استمرار مظاهرات الشرطة فى القاهرة والمحافظات

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
استمرار مظاهرات الشرطة فى القاهرة والمحافظات
١٥/ ٢/ ٢٠١١

كتب :على زلط وسماح عبدالعاطى، والمحافظات ــ محمد السيد سليمان وعمر الشيخ وأيمن أبوزيد ومحمود الجعفرى ومحمد حمدى

استمرار مظاهرات الشرطة فى القاهرة والمحافظات

نظم الآلاف من الضباط وأفراد أمناء الشرطة وموظفى وزارة الداخلية من المدنيين مسيرة امتدت من أمام قسم شرطة الدقى إلى ميدان التحرير، حتى مبنى الوزارة بالقاهرة، وحمل مئات الضباط أعلام مصر، وأدوا التحية العسكرية على من سموهم «شهداء الشرطة وشهداء الشعب بأيدى الشرطة»، كما واصل رجال الشرطة فى المحافظات وقفاتهم الاحتجاجية لليوم الثانى على التوالى وحاول العديد من الضباط التحدث إلى المواطنين والاعتذار لهم، وقال النقيب ماجد شرف، من الأمن العام لعدد من المواطنين فى ميدان التحرير اعترضوا على مظاهرات الضباط، وحملوهم مسؤولية سقوط أكثر من ٣٠٠ شهيد «لسنا من أطلق الرصاص على الشعب»، والقيادات الفاسدة هى التى أصدرت لنا الأوامر، ونحن عبد مأمورٌ، والإعلام ظلمنا، ولم يذكر شهداءنا بخير»، وأضاف خالد الأغا – نقيب شرطة – «لا تظلموا الشرطة.. ونحن أول من يطالب بمحاكمة المسؤولين، صغار الضباط لم يتورطوا فى أى فساد، وجهاز أمن الدولة والمباحث العامة وبعض كبار المسؤولين يتحملون المسؤولية الكاملة عما حدث أثناء ثورة ٢٥ يناير»،

ووقف عميد شرطة وسط ميدان التحرير وأدى التحية العسكرية وهو يقرأ الفاتحة وخلفه مئات الضباط بزيهم الرسمى، ثم انطلقت الهتافات «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة» و«بيحاسبونا على اللى فات.. وإحنا ضحايا التعليمات»، و«يا شهيد نام واتهنى.. العادلى فى نار وإنت فى جنة»، «أمن الدولة خرب الدولة»، وواصلت المسيرة تقدمها عبر ميدان التحرير إلى مقر وزارة الداخلية فى لاظوغلى، بعد أن سمحت قوات الجيش المرابطة فى الميدان لها بالتحرك.

ووزع عدد من الضباط بياناً، جاء فيه «زملاؤنا الضباط.. لقد أتينا جميعاً من أجل تصحيح الصورة ومطالبة قيادتنا بمحاربة الفساد الإدارى المستشرى بجهاز الشرطة، وتحسين أدائه إرضاء لإخواننا المواطنين، الذين عانوا كما عانينا منهم طيلة ٣٠ عاما» وطالب البيان الضباط بالتحلى بالثقة فى النفس والظهور المشرف أمام الجمهور لعدم إعطاء ما سماه «الإعلام المغرض» الفرص للتشهير بالضباط.

وأضاف البيان الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، وحمل عنوان «من أجل المصالحة والإصلاح»: «رأينا إيضاح الصورة المبهمة لإخواننا من المواطنين والشباب المحب لوطنه، والذى خرج للتعبير عن رأيه سلميا للتغيير، وكان يجب على قيادتنا التفاعل معهم وتأمينهم دون اللجوء للعنف – والذى استغلته بعض وسائل الإعلام لتشويه صورة جهاز الشرطة». وتابع: «نأمل فى أن نمحو عقوداً طويلة من سوء معاملة جهاز الشرطة للمواطنين».

واستعرض البيان مطالب رجال الشرطة فى ٢٢ نقطة أبرزها «محاسبة ومحاكمة جميع المسؤولين عن سقوط الضحايا والشهداء من مواطنين ورجال شرطة، والمتسببين فيما حدث من فساد وأظهروا جهاز الشرطة بـ«الصورة المخزية واللاإنسانية» يومى ٢٥ و٢٨ يناير الماضى، وخروج الشرطة من جميع مراحل العملية الانتخابية وإعطائها لهيئة مدنية، على أن يقتصر دور الشرطة على التأمين الخارجى لمقار الانتخابات، وإبعاد الضباط عن المواجهات اليومية والمستمرة مع المواطنين أثناء أداء مصالحهم اليومية، وقيام الوزارات والقطاعات المدنية فى الدولة بمهامها دون الاعتماد على الشرطة أو عصاها، مما يعيد الاحترام لرجل الشرطة حال تواجده فى الشارع.

