إقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


إقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى

بيان من الإخوان المسلمين بخصوص إقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى

انتهاكلت الاقصى.jpg

لم تكن عملية اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بالأمس سوى حلقة في سلسلة من عمليات الاعتداء على الحرم القدسي منذ سقوطه في يد الصهاينة عام 1967م.

فما حدث بالأمس لم يكن مجرد تحرك عشوائي لمجموعة من المتطرفين ولكنه سياسة منتظمة لسلطات الاحتلال التي تحمي اليهود الذين يدنسون المسجد الأقصى وتعتقل وتضرب وتصيب المقدسيين الذين يتصدون للمعتدين.

ومنذ احتلال القدس، والكيان الصهيوني يعمل بدأب على تهويد المدينة بكاملها وطرد سكانها العرب من المسلمين والمسيحيين وتغيير كافة معالمها الإسلامية التاريخية، ويبقى المسجد الأقصى المعلم الأبرز الذي يسعون لإزالته وإقامة هيكلهم المزعوم محله، وقد سبق أن أضرموا النار فيه عام 1969 واستولوا على حائط البراق وحولوه إلى حائط المبكى، ثم بدأوا في حفر الأنفاق تحت جدار المسجد الأقصى لينهار من تلقاء نفسه.

ومما يشجع الصهاينة على الاستمرار في العدوان تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بواجبها في الدفاع عن الأقصى واسترداد الأرض المحتلة، بل نجد بعض تلك الحكومات والمسئولين فيها يسارعون للارتماء في أحضان الصهاينة والمشاركة في تنفيذ مخططاتهم ضد الأمة العربية والإسلامية.

وليس بمستغرب أن تتم عملية تدنيس المسجد الأقصى بعد أيام من اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية برئيس وزراء الكيان الصهيوني برعاية أمريكية لينكشف زيف دعاوى التسوية وأوهام السلام المزعوم.

إننا ندعو الشعوب والحكومات العربية والإسلامية للقيام بمسئولياتها وواجبها أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الأمة والتاريخ لردع الصهاينة ووقف غيهم وعدوانهم.

وندعو علماء الأمة ومفكريها لاستنهاض قوى الأمة والعمل بجد وروية لمواجهة مخططات الصهاينة.

ونذكر كل عربي ومسلم بواجبه تجاه القدس وفلسطين مهما تقاعس المتقاعسون وتخاذل المتخاذلون.

ونوجه التحية لأهل فلسطين الصامدين المرابطين المدافعين عن الأقصى وعن تراب وطنهم.

ونؤكد أن الأمة العربية والإسلامية لن تنسى فلسطين، ولن تنسى القدس والمسجد الأقصى وستظل متمسكة بحقها الذي لا ينازع في عودة فلسطين السليبة إلى أهلها، ولا يجب أن يكون استسلام الحكومات وقلة حيلة الشعوب مدعاة لليأس أو القنوط فحتما سيزول الباطل ويندحر الاحتلال فتلك سنة الله في الكون، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

الإخوان المسلمون القاهرة في: 9 من شوال 1430هـ - 28 من سبتمبر 2009م

من بيان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الوقوف الصارم في مواجهة الانتهاك الجديد للمسجد الأقصى مسؤولية جماعية

شنّت قوات الاحتلال وعصابات المتطرفين الإسرائيليين هجوماً جماعياً جديداً على المسجد الأقصى المبارك والمصلِّين الآمنين فيه. وجاءت عملية الاقتحام التي جرت الأحد، 27 سبتمبر 2009، كواحدة من أخطر الاعتداءات الإسرائيلية التي تسارعت في الآونة الأخيرة ضد مدينة القدس الشريف؛ بما تشتمل عليه من مقدسات دينية ومعالم تاريخية وأحياء سكنية.

لقد هزّ الاقتحام الجديد للمسجد الأقصى المبارك، ضمائر المسلمين في أوروبا وفي كلّ أنحاء العالم، ولا شكّ أنّ وقائعه تمثل صدمةً عميقة لكلّ الضمائر الحيّة. إذ لا يمكن تمرير هذا الاعتداء المسلّح السافر من جانب قوات احتلال نظامية على الأماكن المقدّسة وعلى المصلِّين فيها، وإيقاع الكثير من الجرحى في صفوفهم، واقتراف صنوف التنكيل والإرهاب داخلها، وحشد العصابات الإسرائيلية العنصرية والمتطرفة لاستهداف المقدسات الدينية والمعالم التاريخية الحضارية على هذا النحو.

