إفطار إخوان القليوبية: "النظام" مشغول ببيع الوطن

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إفطار إخوان القليوبية: "النظام" مشغول ببيع الوطن
1132009روابط.jpg
منصة حفل إفطار الإخوان المسلمين بالقليوبية

- د. الجزار: مسئولية الإصلاح تقع على عاتق كل مسلم

- الحاج لاشين أبو شنب: جماعة الإخوان دعوة إصلاحية

- محسن راضي: إصلاح الفرد ضرورة لإعادة القيم للمجتمع

القليوببة- أيمن سيد:

أكد الإخوان المسلمون بمحافظة القليوبية في حفل إفطارهم الذي أُقيم مساء أمس الخميس 27/8/2009م بنادي نقابة المحامين بمدينة بنها بمشاركة 450 من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية؛ أهمية الإصلاح السياسي كمدخل رئيسي لحل مشكلات الوطن، ووقف سيطرة الاستبداد والفساد على مؤسساته.

1142009روابط.jpg

وشدَّد الدكتور محمد عبد المعطي الجزار مسئول المكتب الإداري لإخوان القليوبية في كلمته؛ إلى أن النظام الذي يحكمنا نظامٌ ظلاميٌّ بمعنى الكلمة، مشيرًا إلى أن الفقر والفساد والاستبداد قد غطى على كل شيء في مصر؛ حتى وصل الأمر إلى عدم توافر المياه داخل المحافظة، وإصابة المئات بالأمراض الوبائية، كما حدث في قرية البرادعة.

ودعا الحضور وجميع المسلمين أن يحملوا لواء الدفاع عن الإسلام وشريعته ضد أعداء الأمة ودعاة التخلف؛ مثل سيد القمني الذي أساء إلى هذا الدين العظيم، وللعجب تكرِّمه حكومة الحزب الوطني بجائرة الدولة التقديرية!!.

1152009روابط.jpg

وقال الحاج لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد: إن جماعتنا ستظل تعمل لعودة تعاليم الإسلام الحنيف والقيم الإسلامية؛ رغم كل الشدائد والمواجهات التي تواجهها.

وأوضح أن أبناء جماعة الإخوان أصحاب دعوة إصلاحية، لا يمكن أن يتخلوا عنها مهما حصل، وقال: إن كل مسئول كبر أو صغر يعلم أن دعوتنا أغلى علينا من أنفسنا، مشيرًا إلى أن الإخوان لا ييأسوا أبدًا؛ لأنهم مع كل محنة أكثر تفاؤلاً، وأكثر أملاً، وذلك لأنهم يؤمنون بأن النصر لا يكون إلا بعد المحن.

المراهنة علي الشعب
1162009روابط.jpg

وأوضح محمد بيومي ممثل حزب الكرامة أن الشعب المصري قادر على انتزاع حقوقه من النظام الذي يحكمنا بالقوة، وضرب مثالاً على ذلك بالاحتجاجات الشعبية؛ مثل احتجاجات موظفي الضرائب العقارية، وخبراء العدل، والمعلمين... وغيرها من اعتصامات العمال في كل مكان.

وطالب القوى السياسية بتنظيم حركة جادة ضد هذا النظام المشغول ببيع البلد، قائلاً: كل صباح تجد أركان النظام يفكِّرون ماذا يبيعون اليوم، وماذا سيحصلون من السماسرة من وراء ذلك؟!.

ودعا إلى عدة إجراءات لمنع تزوير انتخابات مجلس الشعب القادم منها الدعوة إلى الإشراف الدولي على الانتخابات، خاصة بعد إلغاء الإشراف القضائي عليها، وجعل يوم الانتخابات يوم عصيان مدني.

واستنكر حملات الاعتقال المنظمة ضد جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنه لا جدوى منها، وتساءل: كيف يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح داخل السجن ويوسف والي حرًّا طليقًا؟!.

