الأسرى يطالبون الفصائل التمسك بقائمة الـ 450 أسير

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث

الرمحي: الأسرى يطالبون الفصائل التمسك بقائمة الـ 450 أسير

اسرى فلسطين خلف القضبان

أكد القيادي في حركة حماس في الضفة المحتلة، الدكتور محمود الرمحي أن كل الاتفاقيات التي وقعت من أوسلو و غزة أريحا أولاً ثم وصولاً إلى أنابوليس لم تستطيع أن تحرر هؤلاء الأسرى أصحبا المحكوميات العالية.

وقال الرمحي في مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية، أمس: "إن هناك الكثير من الأسرى معتقلون لدى الاحتلال ما قبل اتفاقية أوسلو ولم تستطع اتفاقية أوسلو أن تعالج قضية الأسرى، من أصحاب المحكوميات العالية، وأضيف إليهم بعد ذلك حوالي 400 أسير بعد اتفاقية أوسلو "، مضيفا " هؤلاء أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية ومنهم من قضى 30 عاماً في الأسر لا يوجد لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلاّ أن يطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط".


واليكم نص الحوار

    • دكتور أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بعد القيودات التي فرضها عليهم الاحتلال في الآونة الأخيرة؟؟


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله..

دعني أولاً أن نوجه تحية إجلال وإكبار باسم النواب المختطفين وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك ، لأهل غزة على صبرهم وصمودهم وثباتهم في العدوان الأخير الذي تم على قطاع غزة ، أثبت هذا الشعب مرة أخرى بالتفافه حول خيار المقاومة وأثبت أنه يستطيع بعزيمته وإرادته أن يكسر إرادة العدو كان 50 ألف جندي يحاولوا الدخول إلى غزة ولم يستطيعوا أن يدخلوا أطراف المدينة نهدي هذا النصر المؤزر لأرواح شهداءنا وخاصة الأستاذ سعيد صيام و نزار ريان وإلى كافة جرحانا وأسرانا البواسل ونقول لأهل غزة هنيئاً لكم هذا النصر وهذا الصمود، كيف تابع المعتلقلين صفقة الأسرى ومنذ بداية اختطاف الجندي الصهيوني.. طبعاً نقول أن هناك الكثير من الأسرى هم معتقلون لدى سجون الاحتلال ما قبل اتفاقية أوسلو ولم تستطع اتفاقية أوسلو أن تعالج قضية الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية أضيف إليهم بعد ذلك حوالي 400 أسير بعد اتفاقية أوسلو، ما أقوله أن هؤلاء أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية ومنهم من قضى 30 عاماً في الأسر لا يوجد لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلاّ اتمام هذه الصفقة، كل الاتفاقيات التي وقعت من أوسلو و غزة أريحا أولاً ثم وصولاً إلى أنابوليس لم تستطيع أن تحرر هؤلاء الأسرى، أملهم بالله سبحانه وتعالى كبير أن يكون إطلاق سراحهم ضمن هذه الصفقة، ولذلك هم يرقبوا هذه الصفقة بكل أمل وصبر وثبات، عزيمتهم لا تتحرك وأملهم بالله سبحانه وتعالى كبير لأن يتم إطلاق سراحهم.


    • دكتور أوضاع الأسرى الآن في ظل القيود التي فرضتها حكومة الكيان عليهم داخل السجن؟؟

نقول بعدما فشل إتمام الصفقة في القاهرة مؤخراً وكمحاولة لإرضاء الشارع الإسرائيلي قامت سلطات الاحتلال بإقرار قوانين لتطبيق عقوبات تطبق داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، تشمل هذه العقوبات منع التلفزيون ووسائل الإعلام والراديو والصحف ومنع التعليم الجامعي ومنع تقديم إمتحان الثانوية العامة بالإضافة لمنع زيارات الأهل، طبعاً هي لحتى الآن لم تبدأ بتطبيق هذه العقوبات، هي تأمل أن تطبقها حكومة نتنياهو لا يمكن في حالة لو طبقت هذه القرارات الأسرى على استعداد أن يصبروا ولديهم برامج وطنية مختلفة لمجابهة مثل هذه العقوبات تصل بهم إلى الإضرابات المفتوحة التي يخطط لها المعتقلين، ما أقوله أنه ربما تحاول إدارة السجون أن تطبق هذه العقوبات ولكن لن تفلح في كسر إرادة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.


