إخوان الإسكندرية يطالبون النائب العام بالإفراج عن المعتقلين
الإسكندرية- محمد خالد:
طالب النائب حسين محمد إبراهيم، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب ومسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية، النائبَ العام بأن يستخدم سلطاته في التدخل والإفراج الفوري عن كلِّ معتقلي الإخوان الذين تمَّ اختطافهم صباح اليوم من الشوارع، والمحتجزين في أماكن غير معروفة، داعيًا النيابة إلى أن تمارس دورها بالكشف عن أماكنهم.
وقال- خلال مؤتمر صحفي عقدته الجماعة، ظهر اليوم، بمقر الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان بالإسكندرية- إن العشرات الذين تمَّ القبض عليهم من الإخوان المسلمين صباح اليوم هم لجان الدعاية الانتخابية في الدوائر المختلفة، معلنًا رفض الإخوان مثل هذه التصرفات والتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة هي محاولةٌ من النظام لتوجيه ضربة إجهاضية للإخوان.
وأضاف: "نحن نرفض التعامل كمواطنين أو مرشحين من الدرجة الثانية، وكل قيادات الأمن تمر من الشوارع الرئيسية في الإسكندرية، وترى الدعاية الانتخابية لمرشحي الحزب الوطني، وخاصةً الوزراء، بالرقم والرمز الانتخابي، ومع ذلك لم يتحرك أحد"، مؤكدًا أن هذه التصرفات تمثل إعلانًا مسبقًا عن بدء تزوير الانتخابات والتدخل فيها؛ ما يعني إفقاد مجلس الشعب مشروعيته.
وأكد إبراهيم أن الإخوان لا يستخدمون الدعاية الدينية، وأن الحزب الوطني نفسه هو الذي يستخدم مثل هذه الدعاية من خلال الآيات القرآنية التي يكتبها في مقدمة دعاياته المختلفة، مشددًا على أن شعار "الإسلام هو الحل" حكمت المحكمة الإدارية العليا بأنه شعارٌ دستوريٌّ، وأن تصريحات رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات- الذي اعتبره شعارًا دينيًّا- ليس لها معنى.
من جانبه، استنكر د. حمدي حسن، الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ومرشح الإخوان في دائرة (مينا البصل)، القبض على أعضاء بالجماعة بهذا الشكل السافر؛ حتى في الدوائر التي لم يعلنوا الترشح فيها، مثل "العامرية" و"الدخيلة" و"محرم بك".
وأضاف: "مصر كلها وليس الإسكندرية مليئةٌ بالدعاية الخاصة بالحزب الوطني.. على عينك يا تاجر!!، ولا يوجد مكان للآخرين، وتقوم الحكومة بدعوى تطبيق القانون ضد مرشحة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، وتمَّ القبض على أنصارها؛ ما يعدُّ فشلاً لحكومة الحزب الوطني في فضح الشعب والعالم كله عن نيتها إجراء انتخابات نزيهة".
وتساءل: "رئيس محاكم القضاء الإداري قال إن "الإسلام هو الحل" شعارٌ سياسيٌّ يتفق مع المادة الثانية للدستور، والحزب الوطني يعتبره دعايةً دينيةً، فهل يحترم رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات إرادة القانون والدستور أو يحترم إرادة الحزب الوطني فقط؟!".
وأوضح أن مثل هذه الممارسات تؤكد أن قرار خوض الإخوان الانتخابات يفضح ممارسات حكومة الحزب الوطني، وأن عدم خوض الانتخابات سوف يعطي الحكومة الشرعية لعدم وجود قوة معارضة للحزب تكشف تزويره.
وأعلن المهندس مدحت الحداد، المتحدث الإعلامي باسم الحملة الانتخابية للإخوان ب الإسكندرية ، أن إجمالي عدد المعتقلين بالإسكندرية وصل حتى الآن إلى 85 معتقلاً، منهم 69 فجر اليوم، بالإضافة إلى 16 آخرين معتقلين منذ بداية العملية الانتخابية، وإعلان الإخوان خوض الانتخابات.
وأوضح أن أجهزة الأمن انتشرت في كل الشوارع والحواري الضيقة، وقامت بالقبض على أعضاء الجماعة، في الوقت الذي تمَّ نشر لافتات الوزراء في كل الشوارع، وهو ما يعدُّ تمييزًا واضحًا بين المرشحين.
وأضاف: "نحن على ثقة بأن الشعب المصري سيتصدَّى للتزوير بكل ما يملك من وسائل وبدون أي خطوط حمراء للدفاع عن حقه الأصيل في التعبير عن رأيه، وانتخاب من يمثله عبر صناديق الانتخابات"، مشيرًا إلى أن تزايد وتيرة الانتهاكات الأمنية والتجاوزات سيقابلها مزيدٌ من التكاتف الشعبي ومزيدٌ من الجهد والنضال للتصدِّي للتزوير.
وحذَّر مدحت الحداد من استمرار الانتهاكات بحقِّ أعضاء الجماعة ومرشحيها، مؤكدًا أن مرشحي الإخوان ليسوا مرشحين من الدرجة الثانية، وأن الإخوان مستمرون بقوة في الأساليب السلمية للدفاع عن فكرتهم والاستمرار في نهجهم؛ ليحملوا قضايا الوطن ويدافعوا عن حقوق الشعب المصري المهدرة من جانب حكومة الحزب الوطني.
المصدر
- خبر:إخوان الإسكندرية يطالبون النائب العام بالإفراج عن المعتقلينإخوان أون لاين