لقد بات العالم كلّه مدعوّاً إلى إبداء وقفة صارمة إزاء ما تقترفه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وقواتها المسلّحة ضد مدينة القدس وسكانها الشرعيين، والتي تصرّ على انتهاكها للقانون الإنساني الدولي والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

لقد بات واضحاً أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه بدعوات العالم ومطالباته وقراراته المتكررة لوقف انتهاكاته المنهجية بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك ما يجري في القدس ذاتها. فما زالت الحكومة الإسرائيلية تواصل بنَهم مشروعاتها الاستيطانية غير المشروعة، ساعية إلى تكريس الأمر الواقع الاحتلالي بأيِّ ثمن كان. كما تتسارع عمليات التطهير العرقي في القدس، والمساس بالهوية العربية الفلسطينية للمدينة عبر الحفريات والتهويد المنظم وهدم المنازل. وقد رسم الجدار المخيف المُدان دولياً، الذي شيّدته سلطات الاحتلال مشهداً كريهاً في محيط المدينة، فهو ينضح بالفصل العنصري وشواهد العزل والحرمان من الحقوق المعيشية الأساسية.

وإزاء هذه الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى المبارك، وعلى القدس الشريف وسكانها الشرعيين؛ فإنّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا":

يحذِّر من خطورة هذه الهجمة الإسرائيلية المتطرِّفة، ويرى فيها استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في العالم، وللضمائر الحيّة أينما كانت، خاصة وأنها ليست بمثابة أحداث معزولة بل هي تعبير عن نهج رسمي إسرائيلي يرعى التطرّف ويمارس الإرهاب ويمعن في اقتراف الجرائم والانتهاكات.

يطالب بوقوف العالم العربي والإسلامي عند مسؤولياته الكبرى في نصرة القدس المحتلة والشعب الفلسطيني الأعزل، في مواجهة هذا الاحتلال العنصري وممارساته البشعة التي بلغت حدّاً لا يجوز غضّ النظر عنها.

ينبِّه إلى المسؤوليات الأدبيّة والأخلاقيّة الواقعة على صانعي القرار في أوروبا، في اتخاذ الإجراءات العقابية الكفيلة بلجم الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، فقيادة الاحتلال الإسرائيلي تتصرّف كمن يحظى بضوء دولي أخضر للتمادي في اعتداءاتها اليومية على الأرض وانتهاكاتها المتفاقمة لحقوق الإنسان وأن تظلّ في مأمن من المحاسبة والعقاب.

يدعو المسلمين في أوروبا ومؤسساتهم، إلى تنظيم الفعاليات المدنيّة المتنوِّعة، للتنديد بهذا الاعتداء الجديد على المسجد الأقصى المبارك وبالانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق القدس الشريف ومعالمها الإسلامية والمسيحية، وإبداء وقفة مجتمعية فاعلة تجمع المسلمين وغير المسلمين. كما أنّ الواجب الأخوي والإنساني ليحتم إبداء التضامن مع المقدسيين في معاناتهم الشاقة تحت الاحتلال، بالكلمة والدعاء والمال. وحريٌّ أن يساهم الجميع بتنوير أجيال المسلمين في أوروبا، وعموم الرأي العام بالبلدان الأوروبية، بطبيعة الهجمة الحالية على القدس الشريف، وفضح هذه السياسة العنصرية والتوسعية في كل الأوساط والمحافل.

يحثّ شركاء المجتمع المدني في أوروبا، والشخصيات الدينية والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، إلى تفعيل دورهم في كشف هذه النمط الخطير من الاعتداءات والانتهاكات المركّبة التي تستهدف القدس وسكانها الشرعيين، والقيام بالخطوات والمبادرات التي يمليها الواجب الإنساني والمسؤولية الأخلاقية في هذا الصدد.

بيان من جماعة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا القدس والأقصى مسئولية من؟!

اقتحام الاقصى 2.jpg

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية .. يا أبناء سورية الحرة الأبية ..

