إفطار الإخوان بالفيوم يتحول إلى ملتقى سياسي وفكري

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إفطار الإخوان بالفيوم يتحول إلى ملتقى سياسي وفكري
36.gif

في جوٍّ من البهجة والألفة جمَعَ ألوانَ الطيف السياسي والحزبي والنقابي أقام الإخوانُ المسلمون بالفيوم حفْلَ إفطارهم السنوي، والذي شهد حضورًا جماهيريًّا لافتًا؛ حيث وُجِّهت الدعوة لأكثر من 500 من أبناء بندر الفيوم وقادة العمل السياسي والحزبي والنقابي بالفيوم.

وكان على رأس الحضور عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان بالفيوم: كمال نور الدين، ومصطفى عوض الله، وكذلك رؤساء أحزاب الوفد والأحرار والتجمع بالفيوم، ونقيب المحامين بالفيوم محمود الهواري، وياسين عليوة عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني، إضافةً إلى العديد من ممثلي الجمعيات الأهلية وأعيان الأُسَرْ والعائلات بالفيوم.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيب بالضيوف للنائب كمال نور الدين، والذي وجَّه الشكرَ للحضور على تلبية الدعوة، واستعرض في كلمةٍ موجَزةٍ بعضَ الإنجازاتِ على مستوى الدائرة والجانب الخدَمي فيها، ومحاولة التغلب على بعض مشاكل الطرق والمياه والصرف الصحي.

ثم ألقى كلمة الأزهر فضيلة الشيخ فوزي علي عبد العزيز- مدير عام الدعوة بمنطقة وعظ الفيوم- حيث دعا المسلمين إلى التربية في مدرسة الصيام التي يتخرَّج فيها أجيالٌ ترفع لواء الإسلام وتقود الأمة أمام الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الإسلام، كما قارن بين حضارة الإسلام الربانية وحضارة الغرب المادية التي أهدرَت كلَّ القيم باسم الحضارة والحضارة منها بريئة.

وألقى كلمةَ حزب الوفد الدكتور عصام الشريف- رئيس الحزب بالفيوم- حيث وجَّه الشكرَ للإخوان على الدعوة إلى الإفطار، وانتقد تجاهل الحكومة للقُوَى السياسية في أي عملية للإصلاح، ودعا كافةَ القوى الوطنية إلى الاتحاد تحت برنامج سياسي واحد لمواجهة استبداد الحكومة وفسادها.

ثم انتقلت الكلمة للنائب مصطفى عوض الله، والذي دعا إلى التكاتف أمام الهجمات الداخلية والخارجية التي تتعرَّض لها أمتُنا، وتطرَّق إلى المفسدين الذين تسلَّطوا على هذا الوطن ليسرقوا خيراتِه، وأكد أن من يدَّعي أنه يستطيع أن يقود هذا الوطن بمفرده هو واهمٌ. ودعا عوض الله الأحزابَ والقوى السياسيةَ (ومنها الحزب الوطني) إلى الالتقاء والحوار حتى نخرج بالوطن من هذا النفق المظلم، مؤكدًا أنه ليس من حقِّ حزبٍ وحده تحديدُ مصير هذا الوطن، فمصر غنيةٌ برجالها وشبابها وخيراتها.

وفي كلمته دعا أحمد عبد الله عزيز- وكيل حزب الأحرار- إلى مواجهة محاولات الإقصاء التي يمارسها الحزب الوطني ضد كافة التيارات والقوى السياسية والانفراد بالسلطة، ودعا الجميع إلى التفكير بتكوين جبهة وطنية تجمع كافةَ التيارات والقوى الوطنية للدفاع عن القضايا المشتركة ولعمل رأي عام موحد تجاه القضايا المصيرية.

ومن جانبه اعتبر حسن أحمد محمد- أمين مساعد حزب التجمع- أن الإخوان يمكنهم بفضل ما يتمتعون به من قاعدة شعبية عريضة أن يقودوا الشارع للإضراب والتظاهر والضغط على الحكومة؛ من أجل تعديل الدستور تعديلاً حقيقيًّا يلبِّي مصالح وطموحات المواطنين، ولا يخدم مصالح فئة بعينها تخصصت في نهب خيرات وثروات هذا الوطن.

ووجَّه محمود الهواري- نقيب المحامين عن النقابات- الشكرَ لنواب الإخوان على هذه الدعوة، ونقل لهم تحية مجلس نقابة المحامين، ودعا في كلمته إلى الوقوف صفًّا واحدًا أمام استبداد الحزب الوطني والوقوف أمام أي تعديلات دستورية تخدم أهداف الحزب الحاكم ولا تلبي رغبات وتطلعات هذا الشعب.

وأكد الهواري أن الجميع متفقون على محاربة الفساد الذي صار يهدد هذا الوطن وينهب خيراته، ودعا إلى الأخذ بأسباب القوة والتقدم والرقي مع تطبيق شرع الله وأحكامه، كما أشاد بالكتلة البرلمانية للإخوان وأدائها وكذلك المستقلين؛ لأنهم هم من يعبر عن نبض هذا الوطن، متمنيًا لهم دوام التقدم والتوفيق.

وفي كلمته دعا الشيخ أحمد فهيم- رئيس الجمعية الشرعية بالفيوم- الجميع إلى التمسك بشرع الله وكتابه؛ حتى يعود للأمة مجدُها وسيادتُها، قائلاً إن الجولة الآن لحزب الباطل؛ لأن حزب الحق ضعيف، ولكن إن عدنا لربنا عادت لنا ريادتنا وسيادتنا.

ثم اختتم الحاج عبد العزيز عشري الحفلَ بكلمة الإخوان المسلمين، والتي أكد فيها أن قلوبَ الإخوان وعقولهم مفتوحة لكافة الناس وكافة القوى والتيارات الشريفة الوطنية للتعاون معهم؛ لأجل صالح هذا الوطن، ومن أجل نشْر الخير والعدل في كافة ربوع الدنيا.

وقال عشري إن الإخوان مستعدون للتضحية وتقدُّم الصفوف، داعيًا الأحزاب إلى الالتحام بالشارع لنَيل حقوقه وانتزاعها من يد كل ظالم مستبدٍّ، مؤكدًا أن مقومات كل نصر هي الإيمان والأخوَّة والاتحاد، ثم الجهاد، وساعتها يتحقق للأمة النصر على أعدائها.