وطالب البيان الذى وزعه بعض الضباط بتغيير زى الشرطة «الذى كرهه المجتمع وضرورة أن يراهم الشعب بمنظور جديد فى زى راق ومتحضر يشرف الجهاز»، وشملت المطالب تحديد ساعات العمل بـ٦ ساعات مكتبية ومثلها بالخدمات الخارجية، ورفع الأجور والمرتبات لكى تتناسب مع العمل والجهد مع وضع حد أدنى للأجور بـ٢٠٠٠ جنيه.

وحدثت اعتداءات على المتواجدين فى المسيرة واثنين من الزملاء المصورين فى «المصرى اليوم»، الزميلين أحمد هيمن ومحمد حسام، وبالضرب على الزميلين محمد هشام وأحمد المصرى، واستولوا على كاميراتهما الخاصة و٣ موبايلات.

وفى المحافظات، واصل رجال الشرطة الوقفات الاحتجاحية لليوم الثانى على التوالى، مطالبين بتغيير نظرة المواطنين إليهم وعدم اتهامهم بالخيانة، وتحسين أوضاعهم المالية، ومحاكمة العادلى، حيث نظم ما يقرب من ٢٠٠٠ ضابط وفرد شرطة وقفة احتجاجية أمام نادى التجديف بالجيزة للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن إراقة دم شهداء الثورة من الشباب وأفراد هيئة الشرطة.

وأكد المتظاهرون عدم مسؤولية أفراد الشرطة عن إراقة دماء شهداء الثورة، مشيرين إلى أن ضباط وأفراد الشرطة لم يطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين كما أشاع البعض.

وحمل المتظاهرون زملاءهم مرددين هتافات «الشعب والشرطة إيد واحدة» و«دم المواطن غالى علينا»، و«نحن نحميكم ونخدمكم»، وعقب مطالبة أحد الضباط لهم بالدخول إلى النادى أصيب المتظاهرون بحالة من الغضب وقرروا التوجه إلى مبنى وزارة الداخلية، وأثناء سيرهم انضم إليهم عدد من الأهالى إلى أن وصلوا إلى ميدان التحرير، فانضم إليهم مئات الشباب والشيوخ والفلاحين ورددوا جميعا «الشعب.. الجيش.. الشرطة إيد واحدة.. يا عادلى يا ظالم ضيعت البلد وضيعتنا».

ووقف المتظاهرون ٥ دقائق وسط الميدان وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الثورة من الشباب والضباط وأدوا تحية العلم وأنشدوا النشيد الوطنى، ثم واصل المتظاهرون السير حتى الجامعة الأمريكية، فحياهم الأهالى من النوافد.

وتظاهر أكثر من ١٢٠٠ موظف وعامل فى مصانع وزارة الداخلية، وقالوا إنهم يعملون منذ سنوات فى مصانع وورش تابعة للوزارة فى مجالات تصنيع الملابس وداخل ورش الأثاث دون تعيين، فضلاً عن المعاملة السيئة التى يتعرضون لها أثناء تأدية أعمالهم داخل المصانع.

وتظاهر ٢٠٠٠ من أمناء ومندوبى الشرطة بمديرية أمن البحر الأحمر وأقسام الشرطة وجميع الإدارات بميدان الدهار بالغردقة وهتفوا ضد قيادات الوزارة والمديرية مطالبين بتحسين أوضاعهم المالية والاجتماعية، وأضربوا عن العمل، مؤكدين أنهم ضحية قيادات الداخلية الذين تسببوا فى العلاقة السيئة مع الشعب.

وفى جنوب سيناء، نظم أفراد وأمناء الشرطة العاملين بشرطة السياحة بشرم الشيخ بمنطقة الهضبة وقفة احتجاجية أمام مقر شرطة السياحة بشرم الشيخ للتضامن مع أفراد الأمن العام والمطالبة بتحسين الأجور وتلبية طلباتهم بالنقل إلى محافظاتهم أو توفير وحدات سكنية لاستقدام أسرهم.

وفى أسوان، تظاهر ٦٠٠ من أمناء ومندوبى ومساعدى الشرطة بمشاركة عدد من الضباط بمديرية أمن أسوان. بدأت المظاهرة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون بأسوان وتوجهت إلى مديرية أمن أسوان ثم إلى ميدان المحطة وديوان عام المحافظة.

المصدر