إخوان الأردن يشجبون الإساءة إلى أحد قياداتهم
19/1/2004
اتهم حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عناصر من الأجهزة الأمنية بمحاولة اختطاف الدكتور همام سعيد نائب المراقب العام للجماعة وعضو المكتب التنفيذي للحزب قرب منزله فجر السبت.
وقال الأمين العام للحزب حمزة منصور في مذكرة احتجاج شديدة اللهجة وجهها إلى رئيس الحكومة الأردنية فيصل الفايز وتلقت الجزيرة نت نسخة منها, إن سيارات لعناصر الأمن الأردني قامت بإغلاق منافذ منطقة مسجد جامعة العلوم التطبيقية الذي كان الدكتور همام سعيد يريد أداء صلاة الفجر فيه.
وأوضح البيان أن رجال الأمن أوقفوا سيارة سعيد ومنعوه من التوجه إلى المسجد أو العودة للبيت وأجبروه على التوجه معهم إلى مركز أمن الشميساني والتحقيق معه أمام المدعي العام لمحكمة بداية عمان عدة ساعات قبل الإفراج عنه لاحقا.
ووصف حمزة منصور ما حدث بأنه "غير قانوني وغير حضاري ولا ينسجم مع شعار التنمية السياسية والانفتاح فضلا عن كونه تهديدا للوطن والمواطن". وطالب رئيس الوزراء الأردني "بمحاسبة المتسببين في الحادث وضمان عدم تكرار هذا السلوك".
وبدورها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها الإجراء الأمني واعتبرته غير مبرر وغير إنساني. وربطت الجماعة ما حدث لنائب مراقبها العام بخطبته في صلاة يوم الجمعة الماضي بمجمع النقابات المهنية في حشد من المصلين قبل انطلاقهم في مسيرة تضامنية مع المقاومتين العراقية والفلسطينية.
وكان الدكتور همام سعيد قد انتقد بشدة السياسة الرسمية الأردنية لعدم استجابتها لمطالب الشعب الأردني بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وعدم طرد السفير الإسرائيلي واستمرار التطبيع وإغلاق الحدود أمام المجاهدين.
كما أكد في خطبته أن الجهاد هو الخيار الوحيد ضد إسرائيل والسبيل لإخراج القوات الأميركية من العراق..