الآلاف يشاركون في عزاء الحاج محمد عمارة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الآلاف يشاركون في عزاء الحاج محمد عمارة
د.بشر ينعى الفقيد.jpg

المنوفية - وحيد مصطفى:

شارك الآلاف من أبناء محافظة المنوفية والمحافظات الأخرى في عزاء الحاج محمد عبد المجيد عمارة أحد الرعيل الأول للإخوان ، والذي وافته المنية أول أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 81 عامًا، كانت كلها مليئةً بالجهاد والتضحية من أجل هذا الدين.

وقال الدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد في سرادق العزاء، الذي أقيم مساء أمس أمام مستشفى المواساة بشبين الكوم، أن الفقيد نال أسمى أمنية له وهي الموت في سبيل الله؛ حيث كان يحيا كل لحظة في حياته، مطبقًا لشعار الإخوان "الله غايتنا.. والرسول زعيمنا.. والجهاد سبيلنا.. والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".

وطالب د. بشر جموع الإخوان بالحرص الدائم على طاعة الله في كل الأعمال؛ لأن الموت يأتي بغتة، وقال: "إننا نعاهد الفقيد أن نسير على نهجه حتى ننال الأمنية التي نالها"، مؤكدًا أن دعوة الإخوان تربي رجالاً، وتنمي الإيمان في قلوبهم؛ لأن الإيمان هو مصدر القوة لهذه الأمة، فضلاً عن أنه هو طريق الجنة.

من جانبه، قال النائب رجب أبو زيد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين : إن قافلة دعوة الإخوان تسير ولن تتوقف مهما كاد لها الظالمون، وأنها لن تتوقف بجهل الجاهلين ومكر الماكرين؛ لأن الله هو راعيها.

وحثَّ الحاج عاشور غانم أحد قيادات الإخوان ب المنوفية جموع المسلمين على البذل في سبيل الدعوة كما كان الحاج محمد عمارة ، وطالب الإخوان بالاستقامة على درب الفقيد درب الدعوة إلى الله، وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيلها.

وأثنى عاطف شهاب عضو مجلس النقابة العامة للمحامين على دور الإخوان والحاج محمد عمارة في دعم العمل النقابي وخدمة نقابة المحامين على مر السنوات الماضية.

وألقى د. محمد عماد صابر كلمة إخوان القليوبية ، معاهدًا المولى عزَّ وجلَّ أننا سنظل نعمل لهذه الدعوة المباركة جيلاً تلو الآخر، نستمد القوة من الله، ولا نخاف من أحد ولا نخوف أحدًا؛ لأن دعوتنا دعوة معلنة ومنهجها وسطي ومعتدل وشامل.

وألقى الشيخ سعد القصاص كلمة علماء الأزهر، فقال: علَّم الإمام البنا الإخوان كيف يحسنون صناعة الموت، وكيف يحسنون أيضًا صناعة الحياة، فهم يعيشون لله، ويموتون في سبيله، مضيفًا أن التاريخ قد سجَّل لشرفاء الإخوان أنهم يموتون وهم واقفون، دون أن يحنوا أعناقهم لأحد، وكان من هؤلاء الفقيد الراحل عليه رحمة الله.

وتابع: وأذكر له أنه كان يعمل مدرسًا تحت إمرة سيدة مسيحية، إلا أن هذه المسيحية عندما طلبت منها الوزارة ترشيح مدرس مثالي، فقامت بترشيح الحاج محمد عمارة، وعندما قيل لها إنه من الإخوان المسلمين ، قالت: أعلم ذلك ولكنه بالفعل مثالي في كل شيء.

وقال الطالب سعيد سالم في كلمته نيابة عن طلاب جامعة المنوفية ، فقال: لقد تعلمنا من فقيدنا كيف نحب إخواننا، وكيف نضحي في سبيل هذه الدعوة، وتعلمنا من صمته قبل كلامه ومن جنديته قبل قيادته، وأضاف: وإن كان الحاج عمارة قد مات فروحه تعيش داخلنا.

المصدر