إخوان الأردن يطالبون بغلق ملف الاعتقالات السياسية
14-03-2010
عمان- إخوان أون لاين:
استنكر الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين اعتقال الحكومة 18 مواطنًا أردنيًّا خلال الأسبوعين المنصرمين؛ على خلفية جمع تبرعات لصالح قطاع غزة المحاصر.
واعتبر د. سعيد في تصريحٍ له اليوم أن الاعتداء المكثَّف على الحريات العامة يأتي إمعانًا في ترسيخ الحالة العرفية التي بات يعيشها الأردن مؤخرًا، مستنكرًا أن تصل الحكومة إلى مستوى اعتقال 18 من أبناء هذا البلد، كل جريمتهم أنهم يعيشون قضايا أمتهم، ويعملون على كسر الحصار عن غزة.
وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في سياق استهداف الحركة الإسلامية، ومحاولة تكميم الأفواه، لافتًا إلى أن عشرات الناشطين السياسيين يجدون لدى اعتقالهم تهمًا جاهزة.
وشدَّد سعيد على أن الاعتقالات السياسية والتضييق على المواطنين والحجر على الآراء نهج مرفوض ومُدان، وطالب الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين فورًا، وطي ملف الاعتقال السياسي، والتوقف عن سياسة التأزيم غير المبررة.
واعتبر د. سعيد الاعتقالات رسالةً تهدف إلى إسكات الأصوات الرافضة لما يجري في فلسطين، والمطالبة بإطلاق الحريات العامة، وإحداث انفراج في الأفق السياسي العام.
وفي نفس السياق أدانت لجنة الحريات وحقوق الإنسان في حزب جبهة العمل الإسلامي اعتقال الحكومة 18 من أعضائها ومناصريها، مطالبةً بسرعة الإفراج الفوري عنهم.
ووصفت اللجنة الاعتقالات بـ"غير المبررة"، مشيرةً إلى أنها جاءت "في الوقت الذي يهدِّد العدو الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وعموم المقدسات الإسلامية في فلسطين".
واستهجنت اللجنة اعتقال مشاركين في جمع تبرعات ومناصرة قافلة "شريان الحياة 3"، لافتين إلى أن هذه الأعمال "كانت بالتنسيق مع الحكومة الأردنية وأجهزتها الأمنية".
واعتبرت أن اعتقال أعضائها ومناصريها في أربد وحي نزال وصويلح "يتنافَى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ويتناقض أيضًا مع الثوابت الوطنية والشرعة الدولية".