فيما يمضي المشروعُ الصهيونيّ إلى غايته في تهويد القدس، وفي نخر الأقصى وتجويفه لينهار على رؤوس الركّع السجود .. يَغرقُ الموقفُ الإسلاميّ والعربيّ، الرسميّ والشعبيّ، في حالةٍ من الذهول واللامبالاة، وكأنّ الأمةَ - كلّ الأمة - قد غدَتْ بفعل عوامل التحطيم والتيْئيس، بلا أملٍ ولا حياة. ولم تعد القدسُ والأقصى القبسَ الذي يُلهِبُ الوجدان، ويهيّجُ المشاعر، ويستثيرُ الغضب!. ولم يعودا يحجبان البسمةَ عن شفَتَيْ حاكم، أو يُثيران حفيظةَ محكوم. ولم يعودا - بفعل عوامل الكبت والقمع والإشغال والإلهاء - يفجّران الغضبَ في نفوس الجماهير، التي لن يغفرَ لها تذرّعُها بالخوف، أو تردّدُها وراءَ جدران العجز الواطئة الحسيرة.

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ..

إن القدس والأقصى ليسا شأناً فلسطينياً فقط، وفلسطينُ كلّها ليست شأناً فلسطينياً فقط، والدفاعُ عنها وعن قدسها وأقصاها، ليس مهمةَ الفلسطنيين وحدَهم. إنها همّ إسلاميّ وعربيّ، يحتلّ في حياة أمتنا الأولويةَ التي تتقدّمُ على كلّ أولوية. وإنّ واجبَ كلّ حاكمٍ عربيّ ومسلم - والقدسُ والأقصى يتعرّضان لما يتعرّضان له - أن يبرزَ إلى مقدمة الركب، لا لنسمعَ صوتَه فقط، بل لنرى فعلَه وهو يأخذُ - عملياً وبشكلٍ جادّ - على أيدي (نتنياهو) و(ليبرمان) وكلّ عصابات المتطرّفين الحاقدين، بفعلٍ مكافئ، يقطعُ العلائقَ مع جميع المتاجرين بشعارات السلام الزائف والبائس، ليس في (تل أبيب) وحدَها، بل وفي (واشنطن) و(نيويورك) و(بروكسل).

إنّ على قادة العالم وسياسيّيه أن يعلموا أنّ مجرّدَ التفكير بالمساس بالقدس أو بالأقصى، له ثمنٌ باهظٌ لا قِبَلَ لهم بدفعه.

وإنّ على قادة العرب والمسلمين أن يتحمّلوا مسئوليتهم التاريخية، فلا يسجّلَ عليهم أنهم كانوا - والقدسُ تهوّد، والأقصى يُنخَرُ ويُجَوّف - مشغولين بصراعاتهم، فيما بينهم أو مع شعوبهم، وأن يعلنوها بصراحةٍ ووضوح، أنه أمامَ مجرّد التفكير بالمساس بالأقصى أو بتهويد القدس، ستسقطُ كلّ المبادرات التي لم تحملْ لأمتنا إلاّ المزيدَ من الهوان ومن طمع الأعداء!!

وإنّ على الجماهير العربية والمسلمة، من المحيط إلى المحيط، أن تخرجَ من ليالي اللهو والطرب، ومن عوالم المسلسلات والمباريات والمسرحيات .. إلى ساحة الفعل الذي يُشعرُ المعتدين أنّ أمرَ القدس والأقصى له ما بعده .. وأن تُسمِعَ العالمَ أجمع، صوتَ غضبتها، وأن تجعلَ الأرضَ تهتزّ تحتَ أقدام المخطّطين والمنفّذين والمتواطئين والسادرين.

إنّ على جماهير أمتنا أن تطالبَ الحكامَ والنخَب، أن يتحمّلوا مسئولياتهم، وأن يتوقّفوا عن أحاديث الاستسلام المقيت، الذي يدعونه زوراً بالسلام، وأن يتحوّلوا إلى الخيارات الأخرى، التي لن يكون بدونها سلامٌ ولا كرامةٌ ولا تحرير.

يا جماهير أمتنا العربية والمسلمة ..

كم حيّ في القدس هدم؟! وكم بيتٍ صودر؟! وكم أخٍ لكم في الدين والنسب قُتِلَ أو اعتقِلَ أوشُرّد؟! وهم يحدثوننا منذُ أربعين عاماً عن السلام!. فعنْ أيّ سلامٍ يتحدثون؟! ومع من؟! مع هؤلاء الذين لم يُخفوا يوماً أهدافَهم، ولم يواربوا في الإعلان عن مخطّطاتهم، وما يعدّونه لأجيالنا في (ديمونة) من إبادة وتدمير.

إنّ جماعة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، من قلب المحنة والغربة، لتعلنُ النذيرَ العام لأبناء الأمة، حكاماً ومحكومين، ليتحمّلَ كلّ فردٍ في هذه الأمة مسئوليتَه، وليقومَ بالواجب الذي يُمليه عليه موقعُه، قبل أن يسبقَ السيفُ العذَل، وتحلّ على المتخاذلين والمتشاغلين لعنةُ الله والأجيال والتاريخ.

