الإخوان والمستقلون يفضحون فشل الحكومة في أزمة غزة
كتب- هاني عادل:
مقدمة
- الكتاتني: أمن مصر خط أحمر ولكن الحكومة أضاعت كافة أوراق الضغط
- حسين محمد: نطالب بأن يصبح معبر رفح كمنفذ السلوم مع التقنين الكامل
- الشاعر: إستاد العريش مليء بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية
هاجم الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين تعامل الحكومة المصرية مع محرقة غزة، مشيرًا إلى أنه كان لديها أوراق ضغط كثيرة ولم تستخدمها؛ مثل تصدير الغاز للعدو الصهيوني وسحب السفير المصري من تل أبيب.
وأضاف الكتاتني خلال تعليقه على البيان الذي ألقاه رئيس الوزراء أحمد نظيف أمام مجلس الشعب اليوم أن الجميع يتفق على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمس، وهو من الثوابت، موضحًا أن معبر رفح مفتوح بالفعل ولكن لمرور الأدوية فقط، ولكن الكثير من الأغذية لا تزال في المخازن بالعريش!!.
واستنكر الكتاتني إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، والذين كان آخرهم الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب تسهم في طرد الاستثمارات من مصر.
نرفص الأساءة لمصر
وقال النائب حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة: بطبيعة الحال نتفق على رفضنا الإساءة لمصر والتطاول عليها، ولكننا نختلف فيما قامت به الحكومة المصرية لمواجهة الحرب الصهيونية على غزة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك أوراق ضغط كثيرة كان من الممكن أن تستخدمها مثل سحب السفير ووقف تصدير الغاز.
وأضاف أن المعارضة تتفق مع الأغلبية في أن أمن مصر خط أحمر، مع رفضنا الأكيد للمخططات الصهيونية وأن تكون سيناء بديلاً عن غزة، ومع تأكيدنا على أن حدود مصر لا بد أن تُحتَرَمَ وتُقدَّس لكننا نرفض في ذات الوقت إغلاق معبر رفح.
وطالب بأن يصبح معبر رفح كمنفذ السلوم، وأن يكون الدخول إليه ومنه مقنَّنًا، مشيرًا إلى أنه يرفض استباحة حدود مصر، ولكنه في الوقت نفسه يرفض مشاركة الحكومة في الحصار على غزة، وتساءل: ماذا فعلت الحكومة في مراجعة اتفاقية تصدير الغاز لتوفير مليارات الجنيهات لمصر؟!
وطالب رئيسَ الوزراء بتوضيح ما قامت به الحكومةُ لتحصيل الضرائب المتأخرة على مركز كبار المموِّلين، والتي وصلت إلى عدة مليارات!.
من جانبه أبدى النائب الدكتور أكرم الشاعر ألمَه الشديد من اللغة التي تحدث بها نواب الحزب الوطني، مشيرًا إلى أنه كان يتمنَّى أن يفخر البرلمان المصري بالنصر الذي حقَّقته المقاومة في غزة.
وطالب الشاعر رئيسَ الوزراء باسم الوطنية والإنسانية بفتح معبر رفح، مؤكدًا عدم دخول الأغذية من المعبر حتى الآن، مشيرًا إلى أن إستاد العريش مليء بآلاف الأطنان من المساعدات التي أنفق عليها أبناء الشعب المصري الملايين.
جلسة حضرها رئيس الوزراء

وكانت الجلسة التي حضرها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء قد شهدت تنافسًا من نواب الحزب الوطني في مساندة موقف الحكومة تجاه غزة، وهاجموا المقاومة الفلسطينية بشدة، وأشاروا إلى أن الصواريخ هي التي تسبَّبت في الهجوم الصهيوني على غزة، وقالوا إنهم يؤيدون موقف الحكومة في رفض إقامة إمارة إسلامية في غزة.
وقال رئيس الوزراء خلال بيانه إن مصر قد بذلت مجهوداتٍ كبيرةً لوقف الهجوم على غزة لا ينكرها إلا جاحد.
وأضاف أن مصر قد كشفت محاولات البعض لاستغلال العدوان لفرض واقع جديد يُعيد ترتيب المنطقة طبقًا لمصالح قوى بعينها.
وأشار إلى أن مصر تواجه حاليًّا المحاولات التي تجري لسحب الشرعية من السلطة الفلسطينية؛ مما يدخل القضية الفلسطينية في نفق مظلم، وزعم قيام الحكومة المصرية بفتح معبر رفح بصفة مستمرة، رغم عدم سريان اتفاقية المعابر.
وقال: نجحنا في إدخال 5 آلاف طن من المساعدات الدوائية، و6 آلاف من المساعدات الغذائية، وقال إن معبر رفح هو الخطوط الدولية لمصر، والتعامل معه يتم في إطار حسابات الأمن القومي أولاً، ولن نسمح لأي طرف- أيًّا كان- بالعبث بالحدود الدولية المصرية.
واعترف رئيس الوزراء بتأثر مصر بالأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أن اقتصاد مصر قويٌّ وقادرٌ على تحمُّل الأزمات وقال: عملنا خميرة كويسة خلال السنوات الماضية لمواجهة الأزمات، كما اعترف نظيف بزيادة معدلات البطالة في مصر خلال الفترة القادمة كأثر مباشر للأزمة العالمية.
وكشف رئيس الوزراء عن تبنِّي الحكومة مشروعَين جديدَين؛ أطلق عليهما مشروعات قومية، وهو ما أثار انفعال المعارضة وصاحوا: أين مشروع توشكى القومي يا نظيف؟! وأوضح نظيف أن الحكومة تخطِّط لتحويل كل أراضي مصر القديمة إلى نظام ري متطور لتوفير 9 مليارات متر مكعب من حصة مصر من مياه النيل، كما أشار نظيف إلى أن حكومته ستبدأ مشروعًا لتطوير التجارة الداخلية في مصر وإنشاء مراكز تجارية كبيرة (مولات) بكل المحافظات.
من جانبه حذّر النائب المعارض محمد العمدة من الهجوم على المقاومة الفلسطينية، وقال: لو ماتت المقاومة ستموت القضية برمَّتها، مطالبًا بفتح معبر رفح.
انتقاد للتجاهل

وانتقد النائب مصطفى بكري تجاهل رئيس الوزراء لمذكرة التفاهم الأمريكية الصهيونية التي تضرب الأمن القومي المصري في الصميم، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية ليس لديها إرادة سياسية لمواجهة الأطماع الصهيونية، مهاجمًا موقف الحكومة من حكم وقف تصدير الغاز للكيان الصهيوني.
وطالب نائب الوفد محمد شردي بتحرك دبلوماسي وبرلماني مصري لمتابعة قضية غزة، مهاجمًا بعض نواب الوطني الذين وصفوا بعض الصحفيين المصريين الذين هاجموا الحكومة خلال أزمة غزة بالخونة.
وقال النائب جمال زهران: إنه يختلف مع منهج الحكومة في إدارة أزمة غزة، مطالبًا بفتح المعابر فورًا، كما طالب رئيس الوزراء بالتحقيق فيما نُشِر حول منح كل نائب بالحزب الوطني 250 ألف جنيه كمنحة من أموال المعونة الأمريكية.
المصدر
- تقرير: الإخوان والمستقلون يفضحون فشل الحكومة في أزمة غزة اخوان اون لاين