إخوان مصر يدعون حماس وفتح لصون حرمات الفلسطينيين
ناشدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، تهدئة الأوضاع الملتهبة بينهما ووقف الملاحقات والاعتقالات والاتهامات المتبادلة.
وحذرت الجماعة من خطورة ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية والتعاطف الدولي مع الفلسطينيين.
وقال المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف "إن مشاهد الاشتباكات والاعتقالات بين الأشقاء الفلسطينيين تدمي قلوب المسلمين أكثر من صور اعتداء الصهاينة ولكنها في المقابل تملأ الصهاينة شماتة وفرحا، لذلك على قيادات الحركتين أن يسارعوا لإنقاذ أنفسهم وشعبهم وأن يتنبهوا إلى المكائد التي تحاك لهم".
وقال عاكف في حديث للجزيرة نت إن جماعته تدين "هذه الأعمال السيئة من الجانبين (فتح وحماس)"، وأضاف "ناشدنا حماس ألا تتعدى القانون وهي تلاحق المجرمين في غزة، أما الفئة الثانية فنسأل الله لها الهداية".
المخابرات الإسرائيلية
ولم يستبعد عاكف تورط المخابرات الإسرائيلية و"عملائها" في التفجيرات التي شهدتها غزة، وقال "لا يوجد فلسطيني شريف يمكن أن يشعل بيده حربا تأكل الأخضر واليابس، هذا عمل لا يقوم به إلا مجرم مأجور باع دينه ووطنه".
وعن وساطته بين الحركتين أو لدى حماس نظرا للعلاقة التي تربطها بجماعة الإخوان المسلمين، قال المرشد العام "لقد قمت وسأقوم بوساطة عندما أجد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني وزعيم فتح) وخالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس)، ويكونان على استعداد للاستماع إلي".
وتابع "كما أن الحكومة المصرية تحاول الاتصال بالفريقين، ومعروف أن علاقتي بالحكومة ليست على ما يرام، وأخشى أن يؤدي تدخلي إلى تعقيد الأمور، وأتمنى نجاح الوساطة المصرية، لكن على القاهرة أن تلتزم العدل والحياد بين الجانبين".
محاكمات عادلة
وهاجم عاكف بشدة الحكومة المصرية، وقال إنها مهتمة أكثر بموضوع الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وطالبها بفتح معبر رفح فورا ورفع الحصار عن غزة الذي وصفه بأنه "السبب في كل المعاناة التي تشهدها فلسطين المحتلة".
وخاطب المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر القادة الفلسطينيين قائلا "إن قضيتكم تحتاج إلى أخلاقِ وروحِ المقاومة التي لا تنسى هدفها، وهو تحرير الأرض واستنقاذ المقدسات، الأمر الذي يستلزم الحفاظ على الثوابت الفلسطينية من حرمة الدم الفلسطيني ووحدة الفصائل والتراب الفلسطيني، وعدم الانزلاق إلى منعطفات جانبية تضر بالقضية".
ودعا عاكف حركتي فتح وحماس إلى التوقف عن تبادل الاتهامات والاعتقالات، وناشد حماس ألا تتوسع في الاعتقالات، وأن يقتصر أمرها على المتورطين في أعمال التفجيرات فقط، مع توفير ضمانات تحقيقات ومحاكمات عادلة لكل المشتبه فيهم.
ودعا الأطراف العربية إلى التحرك لإزالة كل الأسباب المؤدية للتوتر بين فتح وحماس؛ وأولها أعمال التفجير داخل القطاع.