فالله الله في القدس والأقصى .. الله الله في أولى القبلتين، وفي مسرى الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم، وفي الأرض المباركة والمبارك ما حولها.. فالقدسُ والأقصى مسئوليةُ كلّ فردٍ من أبناء هذه الأمة، كلّ بحسب موقعه ومسئوليته.

(يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصرْكم ويثبّتْ أقدامَكم) ... (والله غالبٌ على أمره، ولكنّ أكثرَ الناس لا يعلمون).

جماعة الإخوان المسلمين في سوريا

الجماعة الإسلامية في لبنان تطالب الدول العربية بموقف حاسم ووقف كل أشكال الاتصال مع الكيان الصهيوني

أصدر المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية في لبنان يوم الأحد (27/9/2009) بياناً حول العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، جاء فيه: للمرة التاسعة منذ عام 2000م تحاول العصابات الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى عن طريق مجموعات المتطرفين اليهود الذين تتقدمهم وتحميهم القوات العسكرية الإسرائيلية، وذلك من أجل اقامة طقوسهم في المسجد الأقصى، واقتطاع جزء منه كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ سنوات.

والجماعة الإسلامية إذ تدعو العالمين العربي والإسلامي، وكل أحرار العالم، لمنع هذا العدوان، تطالب الدول العربية بموقف واضح وحاسم، كما تطالب الدول التي أقامت علاقات مع الكيان الصهيوني بقطع كل أشكال الاتصال، سياسية أو تجارية أو تطبيعية، وتطالب رئاسة السلطة الفلسطينية بالكف عن أية مفاوضات مع الكيان الصهيوني، الذي ولغت يداه بدماء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة و المسجد الأقصى.

وتبارك جهود المقدسيين الصامدين، والحركة الإسلامية في مناطق الإحتلال عام 1948، الذين يتولون الدفاع عن المسجد الأقصى الأسير ضد العصابات الصهيونية الباغية.

بيان من علماء الأمة حول واجب الأمة نحو المسجد الأقصى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد؛ فقد تابع علماء الأمة مع جمهور أمتنا ببالغ الأسف والأسى المحاولةَ الصهيونيةَ الآثمة، التي قادها بعضُ المجرمين الصهاينة، تحت حماية وحراسة شرطة الكيان الغاصب؛ لتدنيس المسجد الأقصى المبارك، كما تابعوا بعظيم التقدير والاحترام التحديَ العظيمَ والتصديَ البطوليَّ من الأبطال المقدسيين بصدورهم العارية للرصاص المطاطي الصهيوني الغادر، وإذ يحفظُ العلماءُ أسمى آيات التقدير للجرحى الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن الأقصى الشريف المبارك؛ فإنهم يتوجهون بالبيان التالي إلى الأمة حكامًا ومحكومين؛ ليقوم الجميع بدوره في حماية الأقصى ونصرة أهله والمرابطين حوله:

أولاً:

يدعو العلماء حكام الأمة العربية والإسلامية للتخلي عن مواقفهم السلبية - التي صارت أقرب إلى التواطؤ مع العدو الصهيوني - إزاء هذه المحاولات الصهيونية المتكررة، والدعوة العاجلة لمؤتمر عربي إسلامي يحدِّد الخطوات الواجب اتباعها سياسيًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا وعسكريًّا لردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه، وأول ما يجب فعله: سحبُ المبادرة العربية للسلام تمامًا، والتوقفُ الكامل عن ممارسة أي شكل من أشكال التطبيع الظاهر أو المستتر مع العدو الصهيوني، وتوظيفُ الإمكانات العربية والإسلامية، واستثمارُ العلاقات مع دول العالم المختلفة للضغط على الكيان الغاصب، ونصرة قضية الأقصى وفلسطين، ودعمُ جهادِ المقاومةِ الفلسطينيةِ ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيتُ قوّتِها، وتسهيل التواصل الرسميّ والشعبي معها؛ حتى لا تظلَّ وحيدةً في ميْدانِ المعركة، وخصوصًا بعد الإنجازات الرائعة التي حققتها في السنوات الأخيرة.

