إخوان الأردن يرفضون الاعتذار عن الزيارة ويدرسون استقالة النواب

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إخوان الأردن يرفضون الاعتذار عن الزيارة ويدرسون استقالة النواب
اخوان الأردن.jpg

كتب- حبيب أبو محفوظ

أعلنت الحركة الإسلامية في الأردن (الإخوان المسلمون، جبهة العمل الإسلامي) رفضها تقديم اعتذار عن زيارة نواب حزب جبهة العمل الإسلامي الأربعة د. محمد أبو فارس وعلي أبو السكر وجعفر الحوراني وإبراهيم المشوخي لبيت عزاءأبو مصعب الزرقاوي في التاسع من شهر يونيو الجاري.

وقال قيادات في الحركة الإسلامية بالأردن في تصريحات صحفية: "لن نعتذر عن تلك الزيارة التي جاءت في إطار تقديم الواجب الديني والاجتماعي, ولن نعتذر عن تصريحات النائب د. محمد أبو فارس "الفقهية" حول الزرقاوي وشهداء فنادق عمان".

وقال سالم الفلاحات- المراقب العام لإخوان الأردن لصحيفة (العرب اليوم) الأردنية اليوم الأحد 18/6/2006م-: "إذا كان هناك خطأٌ اقترفناه وارتكبناه فلدينا الجرأة للاعتذار عنه, ولكن في هذه القضية لم نقترف أيَّ خطأ، ولذلك فعن أي شيء سنعتذر؟!" مضيفًا: "إن جرجرة نوابنا إلى سجن الجفر بلا ذنب اقترفوه كان أكثر من رسالة موجهة إلينا وليس للنواب أنفسهم, ونحن ندرك ذلك جيدًا".

وحول التصريحات الداعية لفصل النواب الأربعة من البرلمان الأردني قال الفلاحات: "سأشعر بالأسف الشديد إذا ما قام النوَّاب بالمطالبة بفصل النواب الإسلاميين الأربعة لقيامهم بواجب إنساني وديني واجتماعي"، ونفى أن تكون هناك وساطاتٌ لفتح حوار بين الحركة الإسلامية والحكومة.

من جهته قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد: "لن نعتذر.. لكن إذا كان المطلوب منا تقديم استدراكات على تصريحات أبو فارس فسنقدمها, لكن إذا كان المطلوب منا إدانة المقاومة فهذا هو المستحيل بعينه

وقال بني أرشيد: "لدينا قناعةٌ راسخةٌ بأن تصريحات أبو فارس غير مقبولة وغير موفَّقة, وقد أعلن أبو فارس نفسه- في بيان صدر عنه ليلة اعتقاله- بأنه لا يمثل الجماعة أو النواب أو الحزب وإنما كان يتحدث بصفته عالمَ فقه يُصدر فتوى"، مؤكدًا أنه "لا يجوز ملاحقة أو متابعة صاحب رأي فقهي يصدر عن اجتهاد شرعي, وإلا فالمطلوب اعتقال كل الفقهاء عندما يختلفون مع سياسات الدولة الرسمية".

وتساءل القيادي الإسلامي: "إذا كانت المشكلة في تصريحات د. أبو فارس- باعتبارها غير موفقة، وهذا رأينا- فلماذا يتم اعتقال النواب الآخرين الذين لم يصرِّحوا, وتتغاضى الحكومة أيضًا عن نواب زاروا بيت العزاء ولم تعتقلهم".

وقال: "منذ اللحظة الأولى للأزمة فتحنا المجال أمام صوت العقل الحكيم ليوقف عملية توظيف المشاعر وعواطف الناس ضد الحركة الإسلامية, وإذا ما استمر هذا الموقف الحكومي بالتصعيد فسنكون مضطَّرين للتعامل بنفس الأدوات".

وعن خيار الاستقالة الجماعية لنواب حزب جبهة العمل الإسلامي قال بني أرشيد: إن هذا الملف لم يُفتح حتى الآن بشكل كافٍ، بالرغم من تلقينا اقتراحاتٍ متعددةً تطالب القيادة باتخاذ هذا الموقف، إلا أن القرار الرسمي للحزب في هذا الموضوع سيبقى معلقًا بنتيجة تطورات الأزمة, وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، بما فيها تقديم الاستقالة الجماعية لنوابنا السبعة عشر.

المصدر