الإخوان في أغسطس.. اعتقال 113 والإفراج عن 23
- مداهمة أكثر من 30 مكتبة إسلامية
- ضم 2 لمجموعة أبو الفتوح واعتقال آخر
- تجاهل الإفراج عن مجموعة الصعيد
تقرير- خالد عفيفي:
يعدُّ شهر أغسطس المنصرم أكثر الشهور دمويةً ضد جماعة الإخوان المسلمين ورموزها؛ حيث يعد هذا الشهر عنوانًا لحملات همجية متكررة طالت نحو 113 من الشرفاء وزجَّت بهم خلف قضبان الظلم والقهر والاستبداد، بتهم ملّ القاصي والداني سماعَها.
وكان اليوم الأخير في شهر أغسطس على موعدٍ مع حكمٍ قضائي يؤكد نزاهة القضاء المصري الشامخ واستقلاليته؛ حيث أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا وجوبيًّا بالإفراج عن الدكتور أسامة نصر الدين عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين و12 من قيادات الجماعة، بعد التظلم الذي تقدَّمت به هيئة الدفاع ضد قرار الاعتقال الصادر بحق المجموعة في 30 يونيو ماضي؛ ليضاف القرار إلى قرار سابق في 9 أغسطس الجاري.
وواصلت وزارة الداخلية تحدِّيَها لأحكام القضاء بإصدار أوامر اعتقال لنحو 31 من أبناء الجماعة ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج، وأطلقت أجهزة الأمن سراح 23 من الإخوان، برَّأتهم ساحات المحاكم، فيما استمرت في احتجاز 3 آخرين دون إطلاق سراحهم أو حتى اعتقالهم.
أكثر من 30 مكتبة.. هي حصيلة مداهمات قوات أمن الدولة بمحافظات الجيزة والفيوم والشرقية والإسكندرية وكفر الشيخ خلال الأيام الأربعة التي سبقت شهر رمضان الكريم؛ أسفرت عن الاستيلاء على الآلاف من الجنيهات والعشرات من أجهزة الكمبيوتر واعتقال أكثر من 30 من مرتادي هذه المكتبات أو مديريها وأصحابها والعاملين فيها.
وشهدت القضية (404 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا) والمتهم فيها د. عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ومجموعة من قيادات الجماعة؛ شهدت فصلاً جديدًا من فصولها الباهتة؛ حيث تدخلت الأجهزة الأمنية تدخلاً سافرًا في شئون القضاء لتغيير الدائرة القضائية المختصة بنظر الاستئناف المقدَّم ضد قرار حبس د. أبو الفتوح؛ حيث حدَّدت نيابة أمن الدولة العليا محكمة جنايات شمال القاهرة (الدائرة 19 جنايات بالتجمع الخامس) لنظر الاستئناف، إلا أن هيئة الدفاع فوجئت بإحالة الاستئناف أمام محكمة جنايات جنوب القاهرة (الدائرة 15 بباب الخلق)، بما يخالف صحيح أحكام القانون؛ الأمر الذي ترتب عليه رفض الاستئناف وتأييد قرار الحبس.
وفي ذات الإطار أصدرت وزارة الداخلية قرارَ اعتقالٍ للدكتور محمد طه وهدان (نائب مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسماعيلية)؛ وذلك بعد قرار محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس الجاري إخلاء سبيله، وقبول الاستئناف المقدَّم ضد قرار حبسه.
كما ضمَّت نيابة أمن الدولة العليا إلى القضية كلاًّ من: د. م/ مسعد السيد علي قطب (أحد قيادات الإخوان بمحافظة الغربية)، ود. عثمان محمد النادي الليثي (أحد قيادات الإخوان بأسيوط)، اللذين كانا ضمن مجموعة الـ19 الذين اعتُقلوا في حملة مداهمات لمنازلهم في 3 مارس الماضي، وحصلا على حكم من محكمة جنايات جنوب القاهرة في 29 يوليو الماضي بالإفراج، إلا أن النيابة قررت في 30 أغسطس إخلاء سبيلهما.
