افتتاح حاشد لدار الإخوان في حلوان
كتبت- هبة مصطفى:
شهد افتتاح مقر الإخوان المسلمين بمنطقة المساكن بحلوان حضور لفيف من القيادات السياسية والشعبية بالمنطقة، تقدمهم د. وائل طلب، مسئول المكتب الإداري لإخوان حلوان، والشيخ المحمدي عبد المقصود عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ببرلمان 2005، ومصطفى بكري، عضو مجلس الشعب المستقل ببرلمان 2005، والداعية خالد صقر، وسط حضور حاشد من المواطنين.
وفي كلمته، نقل د. وائل طلب تحية فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، للحضور، وأعرب عن فرحته بما يحدث الآن، قائلاً: "ما كان لأحد أن يتخيل أن نجلس في هذا المكان، وأن يكون على المنصة هذا الجمع المحترم من الذين يحملون راية مصر وراية الإسلام".
وأكد أنه عندما يتم افتتاح مقرات للإخوان ليست بالضرورة أنها تمثل جماعة الإخوان المسلمين فقط، ولكنها لتمثل كل القوى الوطنية الموجودة التي تتكاتف لإعادة بناء مصر ونهضتها من جديد على أساس قوي وسليم؛ الذي هو (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) (آل عمران: من الآية 103)؛ حيث أكد أن الإسلام ليس دينًا فقط، وإنما هو دين ودولة، حكومة وأمة، وعدالة وقضاء، يرسِّخ المبادئ التي تحتاجها مصر الآن في هذه المرحلة؛ حيث إن الإسلام وحده هو الضمانة الوحيدة لغير المسلمين لاستعادة حقوقهم، وذلك بشهادة التاريخ على مرِّ العصور.
وأوضح أن دعوة الإخوان المسلمين نداء للتنمية والحضارة، ونداء للوحدة على قلب رجل واحد، ونداء للعمل من أجل تنمية هذه الأمة وهذا الوطن، واختتم حديثه داعيًا الله أن يكون افتتاح هذا المقر بدايةً جديدةً للانطلاق والعمل من أجل رفع شأن مصر لتعود الأولى والرائدة كما كانت.
ودعا الشيخ المحمدي عبد المقصود إلى الاتحاد لنزع هذا الغطاء العفن الذي ساد مصر فترةً من الزمن، موضحًا أن الإخوان حين يفتحون المقرات لخدمة الإخوان في هذه المنطقة فإنما هم في الواقع يفتحون بابًا للخير لخدمة جميع المواطنين، من منطلق التواضع والذل لله.. "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، ومن منطلق كونهم مصريين أحرارًا، يسعون لبناء وطنهم ورفع رايته عاليًا.
وأضاف أن حفل افتتاح مقر المساكن بحلوان يأتي فرحًا بهذه اللحظات المباركة التي نتنسَّم فيها هواء الحرية التي هي عنوان الإسلام وتاج على رأس كل مسلم، اتحد مع أخيه المسيحي ليظهروا المعدن الأصيل للمصري الذي خرج للعالم كله، ويقول: "أنا المصري.. أنا المسلم.. أنا المسيحي.. ليصير للعالم إمامًا ليس تابعًا أو ذليلاً".
وأكد ضرورة عدم الانتباه أو إعطاء الأهمية للصراخ فيما حولنا؛ فهذا طبيعي أن يحدث في مصر في هذه المرحلة، ولكن يجب الاهتمام بإرجاع الفرح والبسمة على وجوه المصريين والاهتمام بالعمل من أجل نصرة هذة الأمة واستعادة أمجادها.
"بالأمس كان هذا الحفل ضربًا من الأحلام".. هكذا بدأ الداعية الإسلامي الشيخ خالد صقر حديثه، مشيرًا إلى ما كان يقال عن جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة أو المنحلة"، لكن الآن نسمع عن الحزب الوطني المنحل، قائلاً: "سبحان من أرانا آياته".
وتعليقًا على الهتافات التي تعالت بـ"الله أكبر ولله الحمد"، قال: "دعونا نفهم ونعي هذه الجملة جيدًا.. أجل "الله أكبر" على كل ظالم، وعلى كل مفسد في الأرض، ولكن لنكملها بـ"الحمد"، ولكن الحمد يكون بالعمل الجاد والنية الخالصة لوجه الله تعالى ولنعِدْ راية الإسلام لتقود العالم رغم أنوف المفسدين".
واختتم الحفل مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، بتهنئة الإخوان على افتتاح المقر، داعيًا الله أن يوفقهم لما فيه الخير لمصر، كما أكد ضرورة تعاون وتوحد كل القوى الوطنية في مصر؛ للعمل على القضاء على فلول وذيول الحزب الوطني وتخطي هذه المرحلة بأمان.
المصدر
- خبر: افتتاح حاشد لدار الإخوان في حلوان موقع اخوان اون لاين