استغلال الأطفال.. صناعة انقلابية ابتدعها "السيسي"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
استغلال الأطفال.. صناعة انقلابية ابتدعها "السيسي"


استغلال الأطفال.. صناعة انقلابية.jpg

(20/05/2016)

كتب: أحمدي البنهاوي

مقدمة

في مصر الانقلاب، يمكنك أن تخطئ وسيتحمل الإخوان الخطأ، في مصر يتاجر السيسي وداعموه وأنصاره بالأطفال ويستغلونهم ليل نهار، على أغلفة المجلات وفي الحملات الانتخابية الداعمة له، وفي أثناء محاكمات الإخوان يفاجئنا إعلاميو "عباس كامل" من عينة محمد الغيطي، بأن معتقلا بسجن العقرب شديد الحراسة يحتضن ابنته ويقبل ولديه لأول مرة منذ 3 سنوات، يمارس تجارة بالأطفال!.

غلاف مجلة سمير

في مطلع الشهر الجاري، نشرت مجلة "سمير"، الصادرة للأطفال عن دار الهلال صورة "السيسي" غلافا لها، عبارة عن صورة كرتونية للسيسي وهو يحتضن طفلا يبدو أنه يعالج من السرطان وعلى قدميه مصحف وكتب على الغلاف: "العلاج..لكل طفل مصري"، بعدما التقاه "السيسي" مرتين.

وفي أحد أعداد فبراير 2014 الأسبوعية، نشرت صورة مماثلة لـ"ابن مصر الأصيل"، وقالت افتتاحية المجلة الأسبوعية: "لم نجد أجمل من أن نهديكم لوحة للبطل المصري الذي أبهر المصريين والعالم كله بوطنيته وحبه لتراب بلده، البطل الذي كنا ننتظره لسنوات طويلة ليأخذ بيد مصر وشعبها إلى بر الامان".

واتضح أن "دار الهلال" تستغل قراء المجلة، حيث طلبت إدارة المؤسسة دعم "الجيش" لمجلة "سمير"، وقالت "السيسي بطل شعبي عند الأطفال ونفسهم يقعدوا معاه".

وقال ناشط على تويتر، ساخرا:

"غلاف مجلة "سمير" صورة السيسي فعلاً، التعليم مش مُسيس إطلاقاً ولا فيه استغلال لعقول الأطفال خالص"!

أما الإعلامي خيري رمضان فقال:

"ما فعلته إدارة مجلة سمير لا يحبه "السيسي" إطلاقا!". متناسيا أن الفعل متكرر من المجلة من بعد ومن قبل؛ ففي غلاف مجلة "سمير" الصادر بتاريخ 3 نوفمبر 2013، نشاهد سمير يرتدي ملابس عسكرية، والشخصيات الكرتونية داخل المجلة تغني تسلم الأيادي، وصور السيسي ووزير داخلية الانقلاب تملأ المجلة.

تحيا مصر

ولمرات أيضا يصر السيسي أن يربط صندوق "تحيا مصر"، الذي يحمل شعار حملته ولا يعلن عن تقديرات ما يحوزه من أموال، بمن يقوم باستقبالهم من أطفال، فالطفل المريض بالسرطان صاحب صورة "سمير" هي لواقعة للطفل أحمد ياسر، الذي طلب مقابلة السيسى فى القصر الجمهورى وبعدها رافقه على ظهر "المحروسة" فى افتتاح تفريعة قناة السويس، والمصحف إهداء من الطفل، والعلاج كان تعهد من السيسى بانفاقه من صندوق تحيا مصر!، ثم عاد وقابله ثانيه قبل أشهر.

كما استقبل "السيسي"، بمقر رئاسة الجمهورية الطفلة "حياة" المتبرعة لصندوق "تحيا مصر"، من مصروفها بـ500 جنيه، وقالت المصادر الصحفية إنه حرص على استقبال الطفلة بنفسه، والتقط صورة تذكارية مع الطفلة وأسرتها، وفي كلا اللقائين المرتبين، كانت عدسات المصورين والتلفزيون الرسمي حاضرة.

حملته الرئاسية

وفي أثناء حملة السيسي وصباحي2014؛ انتقد عدد من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات رعاية الطفل؛ ما قامت به دار الراضى للأيتام بالعباسية من استغلال الأطفال اليتامى في الدعاية الانتخابية للسيسي، ففي مطلع يناير 2014 حيث البرد الشديد نزل أطفال أيتام بملابس صيفية نقلهم أتوبيس "الدار" يحملون صور السيسي وينشدون باسمه

ورغم إعلان وزارة التضامن حينها بقيادة عضو جبهة الإنقاذ أحمد البرعي تحويل إدارة الدار للتحقيق لمخالفة قوانين الدولة وتوجيهات المجلس القومي لرعاية الأمومة والطفولة، الذي نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أمينته العامة أن "المجلس رصد استغلال للأطفال خلال الأيام الماضية، فضلاً عن الإعلان عن تنظيم مسيرات، يشارك فيها أطفال خلال الأيام القادمة".

ولكي يقبل انتقاد المجلس الحكومي لا بد أن يحمل الخطأ للإخوان، فقالت الأمومة والطفولة : "حملات النور لدعم السيسي وجماعة الإخوان اشتركوا في استغلال الأطفال خلال فترة الدعاية"؛ إلا أنه وفي 11 يناير شاركت أطفال بـ"مايوهات" في حملة دعم السيسي رئيسا للجمهورية، بحضور محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدي إثارة حضور عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق.

أطفال البيادة

كما نشط أنصار قائد الانقلاب في وضع البيادات على رءوس بناتهم أثناء محاكمة الرئيس محمد مرسي، وطالبت والدتهم بإعدامه، وأصرت على أن يسلمن على مجندي الشرطة لأنها "تحب مصر"! وبنفس المشهد، انتقدت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الفوضى التي بات يروجها السيسي بصورة "أطفال البيادة" في تقرير بعنوان: "المشير السيسي الملك المُتّوَج علي عرش الفوضي"، وأرفقت الصحيفة في تقريرها صورة "أطفال البيادة".

وقالت الصحيفة إن

"السيسي في الرئاسة يكمل الحلقة المفقودة من دائرة الرؤساء العسكريين والتي لم يقطعها سوي وصول مرسي للسلطة، ليستكمل الدائرة التي نأمل ألا تكون دائرة شيطانية تدور في فلكها مصر" في إشارة لاستغلال الأطفال بحمل رمز العسكريين مجددا.

المصدر