وعلى الرغم من قرار محكمة جنايات القاهرة في 18 أغسطس إخلاء سبيله، إلا أن جهاز مباحث أمن الدولة ما زال يحتجز عادل عبد الرحيم عفيفي أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة.
من جانبه استبعد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إمكانية تدخله للإفراج الصحي عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح (عضو مكتب الإرشاد، وأمين عام اتحاد الأطباء العرب)، والمحتجز برفقة عددٍ من قيادات الجماعة على ذمة القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"التنظيم الدولي للإخوان"، معلِّلاً ذلك بوجود حكم قضائي صادر من محكمة جنايات جنوب القاهرة برفض الاستئناف المقدَّم ضد حبس أبو الفتوح، وتأييد قرار نيابة أمن الدولة العليا بتجديد حبسه.
وأوضح في الخطاب الذي أرسله المكتب الفني إلى الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه استعرض الحالة الصحية لـ"أبو الفتوح"، وانتهى إلى الاطمئنان على حالته الصحية بعد نقله إلى مستشفى قصر العيني الجديد، وتلقيه الرعاية الصحية اللازمة.
جاء ذلك بعد المذكرة التي أرسلها أبو المجد إلى النائب العام؛ للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، بناءً على المذكرة التفصيلية التي تلقَّاها المجلس القومي لحقوق الإنسان من اتحاد الأطباء العرب حول الوضع القانوني لـ"أبو الفتوح"، والتي طُلب من المجلس فيها التدخل لدى النائب العام للإفراج عنه.
وفي تعنُّتٍ واضحٍ ومستمرٍّ من جانب الأجهزة الأمنية، وعلى الرغم من حالتهم الصحية المتردية، أصدرت وزارة الداخلية في 19 أغسطس قرار اعتقال بحق د. محمود حسين عضو مكتب الإرشاد و10 من قيادات الإخوان بالوجه القبلي، بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة في اليوم السابق إخلاءَ سبيلهم من سراي المحكمة، وتمَّ نقلهم إلى سجن المحكوم بالقاهرة.
وتقدَّم عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين في 27 أغسطس بـ5 بلاغاتٍ للمحامي العام الأول لشئون المعتقلين ضد مأموري سجني المحكوم والمرج؛ طالب فيه بنقل د. محمود حسين، و4 من قيادات الإخوان بالوجه القبلي المعتقلين إلى مستشفى المنيل الجامعي؛ لحصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.
يُذكر أن الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد يعاني من تصلُّبٍ في الشرايين، وجلطة سابقة بالمخ، وارتفاع في نسبة السكر وضغط الدم؛ فضلاً عن حاجته لإجراء عملية قلب مفتوح أخرى.
كما يعاني الدكتور محمد كمال (أستاذ الأنف والأذن ومسئول المكتب الإداري لإخوان أسيوط) من قصور في شرايين القلب، ويحتاج بصورةٍ عاجلة إلى تركيب صمامات ودعائم في قلبه، بالإضافةِ إلى تناول جرعة يومية من الأنسولين لارتفاع نسبة السكر لديه، ويعاني خلف محمد علي البهنساوي (موظف بالتربية والتعليم) من مرض دوالي المريء، ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، لا يمكن إجراؤها إلا في مستشفى خاص ذي إمكانيات عالية.
ويعاني همام علي يوسف (مسئول المكتب الإداري لإخوان سوهاج) من القولون العصبي، وقرحة بالمعدة، وآثار جلطة سابقة في المخ.
ويقبع 3 من هذه المجموعة بسجن المحكوم وهم: د. محمود حسين، ود. خالد السايح، ود. محمد كمال، فيما يُعتقل بقية المجموعة بسجن المرج وهم: الدكتور علي عز الدين ثابت (أستاذ الرمد بجامعة أسيوط)، وسيف الدين مغربي (قنا)، وعمار حسن حنفي (مفتش أول بآثار الأقصر)، وعبد الله مخلوف (موظف بمصنع كيما بأسوان)، وسيد عبد الله (موظف بمدارس الدعوة بسوهاج)، وجمال علي سليم.