ثانيًا:

يدعو العلماء الفصائل الفلسطينية إلى سرعة التصالح والتوحد وترك المناكفة السياسية والحزبية، والتوحد في خندق المقاومة لمواجهة العدو الحقيقي، ويدعو العلماءُ السلطةَ الفلسطينيةَ إلى التوقف الكامل عن ملاحقة المجاهدين، وإعلان التوقف الفوري والنهائي عن المفاوضات واللقاءات العبثية مع قادة الكيان الغاصب؛ لما توفره من غطاء أخلاقي وقانوني للمارسات الظالمة لهذا الكيان.

ثالثًا:

يدعو العلماء كافة المثقفين في الأمة إلى العمل على دعْمِ ونشرِ القضيةِ، وفضحِ المخططاتِ الصهيونيةِ، من خلال الفن، والأدبِ، ومناهجِ التعليمِ، ووسائلِ الإعلامِ، والمنابر الدينية والثقافية، والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش العلمية؛ للتأكيدِ على هُوِيَّةِ وعروبةِ وإسلاميةِ القدس، وكذلك إلى العمل على استقطابِ الرأيِ العامِ الغربيِّ والعالميِّ لنُصرةِ الحقِّ الفلسطينيِّ العربيِّ الإسلاميِّ، من خلالِ حملات إعلامية وقانونية، ونشرِ دراسات علمية وتاريخية حقيقية، بمختلف اللغات الحية، وعبر كلِّ وسائلِ الإعلامِ وصناعةِ الرأيِ العامِ المؤثرة، تقوم بها لجانٌ متخصصةٌ يتوفر فيها الإخلاصُ للقضية، ويتوفر لها الدعمُ الماليُّ المناسبُ رسميًّا وشعبيًّا؛ حتى تتمكنَ من إحداثِ التأثير المطلوب، خصوصًا مع اعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية لهذا العام.

رابعًا:

يدعو العلماء كافة الهيئات والمنظمات الإسلامية والعربية إلى القيام بترميمِ الآثارِ الإسلاميةِ والعربيةِ في القدس وفلسطين، وعدم تركِها لعواملِ الزمنِ لتنهار، وتسجيلها لدى الهيئات الدولية ذات الصلة، وإلى إقامة المشاريع التي تدعم بقاءَ الفلسطينيين- وبخاصة المقدسيين- ببلادِهم عن طريقِ صناديقِ تمويل عربية وإسلامية حكومية وأهلية؛ لدعمِ صمودِ شعبِنا المجاهدِ الصابرِ في أرضِ الرباطِ.

خامسًا:

يدعو العلماء إخوانهم الدعاة والعلماء في المجامعِ والهيئات العلميَّةِ والفقهيَّةِ؛ للقيام بدورهم في إحياءِ الروحِ الإسلاميَّةِ في الأمَّةِ، وإصدار الفتاوَى الشرعيةِ التي تُلْزِمُ الأمة حكامًا ومحكومين بالعملِ لاستنقاذِ المسجد الأقصى؛ باعتبارِ ذلك واجبًا دينيًّا ومسئوليةً شرعيةً وأخلاقيةً، لا مجال للتردد في تحمُّلها بحقِّها، كما يدعون الخطباءَ في كل الأنحاء إلى التذكير المستمر بتاريخ القدس وحقيقة الصراع حولها، ودور المسلمين في حماية الأقصى.

سادسًا:

يدعو العلماء سائر أفراد الأمة إلى تحقيق مشروعِ صندوقِ الأقصى وتفعيله؛ بحيث يكون حكوميًّا وأهليًّا، فرديًّا وجماعيًّا، تُسْهِمُ فيه المؤسساتُ والأفرادُ، وتتبنَّاه جميعُ الهيئاتِ والأُسَر في الأمة، كما يدعو العلماء كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى تفعيل المقاطعة لبضائع الأعداء، وإلى التوجه المخلص لله تعالى بالدعاء عقب الصلوات وفي الأسحار؛ حتى ينزل الله نصره على المرابطين المجاهدين، ويرد كيد الصهاينة المعتدين.

وأخيرًا ..

لا بدَّ أن يعلمَ الجميعُ أن قضيةَ القدس والأقصى وفلسطين هي معيارُ الشرعيةِ الحقيقيةِ للنظامِ السياسيِّ العربيِّ والإسلامي، وهي رمانةُ الميزانِ في الوحدةِ العربيةِ والإسلاميةِ، وأن التَخَلِّيَ عنها يُسْقط الشرعية عن كل نظام ينفض يده من هذه المسئولية.