الأصلاح يبدأمن الفرد
1172009روابط.jpg

من جانبه أشار محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين ونائب دائرة بنها إلى أن هناك حالةً من الفوضى والارتباك بدأت تسير في النظام الحاكم الذي فقد البوصلة السياسية، والذي بدا عاجزًا على أن يقدم رؤية إصلاحية للخروج من هذا الوضع الخطير الذي تمر به دولتنا العزيزة مصر.

وأوضح أنه كي تتم عملية الإصلاح المنشود يستوجب علينا أن نقرأ الوضع الراهن؛ وهو أن الحزب الذي يحمينا منذ أمد طويل قد طال زمانه وشاخ، فقد تحوَّل إلى حزب يروج مشروعًا لشخص ما لا لحل مشاكل الوطن، وتلك مصيبة كبيرة.

وأكد أن هذا الحزب قد فقد الإحساس بما يعانيه الشعب من مشكلات ومآسٍ، إلى جانب أنه لا يقبل مشاركة أحد؛ فهو يحارب النقابات، ونوادي هيئات التدريس والاتحادات.. غير محاصرته للأحزاب، واعتقال الشرفاء والمصلحين.

وقال: إننا عندما نتكلم عن الإصلاح نركِّز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: دور هذا الشعب العظيم، والذي سيقف ضد الفساد والاستبداد، والمؤامرات الدولية التي تدعم هذا النظام الفاسد، وتعاون القوى السياسية على الوقوف صفًّا واحدًا أمام هذا الاستبداد والفساد.

وأوضح أن الإشراف الدولي ضروري لضمان نزاهة الانتخابات، وأن إصلاح الفرد ضرورة لإعادة القيم للمجتمع، وأن هذا اللقاءات توحِّد رؤيتنا لخدمة هذا الوطن العزيز.

واجب الساعة
1182009روابط.jpg

وفي كلمة الأخوات المسلمات بالمحافظة أكدت الدكتورة أمينة السيد أن الواقع المرير الذي نحياه، والمتمثل في الانحلال الأخلاقي، وانتشار الفساد والاستبداد والبلطجية؛ يتطلب توافر الجهود بين كل عناصر الأمة من رجال ونساء للبدء في الإصلاح الذي هو واجب الساعة.

وأوضحت أن دور المرأة في المجتمع يتمثل ذلك في حسن تربيتها على الفضائل من خلال سلامة العقيدة، وصحيح الدين، ثم يأتي دورها في تربية الجيل الذي يحمل لواء الإصلاح والتغيير.

وأوضحت أن طريق الإصلاح شاقٌّ وطويلٌ؛ ولكن ليس هناك طريق غيره إن أردنا العزة في الدنيا والآخرة.

وشدَّد الدكتور رمضان القطان الأستاذ بالأزهر الشريف على أنه من الناحية الشرعية فإن الإصلاح ليس شعارًا إنما هو منهج حياة لهذه الأمة.

1192009روابط.jpg

وأشار إلى أن دعوات الأنبياء- صلوات الله وتعالى عليهم أجمعين- جاءت كلها من أجل الإصلاح، والذي بدأ بالإصلاح العقائدي، ثم كل نبي أخذ يصلح مجتمعه من الفساد المنتشر فيه، فسيدنا لوط قاوم داء اللواط، وكذلك شعيب حارب داء بخس الموازين.

وقال: إنه يرى من منطلق القرآن والسنة أن الإصلاح السياسي في وقتنا الحاضر هو الأولى من أي إصلاح آخر؛ فهو مقدم على الإصلاح العقائدي، وذلك أن العقيدة قد رسخت في قلوب الناس بعكس الأيام الأولى من ظهور الإسلام.

وألقى الشاعر الكبير محمد جودة قصيدة مهداة إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وإخوانه المعتقلين ألهبت مشاعر الحضور، وحازت على إعجابهم.

المصدر