وأبى النظام إلا أن يحرم رهائن العسكرية من فرحة الوجود وسط أبنائهم في شهر رمضان الكريم؛ حيث أكملت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة خلال أغسطس تأجيل نظر الاستشكالات التي تقدَّمت بها الحكومة على قرار محكمة القضاء الإداري في 12 يوليو الماضي، بالإفراج عن 13 من قيادات الإخوان المسلمين؛ ممن تمَّ الحكم عليهم في القضية العسكرية الأخيرة، وأتمُّوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة.
وتمَّ التأجيل للجلسات التالية: د. عصام حشيش (الأستاذ بكلية هندسة القاهرة)، والمهندس ممدوح أحمد عبد المعطي الحسيني (مهندس حر) إلى جلسة 2 سبتمبر، ود. محمد علي بشر (الأستاذ بكلية الهندسة وعضو مكتب إرشاد الجماعة والأمين العام السابق لنقابة المهندسين)، ومصطفى محمد محمد محمود سالم (محاسب قانوني) إلى جلسة 3 سبتمبر، ود. فريد علي أحمد جلبط (أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر)، ود. عصام عبد المحسن عفيفي محمد (أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر) إلى جلسة 7 سبتمبر.
كما تأجلت جلسات كلٍّ من د. محمود أحمد محمد أبو زيد (الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة)، والمهندس أيمن أحمد عبد الغني حسانين (مهندس مدني بشركة المقاولون العرب)، وفتحي محمد بغدادي علي (مدرس رياضيات)، والمهندس مدحت الحداد (رجل أعمال) إلى 5 سبتمبر، وسيد معروف أبو اليزيد مصبح (محاسب بشركة عمر أفندي) إلى 8 سبتمبر، ود. صلاح الدسوقي عامر مراد (أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر)، والدكتور ضياء فرحات (رجل أعمال) إلى 17 سبتمبر.
وشنَّت الأجهزة الأمنية بالمحافظات المختلفة حملات مسعورة؛ أسفرت عن اعتقال عشرات من قيادات وأعضاء الجماعة، كان أبرزها اعتقال 8 من قيادات الإخوان بمحافظتي القاهرة والجيزة في 19 أغسطس، الذين قررت نيابة أمن الدولة العليا لاحقًا حبسهم 15 يومًا.
وعلى رأس المحتجزين الحاج سيد نزيلي مسئول المكتب الإداري لإخوان الجيزة، والشيخ حمدي إبراهيم الموجه السابق بوزارة التربية والتعليم وأحد قيادات الإخوان المسلمين بشمال القاهرة، والدكتور محيي الدين الزايط الاستشاري بجامعة عين شمس ونائب مسئول المكتب الإداري لإخوان شرق القاهرة، والدكتور هشام عيسى استشاري التخدير بمعهد بحوث أمراض العيون، وكارم رضوان محاسب ونائب مسئول المكتب الإداري لإخوان جنوب القاهرة، وأيمن هدهد أحد قيادات الإخوان بمحافظة الجيزة.
وفي حملةٍ أخرى اعتقلت الأجهزة الأمنية في 17 أغسطس 5 من قيادات الإخوان بمحافظات الشرقية وبورسعيدوالإسكندرية والدقهلية أثناء وجودهم بضيافة د. مسعد فتحي الزيني نقيب أطباء الأسنان بمحافظة الدقهلية.
والمعتقلون هم: د. محمد الخضري (طبيب أسنان) من محافظة بورسعيد، وأيمن عبد الحميد (أعمال حرة) من محافظة القاهرة، وعيد دحروج من محافظة الشرقية، محمد أبو الناس (مهندس) من محافظة الإسكندرية، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسهم 15 يومًا لمرتين متتاليتين.
