين من قبل الملك، وكثير منها كانت تعمل لصالح المستعمر الإنجليزي، ولذا لم يكن للشعب أية دور في اختيار الوزارة، بل كانت أشبه ما تفرض عليه سواء رضي أم لم يرض.

والإخوان ما هم إلا فصيل من نسبح المجتمع يعيش ويحيا بقضاياه، ولذا كانوا يمدحون الوزارة إذا حسنت نحو قضايا الشعب، وكانوا يقومونها إذا أساءت للشعب وقضاياه، بل كانوا يقدمون النصح لها إذا وجدوا منها رشدا لتقبل النصيحة.

قسم الإمام البنا مراحل الدعوة لثلاثة مراحل إستراتيجية وهي مرحلة التعريف بالدعوة وسط المجتمع ونشر المفاهيم الصحيحة للإسلام، ومرحلة التكوين والتي كان يقصد من خلالها الإمام البنا تربية أفراد الصف على المعاني والمفاهيم السامية للإسلام، وهي المرحلة التي تحقق فيها هدف الإمام البنا من تربية أفراد الصف تربية تؤهله لقيادة الأمم غير أن هذه المرحلة تصادفت مع عوامل عدة ومنها تغيير منهجية الإخوان في الدعوة حيث أعلن الإمام البنا في رسالة المؤتمر الخامس شمول الدعوة وامتزاجها بين كل الجوانب فلا فرق بين سياسة ودين.

وأيضا صادفت اندلاع الحرب العالمية الثانية وهي التي أربكت المحتل الإنجليزي فجعلته يوجه الضربات لكل المعارضين له في البلد وكان على رأسهم الإخوان المسلمين، بل تعد الأمر لمحاصرتهم لقصر الملك فاروق – وهو أعلى سلطة سياسية في البلاد- وإجباره على تولية النحاس باشا رئيسا للوزراء أو ترك العرش ومغادرة البلاد.

حسين سري باشا

بعد وفاة حسن صبري باشا وقع اختيار الإنجليز على حسين سري باشا ليتولى مكانه في هذه الفترة الحرجة والتي كانت ألمانيا متغلبة فيها على دول الحلفاء وكانت تهدد النفوذ الإنجليزي في مصر ومن ثم كان لابد أن يحمي ظهرها رجل قوي موالي لها، فجاء اختيار حسين سري ليوافق هوى الإنجليز والملك.

وحسين سري هو نجل إسماعيل سرى ناظر الأشغال السابق، تخرج من المدرسة السعيدية عام ١٩١٠م، ثم حصل على دبلوم الهندسة من مدرسة السنترال بباريس، وتخصص في شئون الري.

تقلد منصب مدير عام مصلحة المساحة أول يونيه ١٩٢٧، وتولى مهام منصب رئيس الوزراء لأول مرة ووزير الداخلية والخارجية في وزارته الأولى (١٥ نوفمبر ١٩٤٠- ٣١ يوليو ١٩٤١)، ثم شكّل وزارته الثانية وتولى فيها منصب وزير الداخلية (٣١ يوليو ١٩٤١- ٤ فبراير ١٩٤٢)، واستقال عام ١٩٤٢.

بسبب وقوف الوفد والقصر ضده قبل حادث ٤ فبراير ١٩٤٢، ثم تولى رئاسة الوزارة للمرة الثالثة (٢٥ يوليو ١٩٤٩- ٣ نوفمبر ١٩٤٩)، وكانت وزارته ائتلافية تمثل جميع الأحزاب الرئيسية، وانتهى في عهد هذه الوزارة أجل المحاكم المختلطة، وانتقلت سلطتها إلى المحاكم الوطنية في ١٥ أكتوبر ١٩٤٩، شكّل بعد ذلك وزارته الرابعة (٣ نوفمبر ١٩٤٩-١٢ يناير ١٩٥٠)، وفى عهد هذه الوزارة حقق الوفد انتصارا كبيراً في الانتخابات العامة لمجلس النواب عام ١٩٥٠.

