إخوان مصر يدعون قمة الكويت لتبني مطالب قمة الدوحة
دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر القادة العرب الذين سيجتمعون غدا الاثنين في قمة الكويت، إلى تفعيل القرارات التي اتخذتها قمة الدوحة يوم الجمعة الماضي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "قرارات قمة الدوحة لا يجب أن تكون مجرد دفعة معنوية، وإنما يجب أن تدخل حيز التنفيذ باعتبارها الحد الأدنى لدعم صمود الشعب الفلسطيني في غزة".
وجدد إشادته بدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى تعليق مبادرة السلام العربية ووقف التطبيع مع إسرائيل والعمل على محاكمة المسؤولين الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، وفتح جميع المعابر، وتقديم كل المساعدات للمنكوبين، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، والدعوة من أجل وقف فوري للعدوان، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال عاكف "هذه المطالب هي الحد الأدنى الذي يجب على الحكام العرب والمسملين اتخاذه بصفة عاجلة، وإن كانت تطلعات الشعوب تسمو على ذلك بكثير، إذ إنه يجب قطع الغاز والبترول عن العدو الصهيوني والمقاطعة الاقتصادية له وللدول المؤيدة له، ودعم المقاومة بكل الوسائل، واستخدام سلاح البترول ضد الدول الداعمة للعدو، وسحب الأرصدة العربية من بنوكها وإحياء روح الجهاد".
وأكد مرشد الإخوان أن "التاريخ والواقع أثبتا أنه لن يجدي مع الصهاينة بطبعهم الخبيث ومكرهم ولؤمهم سلام ولا اتفاقات ولا مبادرات ولا اجتماعات ولا عهود ولا شرعية دولية ولا هيئة أمم، وأن الجهاد هو أنجع دواء لهم".
وأضاف أنه "لم يعد لنا بد من ضرورة الجهاد المقدس كل حسب إمكاناته وقدراته لمواجهة هذه الوحشية البربرية التي تبيد أهلنا في قطاع غزة، وسط سلبية مؤسسات المجتمع الدولي وتواطؤ الأنظمة العربية الرسمية".
وأكد أن الشعوب العربية والإسلامية "هي فرس الرهان والأمل بعد الله، بعد أن وصل النظام العربي للدرك الأسفل من الوعي بمصالح أمته وشعوبه"، مشيرا إلى أهمية تقديمهم الدعم الكامل للفلسطينيين بكل أنواعه "ماديا ومعنويا ومقاطعة العدو وأعوانه وممارسة الضغط على صانعي القرار ليغيروا من سياستهم ويحققوا للشعوب ما يريدون للحفاظ على مصالحهم الإستراتيجية".
كما دعا عضو مكتب إرشاد الجماعة الدكتور محمد مرسي القادة العرب إلى سرعة تنفيذ قرارات قمة الدوحة خاصة أنها أول قمة عربية تعقد بحضور زعماء الفصائل الرئيسية في فلسطين.
وأكد أن المقاومة تستحق النصرة من الدول والشعوب العربية لأنها "أثبتت قدرتها على صد العدو والتصدي له وإجباره على التقهقر، وما يحدث على الأرض من فشل واضح لآلة الحرب الصهيونية المدعومة بترسانة الأسلحة الأميركية أمام المقاومة يؤكد أنها ثابتة في المعركة".