وكان لإخوان محافظة السويس النصيب الأكبر في أشرس تلك الحملات؛ حيث اعتقل 35 منهم خلال يومي 18 و19 أغسطس، صدر قرار باعتقال 2 منهم، وآخر من نيابة السويس الكلية، وحبسهم 15 يومًا.
تلتها محافظة الشرقية بعد اعتقال 18 من إخوان قرى مدينة الزقازيق في 20 أغسطس، قررت نيابة الزقازيق بعد ذلك حبس 16 منهم وإخلاء سبيل 2 آخرين.
وفي مركز فاقوس، أصدرت وزارة الداخلية قرار اعتقال لـ3 من إخوان المركز، بعد حصولهم على قرار من النيابة بإخلاء سبيلهم، وتمَّ ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون، والمعتقلون هم: عبد الله حسن الزهوي (مدير عام بالشباب والرياضة، قرية العرين)، والسيد سلامة (مدرس فرنساوي، قرية منشية عبدون)، وإسماعيل عبد الرءوف عبد الحميد (أعمال حرة، قرية منشية عبدون).
وكانت أمن الدولة بفاقوس قد شنَّت حملة مداهمات لمنازل 4 من إخوان مركز فاقوس فجر الأحد 23 أغسطس، وحصل 3 على إخلاء سبيل، في حين حصل الرابع الدكتور سيد عبد العال شوشة (طبيب أسنان، قرية منشية عبدون) على قرار بالحبس 15 يومًا على ذمة التحقيقات وأودع سجن الزقازيق العمومي.
ولا تزال حالة من الغموض تحيط بمصير الدكتور مصطفى دياب (طبيب التحاليل ومرشح الإخوان لمجلس الشعب عن دائرة كفر صقر بالشرقية)، وذلك بعد أن اقتادته الأجهزة الأمنية إلى جهةٍ غير معلومة، على الرغم من قرار نيابة كفر صقر إخلاء سبيله، بعد اعتقاله في 27 أغسطس على خلفية مداهمة معمله الخاص.
وقررت نيابة كفر صقر إخلاء سبيل أحمد عبد المقصود أحد قيادات الإخوان بمركز كفر صقر وأمين عام نقابة المعلمين سابقًا، والذي اعتقلته أمن الدولة في 29 أغسطس على خلفية مشاركته في إعداد المسابقة الثقافية الخاصة برمضان، والتي ما تزال تحت الطبع، كما أُطلق سراح هاني عطية جاويش (مدرس حاسب آلي)، وأحد إخوان مركز ديرب نجم، بعد اعتقاله في حفل تكريم المتفوقين من أبناء قرية "بهنية"، ومحمد شديد أحد إخوان مدينة العاشر من رمضان.
وفي محافظة البحيرة اعتقلت أجهزة الأمن في 22 أغسطس 10 من إخوان مركز كفر الدوار أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما وأيّدت محكمة جنح مستأنف قرار حبسهم، بالإضافة إلي 5 من إخوان مركز "إدكو" تم إطلاق سراح 2 منهم، وتحدت الداخلية أحكام القضاء وأمرت باعتقال الثلاثة الآخرين رغم قرار الإفراج.
وفي الإسكندرية قررت محكمة جنايات الإسكندرية رفْض الاستئناف المقدَّم من النيابة ضد قرار الإفراج عن 8 من إخوان المحافظة؛ كانت قوات أمن الدولة قد دَهَمت منازلهم يوم الأحد 9 أغسطس، إلا أن وزارة الداخلية أمعنت في تجاهل القضاء وأصدرت قرارًا باعتقال 4 منهم، وهم الدكتور توكل مسعود، ومحمد أحمد رفاعي، وأحمد عبد العاطي، وسيد أبو الحسن، فيما أُفرج عن الأربعة الآخرين وهم: ناصر كامل، وممدوح حسين عبد العال، وعبد الغفار أحمد عبد الغفار، ومحمد أمين.