    • أنت كنت بين النواب الأسرى وبين الأسرى بشكل عام، كيف تصف أوضاع الأسرى وبالتحديد الدكتور عزيز دويك الذي مر في ظروف صحية صعبة؟

إدارة السجون حاولت منذ اليوم الأول كسر عزيمة وإرادة النواب وذلك بالتعمد في وضعهم في ظروف قاسية خاصة أثناء التنقل والاعتداء عليهم كما حدث مع الدكتور عزيز دويك ، الدكتور عزيز دويك طبعاً كما نعلم ذو معنويات عالية لكن إدارة السجون تحاول جاهدة من النيل من معنوياته هو مر بأوضاع صحية ليست بالبسيطة، يعاني من ارتفاع السكر في الدم كما يعاني من حصوة كلية وأجريت له عملية فاشلة للحصوة داخل المعتقل وهو ينتظر عملية أخرى.. ما أقوله أن إدارة السجون حاولت الضغط على النواب والوزراء المختطفين لمحاولة كسر إرادتهم وعزيمتهم لكنها لم تفلح في ذلك.


    • دكتور بعد مفاوضات صفقة تبادل الأسرى وتوقف هذه المفاوضات، كيف أثرت على معنويات الأسرى؟

خلال العامين الماضيين كانت هناك إتصالات من قبل مكتب عوفر ديكن لبعض النواب والوزراء وبعض قيادات حركة حماس في السجون خاصة في سجن هداريم وقام الاجتماع مع عوفر ديكن لعدة مرات مع قادة حركة حماس مثل يحيى السنوار و عبد الله البرغوثي وغيرهم في محاولات لجس النبض في طريق إتمام الصفقة، لكن الذي حدث بعد أن فشل اتمام الصفقة في القاهرة قاموا بتجميع النواب وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك والشيخ حسن يوسف النائب عن منطقة رام الله وعبد الخالق النتشة وغيرهم وجمعوهم في النقب مع النواب والأسرى الآخرين وحاولوا أن يبتزوا منهم موقف سياسي، أن يضغطوا على حركة حماس من خلال الأسرى لتغيير من ناحية أسماء بعض الأسرى في القائمة التي اختارتهم حركات المقاومة الآسرة ومن ناحية الإبعاد وكان رد الدكتور عزيز دويك وبقية النواب والوزراء المختطفين أن هناك قناة رسمية هي التي تقوم بالتفاوض لسنا نحن من في المعتقل من يقوم بهذا الدور، أما نحن كمعتقلين نواب ووزراء وبقية الأسرى رأينا في هذه القضية واضح لا بد من التشبث بأسماء الـ 450 معتقل الذين وردت أسماءهم في الصفقة ليس لذاتهم وإنما لأنهم أصحاب أحكام عالية وأصحاب مؤبدات وأمضوا فترات طويلة في السجون وأثبتت كل تجارب التفاوض أنها عاجزة عن إطلاق سراحهم لذلك كان الرد واضح وهو التشبث بالـ 450 أسير كما هم دون إبعاد ونحن على استعداد للصبر والصمود.. إلى أن يتم إطلاق سراح الجميع، الأسرى يشدون على مواقف المفاوضين في الصفقة ويطالبوهم بأن يبقوا ملتزمين بمواقفهم.


    • كان لك معاناة شخصية في سجون الاحتلال، ومعاناتكم هي معاناة بقية الأسرى والنواب؟

معاناتنا هي كمعانات بقية الوزراء والنواب والأسرى المعتقلين ولكن كما قلت حاولت إدارة السجون النيل من إرادتي وعزيمتي وقامت بمنع أهلي لمدة عامين ومن زيارة زوجتي لحجج أمنية ثم بعد ذلك كان هناك التنقل للأسرى وأنا من ضمنهم وكانت محاولات كسر الإرادة والعزيمة من خلال التضييق وسحب بعض وسائل الإعلام ومنع بعض المحامين في بعض الأوقات، ولكن الحمد لله رب العالمين تجاوزنا هذه المرحلة كما تجاوزها كل النواب المختطفين والوزراء.


