إشادة بجهود الإخوان في السعي لتحقيق الإصلاح
البحيرة- شريف عبد الرحمن:
أشاد عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي البارز بجهود جماعة الإخوان المسلمين في السعي لتحقيق الإصلاح الشامل من خلال التحامها بالشعب وتحالفاتها السياسية والشعبية، مؤكدًا أن القوى الوطنية إذا نظَّمت صفوفها، بالتنسيق مع الإخوان في الشارع؛ سوف تقطع خطًّا كبيرًا في منع حدوث توريث الحكم.
جاء ذلك خلال الصالون السياسي الذي عقده المكتب الإعلامي لنواب الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة تحت عنوان: "أدوات التغيير ومستقبل مصر" مساء أمس، والذي حضره أيضًا النائبان د. عبد الحميد زغلول، وزكريا الجنايني، وم. أسامة سليمان، وم. حسني عمر، وماهر حزيمة من قيادات الإخوان بمحافظة البحيرة، وأحمد ميلاد رئيس اللجنة العامة لحزب الغد بالبحيرة، ود. زهدي الشامي القيادي بحزب التجمع، ورزق الملا الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية بالبحيرة، وعلاء الخيام منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالبحيرة.
وأكد عبد الخالق فاروق أن مصر تعاني منذ عدة سنوات من أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية مركبة، تتخذ مظاهر متنوعة بدءًا من حالات الاحتجاج والاعتصامات والتظاهرات التي زادت عن 4 آلاف موقف من هذا النوع خلال العامين الماضيين وحدهما.
وأوضح أن هناك 5 عناصر أساسية حاكمة في طبيعة الصراع حول المستقبل في مصر، تتلخص في مشروع التوريث، ودارت قوى وحركات المعارضة المصرية- وتحديدًا قوى البرادعي وأنصاره- وقوى المجتمع المدني، وأحزاب المعارضة الرسمية وجماعات وحركات اجتماعية، وطموحات ورغبات بعض قيادات المؤسسة العسكرية، وقدرات جهاز الأمن الداخلي، ورغبات واتجاهات الولايات المتحدة وقوة تأثيرها على مفاصل الدولة المصرية.
وحول مشروع التوريث، أكد فاروق أنه لم يعد مجرد اختيار شخصي وعائلي لرموز النظام الحاكم، ولكنه أصبح اختيار تحالف اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا لجماعات المال والأعمال المرتبطة بالنظام والحكم؛ حيث يمتلك هؤلاء حوالي 24٪ من الدخل القومي، ومشيرًا إلى أن ظهور د. محمد البرادعي كمرشح محتمل للرئاسة أعاق القبول الجبري لدى المواطنين ودوائر متعددة لهذا الاختيار.
وعن السيناريوهات المحتملة أمام النظام الحاكم، قال عبد الخالق فاروق: إنه أمامه 3 مسارات لا رابع لهم، الأول أن يقوم بالتمديد لنفسه؛ ما يولِّد مراكز قوى متصارعة داخل النظام، أو أن يقوم النظام بالإسراع في توريث جمال مبارك "أمين السياسيات بالحزب الوطني" الحكم خلال شهور قليلة عبر توليته منصب رئيس الوزراء أو منصب الأمين العام للحزب الحاكم، مع إبقاء صفوت الشريف في منصب رفيع آخر، منوهًا على أن هذا السيناريو أمامه مخاطر عديدة أبرزها أن ظهور البرادعي الذي قد أحدث شرخًا عميقًا في صيرورة هذا المشروع لدى رجل الشارع، ولدى قطاعات واسعة من النخبة، ولدى بعض قيادات المؤسسة العسكرية والأمن والولايات المتحدة والغرب.
وأضاف فاروق أن المسار الثالث أن يقوم النظام بنقل السلطة في إطار جماعي شبه عسكري إما بتعيين نائب من داخل المؤسسة العسكرية، أو تكوين إطار هيئة جماعية من مجلس الأمن القومي، موضحًا أن هذا السيناريو احتمالاته ضئيلة للغاية لعدة اعتبارات؛ منها طبيعة التركيبة النفسية والذهنية للرئيس مبارك التي تستبعد ذلك تمامًا.
وطالب فاروق قوى المعارضة بالتحرُّك بفاعلية في الشارع، وعلى امتداد معظم محافظات مصر ضد توريث الحكم، موضحًا أنه إذا ظلت المعارضة مجرد كيان شاحب لا تأثير له فإن تناغمًا في المصالح بين الطرفين، وبتأثير الولايات المتحدة؛ سيؤدي إلى انتقال السلطة بصورة ما إلى "مرشح الحزب الوطني" المقبول من قادة المؤسسة العسكرية أيضًا.
وأكد م. زكريا الجنايني عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبحيرة ونائب كفر الدوار؛ أن الشارع المصري يحتاج أن يتفهم كيف يتم التغيير بعد أن اقتنع بضرورة التغيير، بعدما وصلت حالة الفساد في مصر إلى "الركب".
وأضاف د. عبد الحميد زغلول عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالبحيرة ونائب رشيد؛ أن المرحلة المستقبلية تعد مرحلةً فارقةً، نتمنَّى أن لا نفوِّتها حتى لا نبكي على اللبن المسكوب، مؤكدًا أهمية تصاعد تحرُّكات القوى السياسية لتبني المطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير؛ لإقرارها خلال الفترة المقبلة.
المصدر
- خبر:إشادة بجهود الإخوان في السعي لتحقيق الإصلاحإخوان أون لاين