تبوأ منصب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والحربية والبحرية في وزارته الخامسة (٢- ٢٢ يوليو ١٩٥٢)، وكان من أهم حوادث وزارته حلّ مجلس إدارة نادي ضباط الجيش الذي كان تم انتخابه برئاسة اللواء محمد نجيب، بسبب تدخل الملك، فاستقال اللواء محمد نجيب، وحاول رئيس الوزراء معالجة الموقف بأن طلب من الملك تعيين محمد نجيب وزيراً للحربية، ورفض القصر طلبه، فتقدم باستقالته من الوزارة في اليوم السابق لثورة ٢٣ يوليو، توفي حسين سري عام ١٩٥٤م.

حسن البنا وحكومة سري

نظر الإمام البنا إلى حكومة حسين سري، على أنها وزارة جاءت على حساب الشعب ومقدراته، ومتطلباته التي ينشدها وهي الاستقلال عن المحتل الإنجليزي ونيل الحرية، ولذا نجد الإمام البنا يشن هجوما على حكومة سري، مظهرا للمجتمع حقيقة هذه الحكومة.

فيقول:

وجاءت وزارة حسين سرى باشا واشتد ضغط الإنجليز على الحكومة المصرية، لتقضى على نشاط الإخوان المسلمين، وتحل جماعتهم وتحارب دعوتهم وذلك بعد أن يئسوا من أن يكسبوا هذه الجماعة إلى صفهم بالوعد والوعيد، والإغراء والتهديد، مما تعلمون الكثير منه وليس هذا موضع الإفاضة فيه وسأوفيه حقه من الشرح والبيان فى مذكرات الدعوة والداعية -إن شاء الله.
والمهم أن ضغط الإنجليز على الحكومة المصرية فى وزارة سرى باشا كان من نتائجه أن تعطلت اجتماعات الإخوان، وتوقفت نشاطهم، وروقبت دورهم، وغلقت صحفهم ومجلاتهم، ومنعت الجرائد جميعًا من أن تذكر اسمهم فى أية مناسبة، أو تشير إليهم بكلمة، وأغلقت مطبعتهم، وأذكر أن رقيب المطبوعات المستر فيرنس منع طبع رسالة المأثورات منعًا باتًا فلجأنا إلى أحد المسئولين إليه الأمر.

وقلنا:

هذه آيات وأحاديث يقرأها الناس فى القرآن الكريم صباحًا ومساء، ويطالعونها فى كتب السنة متى شاءوا وكيفما أرادوا، فكيف تجيزون لأنفسكم هذا المنع وبم تبررونه؟ وانتهى الموقف بعد أخذ ورد، بأن سمح بالطبع.
ولكن بشرط أن تمحى جملة "من رسائل الإخوان المسلمين" من العنوان الجانبى للرسالة، وإلا فهى ممنوعة فاضطررنا أمام هذا التحكم إلى سترها بأن طبعنا فوقها حلية جميلة تشف عما وراءها من هذا التصرف العجيب، وضاعف الإنجليز ضغطهم، وضاعفت الحكومة شدتها، فكان أول نزيل لمعتقل الزيتون الأستاذ عابدين السكرتير العام حتى قضى فيه ستة أشهر أو تزيد، وذلك المرشد والوكيل بعد نقل وتشريد ووعيد وتهديد.

ومن الإنصاف أن نقول:

إن فضل هذا الضغط كان على الدعوة عظيمًا ورب ضارة نافعة، والذهب الإبريز يصفو على السبك، وكم من منحة فى طى محنة، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم، وكانت الملاحظة الواضحة الجلية أن المنفذ الوحيد للرأى، وأن المنبر الذى كانت تعلن فيه شكاية أهل الحق فى ذلك الوقت منبر مجلس النواب الذى كانت الصحف لا تجرؤ حينذاك على التوقف عن نشر مضابطه، فكان ما ينشر من مناقشات المجلس هو البصيص الوحيد من النور الذى ينير الظلام أمام المكبوتين المضطهدين.

