الإخوان والأزهر............ كلنا سلفيون

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الإخوان والأزهر............ كلنا سلفيون


سامح شراقي:

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
الاخوان والازهر

قد نتفق أو نختلف قد يشتد الحوار ليقنع كل منا الأخر قد يتعصب كل منا لرأيه ولكن هذا لايمنع أننا جميعا مسلمون إخوانا كنا أو اخوةُُ مسلمون أو سلفيون المهم أننا كلنا مسلمون ،، ولا أخفي سرا أن ما دفعني للكتابة هو الزيارة التاريخية لقادة الإخوان المسلمين للأزهر الشريف تلك الزيارة التي تأخرت كثيراوالتي تعد اللقاء الأول من نوعه حيث لم يسبق لمرشد الاخوان المسلمين أن دخل مشيخة الأزهر من قبل .

فهذه الزيارة التاريخية للإخوان المسلمين للأزهر الشريف تعد بمثابة فتح صفحة جديدة بين الطرفين وتأكيدا علي أن أغلب الإخوان المسلمون أزهريون تلقوا تعليموهم في رحاب الأزهر بل وأمام الاخوان الشيخ حسن البنا قد درس هو الأخر في رحاب الأزهر وجدير بالذكر أننا كنا ننافس طلاب الإخوان المسلمين دائما خلال المرحلة الجامعية في النشاط الطلابي يحيث يسعي كل منا بكل جهد لرفع اسم الأزهر خفاقا وهذا يدل علي حب الإخوان المسلمين للأزهر وحب الأزهر للإخوان برغم الاختلاف في بعض وجهات النظر إزاء بعض القضايا والمسائل الشرعية .

لذا أتوجه بخالص الشكر لفضيلة الأمام الأكبر علي هذا اللقاء وهذا التعاون الطيب بين الأزهر وكافة القوي الدينية والسياسية وأرجوا أن يمتد هذا التعاون بين الأزهر والسلفيين الذي عترض وبشده علي تسميتهم بالسلفيين دون غيرهم من المسلمين لأن السلفيَّة هي اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛

لأنهم سلفنا قد تقدموا علينا ، فاتِّباعهم هم السلفيَّة ، وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به مجموعة من الناس دون غيرهم ويضللون من خالفهم من المسلمين ولو كانوا على حقٍّ : فلا شكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة ، فالسلف كلهم يدْعون إلى الإسلام والالتئام حول سنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم .

لذا أرجوا أن يجلس الأزهر والاخوان والسلفيين والصوفيين وغيرهم علي مائدة الحوار في رحاب الأزهر الذي كان ولا يزال قبلة للعلم والعلماء وليس معني تراجع هذا الدور ردحا من الزمان انتهاء زمن الأزهر فالأزهر قادر بابنائة وعلمائة علي استعادة دوره العالمي هذا الدور الذي يعكس صورة واضحة لوسطية الإسلام وسماحته وهذا ليس دفاعا عن البيت الذي نشأت وتلقيت تعليمي بين جنباته ولكن ثقة في المؤسسة الدينية الأزهرية علي قدرتها في إعادة لم الشمل وترتيب الأوراق الداخلية وتقريب وجهات النظر بين المذاهب والتيارات الإسلامية المعتدلة من أجل توحيد الصف الإسلامي من جديد لمواجهة التحديات والمخاطر العالمية التي تواجه العالم الأسلامي والنهوض بأمتنا من جديد في مصاف الأمم.

المصدر