إخوان الأردن يدعمون حِرَاك المعلمين
تواصلت أزمة معلمي الأردن بعد رفض السماح لهم بإحياء نقابتهم المهنية؛ حيث أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي عن تضامنه مع مسيرة "أدما زريقات" التي انطلقت من عمان باتجاه "الكرك" مشيًا على الأقدام؛ للفت الأنظار إلى عدالة مطالب المعلمين، وإلى ما لحق بعضهم من عقوبات على خلفية تبنِّيهم لمطلب تأسيس نقابة خاصة بهم.
وشدَّد عضوا المكتب التنفيذي زكي بني أرشيد ومراد العضايلة خلال زيارة تضامنية قاما بها للمشاركين في المسيرة على شرعية حِرَاك المعلمين الذين قالوا: إنهم تعرضوا لحملة حكومية ظالمة، بالإشارة إلى قرارات الإحالة على الاستيداع والتقاعد والنقل التي طالت نشطاء المعلمين عقابًا لهم على مواقفهم.
وأعلن بني أرشيد والعضايلة بأن الحزب يتبنَّى بشكل كامل مطالب المعلمين، ويدعو الأردنيين جميعًا إلى الالتفاف حول مطالبهم العادلة.
وحثَّا المعلمين على الاستمرار في فعالياتهم السلمية، مُعْرِبين عن أملهما في أن تُسارع الحكومة إلى ردِّ الحقوق لأهلها، ورفع الظلم عن المعلمين.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن استنكرت إحالة أكثر من 30 معلمًا ومعلمة إلى الاستيداع، دون طلب أو رغبة منهم، وطالبت الحكومة بالعودة عن قراراتها "الظالمة".
وأشارت الجماعة في تصريح لها اليوم إلى أن تعامل الحكومة مع المعلمين ومطالبهم "الديمقراطية السلمية" بمثل هذا "التعسُّف"، في الوقت الذي تحث فيه المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة "يثير الشكوك العميقة برغبة الحكومة أو توجُّهها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة"، إذ إن ما يجري "دليل على غياب إرادة الإصلاح، والروح الديمقراطية الشوريَّة، واحترام الحريات العامة".
ولفت البيان إلى أن الحكومة "كانت تخفي قراراتها الانتقامية والعقابية حتى تنفض المدارس وتدخل في عطلتها الصيفية"، وذلك حتى "لا يجد المعلمون وسائل ضغط أو أوراق قوة يردُّون بها على القرارات الجائرة".
ولفتت الجماعة إلى أن تحرك المعلمين جاء "بعد أن وصل حال التعليم والمعلم إلى الحضيض"، و"بعد أن كان التعليم أحد مفاخر الأردن وإنجازاته الوطنية العظيمة"، مشيرةً إلى أن التعليم في المؤسسات الرسمية يعاني من نقص كبير في المعلمين كمًّا ونوعًا".
ودعا البيان الحكومة إلى العمل على إنجاز كل وعودها للمعلمين، و"إنقاذ العملية التعليمية مما آلت إليه"، والاستجابة لمطالب المعلمين العادلة والضرورية، بإنشاء نقابة تمثلهم أسوة ببقية القطاعات.
وختمت بالمطالبة بإلغاء القرارات "المجحفة" الصادرة بحقِّ المعلمين، ودعت الحكومة إلى الابتعاد عن سياسات التربص والانتقام والكيد لأبناء الشعب؛ حيث لا يبني الأوطان إلا العدل والتسامح والحرية.
ويسعى المعلمون في الأردن إلى إحياء نقابتهم المهنية التي كانت موجودة بين سنوات 1952م إلى 1956م ووقع حظرها بموجب قانون الأحكام العرفية، ولتحقيق هذا الهدف انخرطوا في أشكال نضالية عديدة مثل الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والعرائض، إلا أن الحكومة الأردنية ترفض الاستجابة إلى هذا المطلب الشرعي حسب الدستور الأردني والمواثيق الدولية؛ حيث تضمن الدستور الأردني حسب المادة (2، 3 /16) لعام 1952م، تأكيدًا على حق الأردنيين في تأليف الجمعيات والأحزاب السياسية على أن تكون غايتها مشروعة ووسائلها سلمية، أما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية فقد نصَّ على حقِّ كل فرد في "تكوين الجمعيات مع الآخرين، بما في ذلك حقه في إنشاء النقابات والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه".
المصدر
- خبر:إخوان الأردن يدعمون حِرَاك المعلمينإخوان أون لاين