إخوان الجيزة يطالبون المجتمع المدني بفضح التزوير

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إخوان الجيزة يطالبون المجتمع المدني بفضح التزوير
انصار مرشحى الاخوان يستمعون لنزيلى.jpg

كتب- أسامة عبد السلام:

طالب السيد نزيلي ، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بمحافظة الجيزة والمتحدث الإعلامي باسم مرشحي الإخوان بالمحافظة، المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني بكشف ما شاب الانتخابات من تزوير وبلطجة وفساد، وفضح مرتكبيها من الأجهزة الأمنية والحزب الوطني، في سبيل حماية سمعة مصر أمام العالم كله.

وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، مساء أمس الأحد، أمام مقر لجنة الفرز خلف وزارة الزراعة أن مرشحي الإخوان بالمحافظة خاضوا الانتخابات، ورفضوا الانسحاب، رغم العراقيل الأمنية التي واجهوها لفضح التجاوزات والانتهاكات التي عاناها الشعب المصري على مدى العقود الماضية.

ودعا شعب مصر والإصلاحيين بعدم اليأس، واستكمال طريق الإصلاح في كل مجالات الحياة، حتى تتحقق ريادة الوطن ورفعته بعد القضاء على جميع أوجه الفساد.

وأوضح أن الأموال الطائلة التي أنفقها مرشحو الوطني على شراء الأصوات، وتخريب الذمم هو ما سرقوه من الشعب سابقًا، وهدفهم هو إحباط الشعب من رغبته في التغيير، وترك مساندة الإصلاحيين.

وقال: ترشحنا بالانتخابات كان رحمةً لكشف سوءات المزورين واللصوص في أشكاله القانونية والنيابية والتعليمية، وننظر إلى خوضنا للانتخابات على أنها أمانة ومسئولية لنقل الوطن إلى حياة كريمة، ولنأخذ تركيا مثالاً للتقدم والازدهار والحضارة، بعد أن سعت سعيًا طويلاً للقضاء على الفساد ورءوسه والمبادئ المتردية.

وعن تجاوزات الأمن والحزب الوطني بالعملية الانتخابية منذ بداية اليوم، أوضح نزيلي أن مرشحي الإخوان بالمحافظة وأنصارهم واجهوا منع وطرد كل المندوبين من دخول اللجان بجميع دوائر المحافظة، رغم حصولهم على تصريحات من الشهر العقاري؛ لتمهيد تزوير صناديق الانتخاب؛ حيث مارس النظام ممارسات الإقصاء والفساد في مواجهة فكر الإخوان.

وأضاف: الأمن تعنت مرشحي الإخوان، فرفض استخراج توكيلات لمندوبي خالد الأزهري مرشح الإخوان بالهرم، كما تعاون الأمن مع الوطني في حشد نحو ألف بلطجي بين مسجل خطر وسوابق بدائرة الهرم، مساء أمس في سيارات نقل غير مُرقَّمة، وطالبوهم بحمل العصي؛ لعدم السماح للناخبين بالإدلاء بأصواتهم، والتعدي على أنصار مرشحي الإخوان.

وأشار إلى أن البلطجة والاعتداء على أنصار مرشحي الإخوان بدءًا من التعدي على خالد الأزهري مرشح الإخوان، وتمزيق لافتاته، وتحريض البلطجية على ترويع وإرهاب الناخبين كان تمهيدًا لغلق اللجان وطرد المناديب بقوة الأمن لتسويد البطاقات، وتغيير إرادة الشعب، وعدم تمكينهم من الحصول على حقهم في التصويت.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية ركَّزت على التزوير في لجان تمتلك كتلاً تصويتيةً كبيرة، وإغلاقها وتسويد البطاقات لصالح مرشحي الوطني، منها مدارس: "هدى شعراوي، ومدرسة النيل، والإسراء بدائرة إمبابة"، "ومدرسة عزيز المصري بالهرم"، "ويوسف جاد الله سيدات، والبطرن، والسمان، وكفر الجبل"، مع ترك اللجان الأخرى التي تمتلك نسب أصوات ضعيفة، وكان التزوير يتم على موجات؛ حيث يقوم كل ساعتين بإخلاء المقار من المناديب وإدخال أكياس سوداء تحوي بطاقات كتلة واحدة مسوَّدة لصالح مرشحي الوطني.

وقال: كما لاقت دائرتا الجيزة والعياط تزويرًا هائلاً؛ حيث نقلت الـ"أتوبيسات" الآلاف من المواطنين للتصويت لمرشحي الوطني، وتم اختطاف العديد من قيادات الإخوان وأنصارهم بالدائرة، واستخدم الأمن العمد والعائلات في تسويد البطاقات، بالإضافة إلى أن مزغونة تم تزوير الانتخابات بها ضد النائب أحمد شابون، وأغلقت قرى بأكملها بقوة الشرطة والبلطجة.

وأضاف أن م. رزق حواس مرشح الإخوان بدائرة البدرشين تعرَّض إلى العديد من التجاوزات التي أبى النظام إلا أن يكشف عن وجهه الكالح بالاعتداء على إحدى مندوباته وإصابتها إصاباتٍ بالغة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى، وافتعال الأمن للمشادات ضد أنصاره.

وأكد أن خوض الإخوان للانتخابات كان انتصارًا عظيمًا لدعوتنا وحياة لشبابنا، وتذكيرًا للأمة على ما نحمله من أفكار ومبادئ وقيم لن نتخلى عن أمتنا في تحقيق الإصلاح والتغيير، وسنواجه المندوبين والمفسدين حتى يأتي الفجر.

وأكدت م. آمال عبد الكريم مرشحة الإخوان على مقعد "الكوتة" بالمحافظة أنها ستتخذ كل الوسائل القانونية للطعن على شرعية الانتخابات، التي شابها العديد من التجاوزات الأمنية والبلطجة، وسيكون هناك رد شعبي حاسم في القريب.

وأوضحت أن هناك رسالةً واضحةً من تجاوزات الأمن؛ تهدف أولاً إلى إحباط الناس من وجود عملية انتخابية حرة ونزيهة، موضحةً أن الشعب لن يفقد الأمل في التغيير الذي سيأتي قريبًا على يد المواطن المصري.

وشددت على أن خوض الانتخابات تجربة مؤلمة لما شهدته من تلاعب، ومنع وتعنت تحت رعاية وزارة الداخلية وأمن الدولة التي تسيطر على كل أجهزة الدولة، موضحةً أن الناس نزلوا إلى الشارع وواجهوا العراقيل المختلفة لتعطشها إلى الإصلاح واشتياقها لمَن يشعر بآلامها وأوجاعها من فقر، وبطالة، وسوء التعليم، ورغبتها في التغيير، وحياة أفضل.

وأشارت إلى أن منع مناديبها من دخوله اللجان إهانة واعتداء على المراة وكرامتها وكرامة المواطن المصري، وقالت: "واجهت التعنت والمنع بدعوى أن هناك حشودًا من الناخبين بمقار اللجان، لكن عندما أصررتُ على المتابعة لم أجد ناخبًا واحدًا وسألت أحد القيادات الأمنية أثناء تجولي بلجان المحافظة أين الشعارات التي يتحدث عنها النظام باحترام وتقديس مكانة المرأة فأخبرها أنها تعليمات من أعلى، وأنه "عبد المأمور"!!.

المصدر