وشهدت كفر الشيخ مهزلةً جديدةً من مهازل وزارة الداخلية؛ حيث أصدرت قرار اعتقال بحق 3 من إخوان المحافظة بعد اعتقالهم في 16 أغسطس، على الرغم من قرار النيابة إخلاء سبيلهم، وهم: تامر العدوي "إمام وخطيب"، وأيمن عبد الصمد "صاحب حضانة"، وخالد مرسي "مدرس".
وفي السياق نفسه قررت نيابة كفر الشيخ في 25 أغسطس إخلاء سبيل 6 من قرية إسحاقة، قاموا بتسليم أنفسهم أمس للنيابة؛ وذلك على خلفية صدور قرار ضبط وإحضار لهم منذ أسبوع، وهم: أيمن رجب العدوي "أعمال حرة"، ومحمد كمال البنا "مدرس"، ورمضان بسيوني سالم "مدرس بالأزهر"، ورزق محمد رزق "موظف بالأوقاف"، ومحمد صادق إبراهيم "بكالوريوس تربية"، وصبحي شعبان خطاب "موظف بنقابة أطباء كفر الشيخ.
وفي محافظة الإسماعيلية شنَّت قوات الأمن فجر الأربعاء 12 أغسطس حملة اعتقالات ومداهمة، طالت 6 من إخوان الإسماعيلية، وقامت القوة أثناء اعتقال أحمد إسماعيل بالاعتداء على أسرته وأبنائه بالضرب، وإشهار المسدس في وجوههم، وتهديدهم بالقتل والاعتقال، وكذلك احتجاز ابنه "عبد الرحمن" لمدة ساعتين داخل سيارة الترحيلات.
وقررت محكمة جنح الإسماعيلية بعدها إخلاء سبيل 4 منهم بكفالة مالية قدرها 2000 جنيه لكل منهم، وذلك بعد الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع ضد قرار نيابة الإسماعيلية الكلية بتجديد حبسهم، وقالت هيئة الدفاع إنها رفضت دفع الكفالة لعلمها المسبق بالسيناريو المتوقع؛ حيث تستولي مباحث أمن الدولة على الأموال دون الإفراج عن المحتجزين، فيما تعترض النيابة على قرار المحكمة، فتحال القضية إلى محكمة الجنايات التي إما تؤيد قرار إخلاء السبيل، فتصدر الداخلية قرار اعتقال لهم، وإما تقبل اعتراض النيابة، ويستمر الحبس والأربعة هم: د. سمير سلامة (طبيب بيطري)، وإبراهيم عابدين (مدرس)، ومحمد عبد الله، وإسلام أحمد.
فيما تحدت وزارة الداخلية مجددًا أحكام القضاء، وأصدرت قرارًا باعتقال كلٍّ من: أحمد إسماعيل (مرشح الإخوان المسلمين بانتخابات مجلس الشورى 2007م)، وسليمان منصور (مدرس)، على الرغم من قرار محكمة جنح مستأنف إخلاء سبيلهما.
وفي الدقهلية قامت مباحث أمن الدولة في 20 أغسطس بحملة مداهمات لمنازل مديري مكاتب نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة الدقهلية؛ أسفرت عن اعتقال 5 منهم، قررت النيابة إخلاء سبيل 3 وهم: أيمن شحوم (مدير مكتب النائب طارق قطب)، والسعيد عبد الحافظ (مدير مكتب محمد عبد الباقي بالمنيل)، وكامل مصطفى كامل (مدير مكتب النائب إبراهيم أبو عوف)، فيما قررت حبس الإثنين الآخرين 15 يومًا، وهم: وحسين محمد المغازي (مدير مكتب النائب أبو عوف بمدينة الكردي)، ويوسف سعادة (مدير مكتب النائب محمد عبد الباقي بالدميرة).