وستبقى هذه القضيةُ كذلك حتى يأذنَ اللهُ بزوالِ دولةِ الاحتلالِ العنصرية، وحتى يقاتلَ آخرُ هذه الأمةِ الدجالَ وجيشه من اليهود، ويخلِّصون الأرض من شرِّهم، كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا) (الإسراء: 51) .. والله أكبر والنصر للإسلام والمسلمين.

العلماء الموقعون على هذا البيان

الشيخمحمد عبدالله الخطيب - أ. د. عبدالرحمن البر - الشيخ عبدالخالق حسن الشريف - د. عبد الحي الفرماوي- د. نصر فريد واصل - د. محمد- د. مصطفى الشكعة - د. مبروك عطية - د. رجب أبو مليح - الشيخ سيد عسكر - الشيخ أحمد المحلاوي - د. أحمد الجداوى - الشيخ نبيل منصور - سعيد محمود تعيلب خالد الديب.

ملاحظة مهمة: التوقيع خاص بالعلماء والفقهاء والوعاظ وأساتذة العلوم الشرعية فقط.

بحر: تحرير الأقصى لا يتم إلا بالمقاومة ومن حقنا استخدام كافة الوسائل لحمايته

طالب الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، برلمانات العالم الدولي والعربي والإسلامي والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة بضرورة حماية المدينة المقدسة وضمان حرية العبادة للمسلمين في المسجد الأقصى "من الانتهاكات الإسرائيلية المنافية لجميع الأعراف والقوانين الدولية".

وكان العشرات من المستوطنين اليهود، اقتحموا صباح الأحد (27/9)، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين المرابطين في باحات المسجد وقوات الاحتلال، أسفرت عن جرح واعتقال العشرات من الفلسطينيين.

وقال بحر تعقيباً على هذا الاعتداء لوكالة "قدس برس": "في ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 200 يؤكد شعبنا الفلسطيني من جديد أنه صاحب الرسالة والأمين على مقدسات الأمة الإسلامية في فلسطين والمدافع الأول عن كرامة شعوبنا العربية والإسلامية، ففي فجر هذا اليوم المبارك كانت جماهيرنا الفلسطينية في أكناف بيت المقدس تطرد المحتلين من المسجد الأقصى وتدافع عن باحته مدعوة من أحرار الأمة في الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948".

وأضاف: "أنه في فجر يوم أمس الأحد (27/9) قامت مجموعة وقطعان من المستوطنين بمحاولة الدخول للمسجد الأقصى وتدنيسه والاعتداء على المصلين إلا أن جماهير شعبنا المرابطة في المسجد الأقصى تصدت لهم ومنعتهم من دخول المسجد الأقصى وقد تدخلت قوات كبيرة من الاحتلال الصهيوني وشرطته اللعينة واعتدت على المصلين وإصابة العشرات من المصلين إصابة بعضهم خطرة".

وحمّل بحر حكومة الاحتلال نتائج أفعالها وجرائمها وتدنيسها للمسجد الأقصى، محذراً من مغبة المساس به، وحيا في الوقت ذاته أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس "ودفاعهم الشجاع والبطولي عن المسجد الأقصى"، ودعا من استطاع من فلسطيني الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية للمرابطة في المسجد الأقصى وتحصينه والدفاع عنه من هجمات المستوطنين اليهود.

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان للنفير العام في الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات الشتات في مسيرات جماهيرية حاشده تنديا بالاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس.

وقال بحر: "إن تحرير المسجد الأقصى لا يتم إلا بالمقاومة، وإن طريق المفاوضات العبثية التي يقودها محمود عباس وزمرته لا يوقف الاعتداءات ولا يحرر المسجد الأقصى، وإن هذا الاعتداء ما كان أن يتم لولا اللقاء العبثي الذي عقده عباس مع نتياهو والذي شجع الاحتلال في مواصلة اعتداءاته إلى جانب التنسيق الأمني في الضفة الغربية ومطاردة المقاومة ومنعها من الدفاع عن المسجد الأقصى".

وأكد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى "وحقه في استخدام كافة وسائل المقاومة لحمايته وحماية مدينة القدس المحتلة والدفاع عنهم"، مطالبا الجميع الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ودعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني دول العالم العربي والإسلامي إلى ضرورة التحرك العاجل على كافة المستويات الرسمية والأممية لحماية المسجد الأقصى ومدينة القدس من الخطر المحدق الذي يتربص بها من الاعتداءات الإسرائيلية المبرمجة والتي تستهدف تهويد تلك المدينة المقدسة.