وهذا هو الذى حذا بالمؤتمر السادس للإخوان -المنعقد فى يناير 1941- أن يصدر قرارًا خلاصته "الأذن لمكتب الإرشاد العام للإخوان المسلمين بالتقدم بالأكفاء من الإخوان إلى الهيئات النيابية المختلفة، ليرفعوا صوت الدعوة، وليعلنوا كلمة الجماعة فيما بهم الدين والوطن" وكان هذا أول توجه من الإخوان المسلمين إلى اقتحام ميدان الانتخابات.

فبعد عقد المؤتمر الخامس عام 1939م ظهرت قوة الإخوان كأكبر جمعية إسلامية منظمة في مصر، وعندما قامت الحرب العالمية الثانية كان موقف بريطانيا وحلفائها في بداية الحرب ضعيفًا أمام دول المحور؛ فأعلنت بريطانيا أنها تحارب من أجل الديمقراطية ضد النازية والفاشية والديكتاتورية؛

ولذلك فقد أغرت الكثير من الزعماء السياسيين في مختلف الدول بوسائل شتى من أجل تأييد الحلفاء ضد المحور، وقد حرصت في تلك الفترة على كسب الإخوان بأي وسيلة أو تحجيمهم واضطهادهم حتى لا يستطيعوا تحريك الشعب ضدهم، خاصة أنه كان هناك تعاطف مع المحور للتخلص من الاستعمار؛ فتمت عدة محاولات لاختراق الإخوان وشرائهم بالمال، ولكنها باءت جميعها بالفشل؛ فتحولوا إلى لغة التهديد والاضطهاد.

ففي عام 1939م حاول الإنجليز شراء الإخوان بالمال وذهب لهم المستشرق البريطاني هيورث دان -أحد أقطاب المخابرات البريطانية في مصر- وحاول شراء الإخوان بالمال غير أن الإمام البنا رد قائلا: ستجد التعاون معي هو أصعب الطرق على بريطانيا؛ لأني لا أستطيع إلا المكاشفة، فقال كلايتون: وأنا أتعهد بالعمل لذلك، وليكن برهان صدقي على ما التزمت به أن أعرض عليكم كل ما أستطيع أن أقدمه لتقوية جماعتكم لإعطائها الفرصة للانتشار والقوة.

فقال له الإمام البنا: كيف ذلك؟ قال: أنتم جماعة مجاهدة، لو وجدت وسائل مستحدثة لحققت للإسلام أضعاف ما تحققه الآن، فبدلا من جريدتكم المتواضعة يكون لكم جريدة يومية، وسأضع تحت تصرفكم ما تشاءون من المال ومن أجهزة الطباعة وتجهيز المكاتب التي تصلح للجريدة.

قال له الإمام البنا: ثم ماذا يا مستر كلايتون؟ قال: إن المركز العام الحالي لا يليق بمكانة الجماعة، فيجب أن يكون لكم مركز رئيسي في حي كبير من أحياء القاهرة مهيأ بأحدث الوسائل، كما يجب أن يكون تحت تصرفكم وسائل انتقال سريعة تساعدكم في السفر لكافة الأقاليم؛

خاصة أن للجماعة فروعًا منتشرة من الإسكندرية إلى أسوان، بالإضافة إلى توفير المال اللازم لخدمة أغراضكم الإسلامية، ولا بأس أن نبدأ بدفعة أولى خمسين ألف جنيه أو مائة ألف، ويتوالى الأمر بعد ذلك كل شهرين أو ثلاثة أو أربعة نزيدها أو نقدم مثلها.

وعندها قال الإمام البنا: يؤسفنى يا مستر كلايتون أن أقول لك: إننا الآن في أشد درجات الافتراق؛ فالإخوان المسلمون هم أغنى هيئة على وجه الأرض، وعندهم من الثروة ما يزيد على ما هو مرصود في خزائن الإمبراطورية البريطانية؛ لذا فهم في غنى عن كل ما قدمت.

