إيضاحات لزيارات جنرال الإنقلاب

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إيضاحات لزيارات جنرال الإنقلاب


د. أسامة جادو.jpg

د. أسامة جادو

( الثلاثاء, 20 سبتمبر 2016)


  • يحرص زعيم الانقلاب على الحضور والظهور فى المحافل الدولية لإضفاء الشرعية التى يفتقدها ، وتشكل هاجسا حاضرا ملازما لها يعكر عليه حياته.
  • كما يحرص الرعاة والكفلاء على توفير مناخا مرحبا به وموسعا له حتى ولو كلفهم ذلك مئات الملايين ليصنع وهما يعشش فى عقول أنصاره أن الإنقلاب يمكن لنفسه و بتوسع وينتشر ويكتسب مزيدا من الاعتراف والتعاون.
  • لايغيب عنا أبدا أن تكلفة ذلك غالية جدا، ويتحملها الشعب المصرى عبر أجيال الحاضر والمستقبل .
  • لاننسى أنه فى سبيل تحقيق هذا الأمر يتم ابتزاز نظام العسكر ويجبره على تقديم تنازلات رهيبة :

تنازل عن حقوق سيادية تاريخية لمصر كما هو الحال فى التعامل مع اثيوبيا فى مياة النيل.

والتنازل عن حقوق مصر فى مواردها الطبيعية مثل حقول الغاز لقبرص واليونان واخيرا لبريطانيا كما كشف الاعلام الغربى عن رشوة مقنعة للساسة البريطانيين للحصول على دعم سياسى لنظام العسكر فى مقابل التنازل لبعض الشركات البريطانية عن حقوق لمصر فى تشغيل بعض حقول الغاز الطبيعى وآبار البترول المكتشفة حديثا، وهذا الأمر يعكس انتهازية استعمارية لاتتناسب مطلقا مع المبادئ التى تنادى بها الغرب وتعالى على شعوب عالمنا العربى .

  • فى هذا الإطار تجئ زيارة السيسى السنوية لحضور انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ددوةرة رقم 71والحديث أمام بعض قادة الدول، ولاشك أنها فرصة كبيرة لأربع مجموعات لاتفوت هذه الفرصة دون استفادة و استثمار:

الأولى: النظام نفسه للخروج عن طوق المقاطعة الحقيقية الواقعية الى زيف المشاركات الدولية التى شارفت 50 زيارة مصافحات و صور تذكارية ومهرجانات لاتجدى نفعا لشعب كثرت توجعاته و عظمت ألامه .

ملايين الدولارات يبددها النظام ليكتسب حضورا زائفا ويصطحب معه ما يذكرنا بفرقة حسب الله و الفلوكلور الشعبى وزفة العروس .

الثانية : فى المقابل يحرص الثوار الأحرار على التعبير عن غضبهم ونقمتهم على نظام السيسى العسكرى ،وفضحه فى المحافل الدولية و ابراز جرائم الإنقلابيين الدموية فى حق ابشعب المصرى ، ويتم تنظيم تحركات واعية للتعبير عن مفهوم الثورة على نظام غلشم قاتل خائن والتأكيد على حقيقة أن الثورة مستمرة ولن تتوقف .

الثالثة : مجموعة الابتزاز الدولية من رعاة وكفلاء ومنتفعين يجعلون حضور السفاح منصة ابتزاز له وموسما رائجا لرواكد بضاعتهم وأسلحتهم وأقلامهم ويرامجهم .

ينتهكون حقوق الانسان المصرى ويتسترون على القتلة ويسبغون عليهم قدرا ضئيلا من الشرعية على قدر ما يدفع لهم نظام العسكر . ستبصق عليهم أجيال بشرية وتلعنهم أبد الدهر .

الرابعة : جماعات الضغط المصرية التى دخلت على خط ابتزاز النظام والحصول على مكتسبات و فرص خارج إطار القانون ، وفقا لقاعدة " شيلنى واشيلك"

يعطون للسيسى ونظامه زفة كاذبة و حضورا مشينا و أكاذيب وأوهام فى مقابل اكتساب مواقع والحفاظ على مراكز قوة اقتصادية أو مالية أو طائفية أو سياسية ، نموذج قادة الكنيسة المصرية واضح للدلالة على ظاهرة الابتزاز والنفاق السافر السافل ، وليس خطابات التحشيد وتوجيه اقباط امريكا لاستقبال زعيم العسكر الا جزء من هذه المنظومة الطائفية الفاسدة التى تحتجب عن المواقف الوطنية بل الإنسانية بغية الحصول على مكاسب ضيقة لحساب الطائفة أو الحزب أو الجهة .

  • فى الختام يتسأل المواطن المرهق المعذب ماذا جنى الشعب من وراء تلك الزيارات والمشاركات الطولية غير مزيد من الارهاقات والالتزامات المالية ثمنا لدعم مجموعات الابتزازلنظام السيسى .

المصدر