    • وثيقة الأسرى خرجت من سجون الاحتلال لتعزيز الوحدة الوطنية، ما هو الموقف من الأسرى من قضية الحوار؟

نؤكد أولاً أن قضية الأسرى قضية فيها حساسية في الواقع الفلسطيني كون الأسرى دخلوا السجون لأنهم كانوا متمسكون بثوابت الوطن بخلاف فصائلهم وتوجهاتهم السياسية ولذلك كانت وثيقة الأسرى عندما شعر الأسرى أنا هناك حاجة إلى الحوار أطلقوا في شهر 5 سنة 2006 هذه الوثيقة وعرضوها على كل الفصائل، ما أقوله الآن مع ما يجري في القاهرة أن الأسرى بشكل عام والنواب والوزراء المختطفون والدكتور عزيز دويك بشكل أخص كذلك يحرصون على الوحدة الوطنية والوصول لحالة اتفاق تنهي حالة الانقسام والفرقة البغيضة الموجودة على الساحة الفلسطينية وعودة اللحمة السياسية إلى شقي الوطن الضفة الغربية و غزة ، طبعاً نحن نقول أن لكثير من النقاط التي يتم التفاوض عليها الآن هي كانت واردة في وثيقة الأسرى وقد وافقت عليها في ذلك الوقت كافة الفصائل التي نرى الآن بعض النقاط تعاد للطرح من جديد في قضية الاعتراف بالكيان الصهيونى والمفاوضات، أولاً ما ورد في وثيقة الأسرى سداً للذرائع، أقول أن الأسرى والنواب والوزراء المختطفين يتطلعون إلى حوار القاهرة بأمل وبقلوب مفتوحة وبعقول مفتوحة، يريدون لهذا الحوار أن ينجح ليس بأي ثمن، نحن ثوابتنا واضحة التي لا يمكن التنازل عنها منها قضية الإعتراف ب الكيان الصهيونى ونبذ المقاومة وغيرها، هذه الثوابت هي ثوابت الشعب الفلسطيني وليست ثوابت فصيل دون آخر لذلك نحن نقول أننا نريد من المتحاورين أن لا يعودوا من القاهرة إلاّ متفقين إن شاء الله وسندعمهم نحن كنواب في المجلس التشريعي، لكن اتفاق يقوم على مبدأ الحفاظ على الثوابت وعدم إعطاء شرعية للاحتلال، ما نقوله أن اشتراطات الرباعية التي فرضت علينا عام 2006 لا يمكن أن نقبلها في عام 2009 رغم محاولات البعض لتمريرها، لذلك وثيقة الأسرى كان فيها ما يختص بموضوع الحكومة المقبلة وفيما يختص بموضوع التفاوض مع الاحتلال فيها الجواب الشافي لكثير من النقاط.


    • كيف تصف العلاقات بين الأسرى من جميع الفصائل؟

في وقت الانقسام الذي حدث بين الضفة و غزة في سنة 2007 حاولت إدارة السجنون أن تفصل ما بين الأسرى ما بين أسرى حماس و فتح في السجون وعمدت لفعل ذلك في منطقة الجنوب وكان الفصل، تم فصل فعلاً أسرى حماس عن حركة فتح لكن نحن بعد شهر قمنا بالرجوع مع إخواننا في حركةفتح وعدنا نعيش في حياة مشركة معاً تم الفصل لمدة شهر، لكن هناك الفصل للأسف في كثير من مناطق الجنوب لأن إدارة السجون كالنقب ونفحة ترفض إعادة اللحمة بين السجناء، ما أقوله أن السجناء الآن بعدما برهنوا فشل كل الخيارات وكل ما منح بعد أنابوليس إلاّ أن علاقتهم بفضل الله تعالى علاقة متميزة بحياة مشتركة يعانون فيها الأمرين معاً نواجه فيها الاحتلال معاً علاقة لا يوجد فيها أي شائبة، ولذلك يأمل معتقلين سجن عسقلان بكل فصائلهم أن يسرع بإنجاز هذا الحوار وأن يسرع هذا الحوار في الوصول إلى اتفاق يمكن أن يساهم في إنهاء حالة الانقسام البغيض.