إن الرجل من الإخوان يدفع اشتراكًا في الدعوة خمسة قروش في الشهر، وأيسر الإخوان حالا قد يدفع جنيهًا، هذا في الظروف العادية، أما عند الحاجة فالرجل من الإخوان لا يملك إلا أن يقدم نفسه وماله وبيته للدعوة؛ لذا فنحن لسنا في حاجة إلى أن نملأ هذه الخزائن الحديدية؛ لأن خزائننا هي قلوب الإخوان؛ ولهذا فلو شئت سأجمع من هؤلاء الرجال مئات الآلاف في أقل من أسبوع، فنحن لسنا كأي هيئة لقيتها من قبل.

وحين يئس الإنجليز من احتواء الإمام البنا وجماعته سواء بالشدة أو الإغراء -وذلك في أثناء الحرب العالمية الثانية- فكر الإنجليز في حل جماعة الإخوان المسلمين، وطالبوا حسين سرى باشا بذلك.

وكانت المرة الأولى التي يطالب فيها الإنجليز بهذا الطلب؛ فقد حدث أن أراد الإخوان عمل احتفال في السيدة زينب بالقاهرة فأعدوا لذلك سرادقًا كبيرًا حضره كثير من الإخوان عام 1941م الأمر الذي أزعج السفارة البريطانية في وقت كان الإنجليز يعانون من الهزائم المتوالية أمام الألمان، فقدمت السفارة البريطانية احتجاجًا لدولة سرى باشا لتهاونه في السماح للإخوان بمزاولة نشاطهم العدائي للإنجليز وتهديدهم لسلامة الإمبراطورية البريطانية، وطلبت منه حل هذه الجمعية، ولكن سرى باشا رفض ذلك -حيث إن الأمر لا يستدعي- فاضطرت السفارة أن تنشئ جمعية "إخوان الحرية" لمناهضة الإخوان.

ولقد تأسست هذه الجمعية بمصر في عام 1942م، وسرعان ما فتحت لها فروعًا في العراق وعدن، وكان مستر فاى المراقب العام لإخوان الحرية بمصر، ويعد الهدف الرئيسي للجمعية التي أنشئت من أجله هو تضليل الناس بقصد إبعادهم عن الإخوان المسلمين؛ وذلك بنشر الأكاذيب والادعاءات ضدهم كي يوقفوا زحفهم ويعطلوا سيرهم.. كل ذلك في وزارة حسين سري باشا.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل الأمر لمنع المؤتمر السادس من الانعقاد والذي كان مقررا له الانعقاد في يوم الخميس 11 من شهر ذي الحجة سنة 1359هـ الموافق 9 يناير 1941م، حيث تقدم الإخوان طبقًا لقانون الأحكام العرفية بطلب للحاكم العسكري بالتصريح لهم لعقد مؤتمرهم في سراي آل لطف الله بالجزيرة التي عقد بها المؤتمر الخامس فلم يوافق على ذلك الحاكم العسكري، فطلبوا منه عقده بالأزهر الشريف فرفض ذلك أيضًا، فطلبوا عقده بدار الشبان المسلمين بالقاهرة فلم يوافق، وعرف الإخوان أن النية مبيَّتة لعدم السماح بعقد المؤتمر.

واتصل الإخوان اتصالات بالحكومة لعقد المؤتمر، وتدخلت كثير من الشخصيات الوطنية المحبة للإخوان لدى الحكومة لإقناعها بعقد المؤتمر، حتى فقد الإخوان الأمل في عقده،وفى آخر لحظة استطاع الوسطاء إقناع الحكومة بإعطاء ترخيص للإخوان بعقد المؤتمر، بشرط ألا يحضر من كل شعبة أكثر من اثنين وأن يعقد المؤتمر بدار الإخوان.

وكانت دار الإخوان بالحلمية لا تتسع لأكثر من ألفى شخص، لكن الإخوان وافقوا على ذلك منعًا للصدام مع الحكومة.