وفي محافظة دمياط أصدرت محكمة كفر سعد الجزئية في 22 أغسطس قرارها باستمرار حبس محمد شاهين (أخصائي إعلام تربوي بمدرسة زكي نجيب الثانوية بميت الخولي، وأحد إخوان دمياط) 15 يومًا، على ذمة التحقيق في اتهامات مكررة ومتعسفة في جميع قضايا جماعة الإخوان المسلمين؛ وذلك بعد مداهمة الأجهزة الأمنية لمنزله في 20 أغسطس.
وفي 31 أغسطس أفرجت مديرية أمن دمياط عن سماح الفار مدير مكتبة "الزهور" بقرية البصارطة التابعة لمحافظة دمياط؛ بعد أن أيَّدت محكمة جنايات الزقازيق أول أمس 27/8 قرار إخلاء سبيله بضمان محلِّ إقامته، وكانت قوات الأمن داهمت في 27 أغسطس مكتبة "الزهور" التي يمتلكها الفار بـ"البصارطة"، وتحفَّظت على الكمبيوتر الخاص به، وبعض الكتب من المكتبة، وقامت باعتقاله، وتمَّ عرضه اليوم على النيابة التي قررت قرارها السابق.
ووصل مدرسو مدارس الإيمان الخاصة بدمياط المعتقلون في رحلة ترفيهية بمرسي مطروح فجر يوم 23 يونيو إلى بيوتهم في 29 أغسطس بعد أن أخلت مديرية أمن دمياط أمس سبيلهم دون إبداء أية تفاصيل عن سبب احتجازهم.
والمدرسون المفرج عنهم هم: محمد حسن أبو سمرة "مدير المرحلة الإعدادية"، وفكري سامي قدري "وكيل النشاط بالمرحلة الإعدادية"، ومحمد السيد المرسي "وكيل المرحلة الإعدادية"، وأحمد محمد أبو السعود "مدرس رياضيات".
وفي 20 أغسطس أصدرت نيابة قنا الكلية قرارًا بحبس اثنين من الإخوان المسلمين بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا 15 يومًا؛ بعد أن قامت قوات من أمن الدولة باعتقالهما صباح الثلاثاء 18 أغسطس بعد مداهمة منزليهما، وهما: عماد عباس السمان (27 سنة- مدرس بالأزهر)، وأشرف ثابت أحمد (30 سنة- مدرس ابتدائي).
وفي سياق متصل، أطلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسوان في 24 أغسطس سراح هاشم حسن عبده محمد أحد رموز الإخوان بالمحافظة، بعد 5 أيام من قرار نيابة بندر أسوان إخلاء سبيله، إثر اعتقاله مساء 17 أغسطس الجاري في مداهمة قوات الأمن والمصنفات الفنية لمكتبة "الرسالة" التي يمتلكها، واستولت على كميات كبيرة من الكتب والمجلدات والمطبوعات الخاصة بشهر رمضان الكريم.
تحيةً نوجهها لعددٍ من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين ممن وصلوا إلى منازلهم إثر حصولهم على أحكام قضائية متتالية بعد شهور طويلة من المعاناة خلف قضبان الظلم، وهم: د. هشام الصولي من قيادات الإخوان بالإسماعيلية، وعلاء الديب أحد قيادات الإخوان بالمحافظة، ود. عادل مصطفى، وسعيد محمود من قيادات الإخوان بمحافظة شمال سيناء، والدكتور أمير بسام أحد قيادات الإخوان المسلمين بمحافظة الشرقية، والمهندس السيد حُزَين عضو مجلس الشعب السابق وأحد قيادات الإخوان بالمحافظة.
ونوجه نفس التحية إلى الدكتور حسن علي زيد شعيشع نائب رئيس المكتب الإداري للإخوان بكفر الشيخ ومرشح الإخوان في انتخابات مجلس الشعب الماضية، وأيمن حجازي، وعبد الله هنداوي، وتحيةً أخرى لعبد الله ماهر عوض أحد إخوان مدينة العريش وضحية تعذيب أمن الدولة.
المصدر
- خبر: الإخوان في أغسطس.. اعتقال 113 والإفراج عن 23 موقع اخوان اون لاين