إخوان الأردن يشيعون فقيد الدعوة الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إخوان الأردن يشيعون فقيد الدعوة الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة
الشيخ محمد عبد الرحمن خليفة

بقلم: حبيب أبو محفوظ

شيَّع الإخوان المسلمون في الأردن اليوم الجمعة 24/11/2006م، القائد المجاهد الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة المراقب العام الأسبق للجماعة في الأردن، والذي ووري جثمانه الثرى بعد صلاة الجمعة في مسجد العيزرية بمحافظة السلط.

وشارك في الجنازة جمعٌ غفيرٌ من الأردنيين يتقدمهم سالم الفلاحات المراقب العام لإخوان الأردن، كما حضر مراسم تشييع الشيخ محمد عبد الرحمن، مندوب عن الملك عبد الله الثاني، وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين والنواب وأمناء الأحزاب والقيادات الإخوانية والعديد من أبناء الحركة الإسلامية، إضافة إلى العديد من أهالي محافظة البلقاء والمحافظات الأردنية الأخرى.

وألقى سالم الفلاحات المراقب العام لإخوان الأردن كلمة في المشيعين أبرز فيها الدور المهم والعظيم الذي لعبه الفقيد في أدق مراحل الدعوة الإسلامية، متحدثًا عن مآثره ومواقفه العديدة في حياته، ودعا الله - سبحانه وتعالى – للفقيد بالرحمة والمغفرة والجزاء الحسن، وأن يسكنه الله الجنة.

كما تحدث أحد قيادات الإخوان المسلمين في المحافظة عن الفضائل الحميدة التي تمتع بها فقيد الأمة الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفه رحمه الله.

وقال المراقب العام لإخوان الأردن لـ(إخوان أون لاين)، لقد حمل الأستاذ محمد عبد الرحمن "أبو ماجد" الدعوة في الزمن الصعب منذ عام 1953م، مع قلة الأنصار وصعوبة المسيرة وكثرة الأعداء، حملها شابًا في مقتبل عمره لكنه كان جادًا واثقًا بالله تعالى وبنصره.

وأضاف:" لقد حمل المرحوم أبو ماجد همَّ الأمة علاوة على أنه أصَّل بناء العمل الإسلامي في الأردن وأكمل ما بدأه سلفه المرحوم الشيخ عبد اللطيف أبو قورة، فقد عاش لفلسطين وقضيتها ووجه أبناءه وإخوانه لخدمتها، ونافح عنها بكل ما أوتي من قوة وكان من أوائل الداعين لعقد المؤتمر الإسلامي للقدس".

وأكد الفلاحات أن فقيد الأمة لم يكتف بالعمل السياسي، ولم يقتصر عليه - على أهميته - إلا أنه اعتنى بالفقراء والأيتام، فأسس مع مجموعة من إخوانه مؤسسة خيرية أردنية كبيرة هي جمعية المركز الإسلامي الخيرية؛ حيث غدت صرحًا عظيمًا وعنوانًا كبيرًا على عمل الخير فكما كان شوكة في حلق المستعمر البريطاني كان حانيًا على كل ذي حاجة لا يلتفت إليه الناس.

وزاد بقوله: "يشهد له كل منصف في الأردن أنه كان رجل الأردن والعرب والمسلمين فقد انتدب نفسه على رأس وفد إسلامي شعبي لمحاولة إطفاء نار الفتنة بين العراق وإيران وقام بجولات عديدة ساعيًا إلى إدخار مقدرات الأمة لمعركتها المصيرية مع عدوها الحقيقي.

وتحدث المراقب العام لإخوان الأردن عن صفات الفقيد - رحمه الله - فقال: " كنت ترى في عينيه بريق القيادة ونظرات البصير المدرك وترى في معايشته غاية التواضع والأخوة والرفق، تجده قائدًا صلبًا لا ينثني، يبتسم للشدائد ويُرِي من نفسه العدو قوة، طلَّق دنياه الشخصية، ولم يأبه لها، أفنى عمره لنفع غيره وإدخال السرور على الآخرين وعسى أن يكون الله تعالى قد أدخر له ما ترك من الدنيا وأكثر وأن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرًا منها".