    • كيف تابعتم الحرب المجنونة على أهلنا في غزة التي ذهب ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى ولم توفر الشجر وبالبشر والحجر؟

نحن كنا في سجن عسقلان أقرب الناس إلى قطاع غزة ، كانت قلوبنا ودعاءنا ودموعنا مع أهل غزة ، هذا ما كنا نملكه حقيقة في داخل السجون، تابعنا أخبار وتابعنا ملاحم البطولة، ترحمنا على أرواح الشهداء، لكن الجهة الأخرى التي نريد أن نقولها أننا كنا في مدينة عسقلان التي كانت تسقط عليها صواريخ المقاومة وكانت تسقط صواريخ المقاومة في المدينة وحول السجن الذي كنا نقبع فيه وكانت الإصابات في العدو الصهيوني إصابات مباشرة ومحققة في كثير من الأحياء السكنية، ورأينا حالة الهلع التي عاشها السجانين من مدينة عسقلان، ورأينا حالة الخوف والإحباط التي يعاني منها سكان عسقلان في تلك الفترة، الحرب حرب لم يسبق لها مثيل طالت الشجر والحجر هم الآن بدأوا يعترفوا بما حدث من جرائم حتى جرائم قتلهم لأسراهم من الجنود الذين وقعوا أسرى لدى المقاومة بدأوا يعترفوا فيها كما قلت تابعنا حرب غزة ، من ناحية الجرح، ومن ناحية الشموخ والإباء والعزة، هذه غزة التي تعودنا عليها غزة الصمود والإباء، كل ما توقعناه من غزة وجدناه والحمد لله رب العالمين وهذه غزة التي عودتنا في كل اختبار أن تكون على قدر المسئولية وأن تثلج صدورنا فهنيئاً لإخواننا في غزة ، نترحم على شهداءهم بلا شك ندعو لجرحاهم ونتمنى الافراج عن أسراهم ولكننا في نفس الوقت نهنئهم على هذا الصمود وهذا النصر.


    • بالنسبة للرسالة التي حملك إياها الأسرى في سجون الاحتلال؟

رسالة الأسرى للشعب الفلسطيني أولاً لضرورة العودة إلى الوحدة ونبذ الخلاف والالتفاف على الثوابت الوطنية لنستطيع تحقيق أهدافنا.

أما رسالتنا للأمة العربية والإسلامية يحتاجون منهم موقف أكثر وضوحاً في دعم الأسرى والمعتقلين أما رسالتنا للعالم ككل، أنه مهما طال هذا الظلم الموجود في داخل المعتقلات والسجون فلا بد أن يأتي يوم للنهاية، ينتظر كل منهم بفارغ الصبر أن تتم صفقة التبادل وأن يعودوا إلى بلادهم وديارهم ومساجدهم وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية...

ما أقوله معنوياتهم مرتفعة وعالية حتى في حرب غزة لم يشكوا في لحظة من اللحظات أن إسرائيل ستكون قادرة على اجتياح غزة .


    • ما هي رسالة الدكتور الرمحي للشعب الفلسطيني بعد أن منّ الله عليه بالحرية؟

نقول أن هذه ليست أول محنة يمر بها الشعب الفلسطيني، ولكن منذ عشرات السنين ونحن نمر بالمحن لكن هذه فلسطين هذه الأرض التي قدسها الله سبحانه وتعالى والذي جعل مهرها غالياً مهرها الجنة لمن يصبر على تراب فلسطين ما أقوله لشعبنا أن يصبر ويحتسب وإنما النصر صبر ساعة فلا بد بعد هذه الساعة التي نمر فيها النصر، يجب الالتفاف حول الثوابت وعدم مغادرة مربع المقاومة والتأكيد على حقوقنا خاصة مع وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لا تعترف لا بسلام ولا بغيره، نحن لا نقول أن الحكومة التي سبقتها كانت تعترف، ولكن على الأقل وجه قبيح واضح لهذه الحكومة منذ يومها الأول.


المصدر : فلسطين الأن