الآلاف يتظاهرون بشوارع طنطا مطالبين بالإصلاح

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الآلاف يتظاهرون بشوارع طنطا مطالبين بالإصلاح

كتب- عابد عبد الرحمن

شهدت مدينة طنطا مساء الخميس 21/4/2005 لأول مرة في تاريخها خروج 16 ألف متظاهر يطالبون بالإصلاح السياسي- رغم سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار الرعدية-، حيث خرجوا متضامنين مع الدعوة التي دعتها لجنة التنسيق بين الأحزاب والنقابات والقوى الشعبية بالغربية التي حددت مساء الخميس للخروج إلى الشارع والمطالبة بالإصلاح والتغيير الشامل.

وردد المتظاهرون عدة هتافات منها: "عدل عدل في الدستور خلِّي بلادنا تشوف النور، عدل واوعى الفرصة تفوت قبل ما ييجى ملك الموت، علشان تبقى العيشة هنية أوعى تفرط في الحرية، فرصة عظيمة للإصلاح ليل الرعب ولى وراح، الصوت ده صوت الشعب واليوم ده يوم الشعب.

كان على رأس المظاهرة رؤساء النقابات المهنية وأمناء الأحزاب ونواب الإخوان الخمسة بمحافظة الغربية، وحضر من القاهرة الدكتور محمد مرسي رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب، والأستاذ مجدي أحمد حسين أمين عام حزب العمل ورئيس تحرير جريدة الشعب الإلكترونية.

وتحدث الدكتور محمد مرسي أمام المتظاهرين ووسط جحافل من قوات الأمن بجميع أنواعها قائلاً: هناك عدد ليس بالقليل في السلطة يقف الآن بقوة في وجه الإصلاح والتغيير الحقيقي للمادة 76 من الدستور، وهؤلاء يريدون بقاء الوضع المايل على ما هو عليه.. ولذلك وجب علينا أن نعلن ذلك للناس حتى ينتفضوا ويقولوا كلمتهم علهم يلفتون نظر صانع القرار- وهو ليس فرد للأسف- بل أعداد كبيرة لها مصالح في استمرار الوضع على ما هو عليه، وهم يصرون على إجراء انتخابات الرئاسة في يوم واحد وليس في ثلاثة أيام، وهذا أمر مستحيل لأن مصر بها 43 ألف لجنة تقريبًا، أي أنها تحتاج 43 ألف قاض، بينما لا يوجد بمصر سوى 11 ألف فقط.

وقرار المحكمة الدستورية العليا صريح في هذا الشأن؛ وهو أن يكون لكل صندوق قاض، وأن يكون هناك إشراف قضائي كامل على الانتخابات، وما أوردوه من شروط قالوا عنها إنها لضمان جدية الترشيح هي في الواقع شروط تعجيزية فُصِّلت على مقاس الحزب الوطني فقط!.

وأضاف مرسي: كذلك يصرون على أن تتشكل اللجنة المشرفة على الانتخابات من 6 أفراد هم رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى وعدد 2 من الشخصيات العامة يتم اختيار أحدهما عن طريق مجلس الشعب والآخر عن طريق مجلس الشورى وعدد 2 من الهيئات القضائية، ولا يجوز الطعن في قرار هذه اللجنة، ونحن في طريقنا السلمي المتحضر نسير لكي نعلن إرادة شعب يريد لخطوة اتخذها رئيسه أن تتحقق وتكتمل بلا نقصان.

وتحدث الأستاذ مجدي أحمد حسين- أمين عام حزب العمل- مؤكدًا أن السلطة لا تسمع ولا ترى ولكنها تكذب وتخون فقط، وهي تبيع للصهاينة 25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لتطغى به وتقتل وتشرد الفلسطينيين، وهي تسمح لأمريكا أن تدكَّ بغداد من قاعدتين بالبحر الأحمر وسيناء، وتصدر قرارًا سريًا يمنع أي رجل أو امرأة أن يشهر إسلامه على أرض مصر، وجعلت كل أسرة مصرية لا تخلو من عاطل أو عانسة أو مريض بمرض عضوي خطير أو حتى مرض نفسي!! والشيء الوحيد الذي تأملته ووجدته صادقًا هو لافتة معلقة على أحد مراكز الأورام مكتوب عليها (مركز أورام مبارك)!! والسؤال الذي يطرح نفسه.. ما العمل؟

أجاب على ذلك المستشار طارق البشري - الرجل القانوني المؤرخ المتزن- فقال: لا حل إلا العصيان المدني الشامل!!

وتحدث الدكتور مصطفى الغنيمي أمين عام نقابة أطباء الغربية ، والمهندس بهاء الدين بكري مؤسس حزب الخضر، ومحفوظ حلمي عضو مجلس الشعب، وعلاء شبل وكيل حزب الأحرار، وأحمد عطوان أمين عام حزب الأمة بالغربية، والدكتور أحمد يوسف أستاذ العيون بطب طنطا، وحسنين الشورة عضو مجلس الشعب، والمهندس فايز حمودة مقرر لجنة التنسيق.

وتخلل الكلمات عدة أناشيد منها (اسلمي يا مصر، وبلادي بلادي، ولبيك)، والتي قام بأدائها أشرف زهران و محمد نجيب والمجموعة، واستمرت المظاهرة ما يقرب 3 ساعات.

وللأسبوع الثالث علي التوالي نظم الإخوان المسلمون بالبحيرة الجمعة 21/4/2005 وقفات صامتة أمام مساجد دمنهور للمطالبة بالإصلاح السياسي في مصر.

وتمَّت الوقفات هذا الأسبوع أمام مساجد (الحسن والحسين، والسويسي وأبو الريش)، كما قام المتظاهرون برفع شعارات الإخوان وشعارات مطالبة بالإصلاح وعدم الانفراد بالحكم وإلغاء قانون الطورائ وعدم الانبطاح أمام الهيمنة الأجنبية.

وفي لفتة متميزة وزع الإخوان علي الأطفال أعلامًا مصرية صغيرة، مكتوب عليها (نعم للإصلاح السياسي.. لا للتدخل الأجنبي)، وقد تسابق الأطفال للحصول عليها.

من جانبه أكد المهندس محسن القويعي- أحد قيادات الإخوان بالبحيرة -: إننا مسئولون عن الحفاظ عن الوطن وأمنه، ونرى أن من مصلحتنا عدم إحداث فوضى في الشارع، والحفاظ على مطالبنا من النعرات الطائفية والحزبية؛ فنحن أصحاب مشروع قومي يجب أن تتوافق عليه جميع القوي السياسية وتحمله؛ لأنه لا سبيل لإنقاذ هذا الوطن إلا بتحقيق وحدته في الوقوف أمام الهجمة الأمريكية على قدراتنا وثوابتنا، وكذلك الوقوف أمام الاستبداد الداخلي والمطالبة بحقوق الشعب المصري كاملة.

المصدر