وقد جاء في كلمة الإمام البنا:

«غاية الإخوان: فالإخوان يعملون لغايتين؛ قريبة وهى المساهمة في الخير العام أيًّا كان لونه ونوعه والخدمة الاجتماعية كلما سمحت بها الظروف، وغاية وهدف الإخوان الأسمى هو إصلاح شامل كامل، تتعاون عليه قوى الأمة جميعًا، ويتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل».

لم تقتصر العلاقة بين الإخوان وحكومة سري على ذلك بل قامت حكومة سري متمثلة في وزارة المعارف والتي كان على رأسها محمد حسين هيكل باشا بنقل الإمام البنا إلى قنا تلبية لأوامر الإنجليز.

ففي 19مايو من عام 1941م أوعز الإنجليز لرئيس الوزراء والحاكم العسكري حسين سري باشا بنقل الإمام الشهيد إلى قنا فأصدر أمره إلى وزير المعارف محمد حسين هيكل بنقل الإمام الشهيد إلى قنا وصدر قرار بنقل الإمام البنا إلى قنا.

وقد اعترف الدكتور هيكل في كتابه مذكرات في السياسة المصرية بأن نقل الأستاذ البنا كان بناء على طلب الإنجليز ولما لم يجد قرار النقل في تقييد حركة الإمام الشهيد وتعويق حركة الجماعة رضخ حسين سري لضغوط نواب أحزاب الائتلاف بعد أن قدم الأستاذ محمد عبد الرحمن نصير استجوابًا لوزير المعارف يقول فيه إن نقل حسن البنا كان بناء على دوافع خارجية لا تمت بأدنى صلة إلى مصلحة التعليم.

وقد قال هيكل في مذكراته:

"أدى قرار نقل الشيخ حسن البنا إلى قنا ما لم يؤدِّ إليه نقل مدرس غيره؛ إذ جاء غير واحد من النواب الدستوريين يطالب بإعادته إلى القاهرة، وخاطبني فى ذلك عبد العزيز فهمي باشا رئيس الحزب، فذكرت له أن حسين سرى هو الذي طلب إلىَّ نقل الشيخ حسن البنا بحجة أن نشاطه سياسي، وأن النشاط السياسي محرم على رجال التعليم، كما أنني لا أمانع في عودته إلى القاهرة إذا أبدى سرى عدم اعتراضه".

وقد ثار الرأي العام لنفى الإمام البنا إلى قنا وقامت المدن والقرى والهيئات المختلفة بإرسال البرقيات إلى الديوان الملكي للمطالبة برفع الظلم وعودة الإمام البنا إلى عمله بالقاهرة، ، وهنا فقط أعيد الإمام الشهيد إلى القاهرة مرة أخرى في يوليو 1941م.

ولقد استطاع الإمام البنا خلال تلك الفترة البسيطة نشر فكر ومنهج الإخوان المسلمين في الصعيد حيث تواجد وسط إخوان الصعيد هذه الفترة.

وفي الحلقة القادمة نستكمل علاقة الإخوان المسلمين بحكومة سري باشا لنتعرف على مزيد من المحن التي تعرضت لها الدعوة في ظل هذه الحكومة سواء اعتقال الإمام البنا ونائبه الأستاذ أحمد السكري وسكرتير عام الجماعة الأستاذ عبد الحكيم عابدين، وأيضا محاولة اغتيال الإمام البنا، وليس ذلك فحسب بل محاول حل الجماعة وغيرها من الأحداث الهامة في هذه الفترة.

المراجع

  1. محمد العدوى: حقائق وأسرار الإخوان المسلمون، دار الأنصار، 1976م.
  2. محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، الجزء الأول، دار الدعوة، 1999م.
  3. عباس السيسى: في قافلة الإخوان المسلمين، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2000م.
  4. محمد حسين هيكل: مذكرات في السياسة المصرية، الجزء الثاني، دار المعارف، صـ 177.

عبده مصطفى دسوقي

Abdodsoky1975@hotmail.com