إخوان الأردن يطالبون حكومة الدنمارك بالاعتذار العلني للعالم الإسلامي
بقلم:حبيب أبو محفوظ
اعتصم أمس في العاصمة الأردنية عمان مئاتُ المواطنين أمام السفارة الدنماركية؛ احتجاجًا على قيام 17 صحيفةً دنماركيةً بإعادة نشر رسوم مسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ورفع المشاركون لافتاتٍ تدين نشْرَ الرسوم، وتعتبرها "جريمةً بحق النبي والإسلام والمسلمين"، وتدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى قطع علاقاتها مع الدنمارك على كافة المستويات.
ورفع المشاركون لافتاتٍ حملت شعاراتٍ أكَّدت أن المسلمين لا يقبلون بأي حال من الأحوال الإساءةَ إلى رسول الإسلام والمسلمين، وأنهم جميعًا (يعني المسلمين) مستعدُّون للتضحية بأرواحهم دفاعًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأعربت قيادات الحركة الإسلامية عن مشاعر الصدمة والقلق بعدما أعادت 17 صحيفةً دنماركيةً تلك الرسوم المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل متعمَّد، رغم الإساءة البالغة التي شكَّلتها هذه الرسوم لجميع المسلمين عندما نُشرت في المرة الأولى.
وقالت: "إن تكرار الإساءة يعرقل كل الجهود المبذولة على المستوى الدبلوماسي من أجل تفادي الأزمة، ويعرقل كل المحاولات في إصلاح العلاقات بين الشعوب وتعزيز الحوار الإيجابي بين الحضارات والأديان، ويدفع نحو مزيد من التدهور على مستوى العلاقات الخارجية بين الدنمارك والعالم الإسلامي".
مجموعة من الشباب يرفعون لافتات تندد بالرسوم المسيئة للرسوم الكريم
وطالب المعتصمون الحكومةَ بقطع علاقاتها مع الدنمارك وطرد السفير الدنماركي، مؤكدين ضرورة أن تعتذر الحكومة الدنماركية للأمة العربية والإسلامية عن الإساءة إلى الرسول والإسلام.
وسلَّم وفدٌ من حزب جبهة العمل الإسلامي السفارةَ الدنماركيةَ مذكرةً للحكومة الدنماركية، قال فيها "إن إعادة نشر الرسوم يعطي مجموعةً من الدلالات والمؤشرات بالغة الخطورة؛ من بينها أن هذا الفعل ينطوي على استهتار بالغ وشديد تجاه الأمة الإسلامية التي تشكِّل ربع سكان الأرض".
وقالت المذكرة إن هذا "الاستهتار يعبِّر عن لا مبالاة غريبة؛ بما ينتج عن هذا الفعل من آثار بالغة السوء على مختلف الأطراف، ويعمِّق العداء بين الشعوب، ويوقد النار تحت مرجل التعصُّب الذي يؤثِّر في استقرار المنطقة وفي السلام العالمي الذي يهدف كل العقلاء إلى إقامته وديمومته".
وأضافت المذكرة أن "تكرار الإساءة يعرقل كل الجهود المبذولة على المستوى الدبلوماسي من أجل تفادي الأزمة، ويعرقل كل المحاولات التي تحاول إصلاح العلاقات بين الشعوب وتعزيز الحوار الإيجابي بين الحضارات والأديان، وسوف يدفع نحو مزيد من التدهور على مستوى العلاقات الخارجية بين الدنمارك والعالم الإسلامي، ويلحق ضررًا بالغًا بمصالح الطرفين".
وأكَّدت أن "تكرار الإساءة على هذا النحو الواسع يعبِّر عن حجم التحريض والتعبئة التي تمارسها بعض الجهات ضد الإسلام دينًا وعقيدةً وثقافةً"، كما يعبِّر عن "مخزون التعصب المقيت الذي يسيء إلى مقدسات الأمم".
وطالبت المذكرة الحكومة الدنماركية بالاعتذار "العلني والصريح" للعالم الإسلامي عن هذه "الإساءة البالغة"، ومعاقبة المسيئين الذين "مارسوا هذا العدوان الأحمق".
ودعت الحكومة الدنماركية إلى وضع تشريعات رسمية تمنع الإساءة إلى كل الأديان والمقدسات، ووقف حملات التحريض والتعبئة المتعصبة ضد الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام والمناهج الدنماركية.
من جهته طالب رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية حمزة منصور الحكومةَ الدنماركية بالتنبُّه إلى ما أسماها "الأيادي الصهيونية" التي ترغب في "الوقيعة" بين العالم الإسلامي والغرب، مؤكدًا أن "المسيحية التي جاء بها عيسى عليه السلام تعني الرحمة والسلام والإنسانية، ولا تبيح الإساءة إلى نبي من أنبياء الله".
كما دعا منصور في كلمة ألقاها بالمعتصمين الحكومةَ إلى اتخاذ مواقف سياسية "جادَّة"؛ من بينها "تقليص العلاقات وصولاً إلى قطعها في حال لم تعتذر الحكومة الدنماركية عن الإساءات، وتوقُّف حملات التحريض ضد الإسلام".
وحثَّ رؤساء الكنائس المسيحية على اتخاذ موقف مما يجري من إساءة للإسلام والمسيحية معًا، منوِّهًا ببيان الكنائس الأردنية الذي صدر قبل أيام وأدانت فيه بعض المجموعات "التبشيرية" التي عملت في الأردن.
- المصدر :إخوان الأردن يطالبون حكومة الدنمارك بالاعتذار العلني للعالم الإسلامي موقع إخوان أون لاين