إخوان الأردن يتهمون الحكومة بمصادرة الحريات العامة

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إخوان الأردن يتهمون الحكومة بمصادرة الحريات العامة
جميل ابو بكر.jpg

خاص- إخوان أون لاين

أدان جميل أبو بكر - نائب المراقب العام للإخوان المسلمين ب الأردن - ما اعتبره "توتيرًا للأجواء" من قِبَل السلطاتِ الأردنيةِ بعد الاعتداءِ على المشاركِين في مهرجان نظَّمه الإخوان مناصرةً للشعب الفلسطيني في ظلِّ العدوان الصهيوني الوحشي.

واتَّهَمَ أبو بكر الحكومةَ الأردنيةَ بـ"مصادرةِ الحريات العامة، والإساءةِ إلى صورةِ الأردن"، بسبب الاعتداء غيرِ المبرَّرِ على المظاهرةِ التي جاءت تعبيرًا عن التضامنِ مع الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى قيام قوات الأمن باعتقال عشرةِ مشاركين بينهم إعلاميون، مؤكدًا اعتقال معاذ نجل المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات ، وحبيب نجل عضو المكتب التنفيذي للجماعة سعود أبو محفوظ، لافتًا إلى مصادرة هواتفَ محمولةٍ وكاميرات كانت برفقة عددٍ من مصوري وسائل الإعلام.

وكان مهرجانٌ حاشدٌ نظَّمه الإخوان المسلمون في الأردن بعد صلاة الجمعة أمس 7/7/ 2006 م قد انتهى بصداماتٍ حادةٍ بين المصلِّين وقواتِ مكافحةِ الشغب الذين استخدموا الهروات والعصي لتفريق الحشود، مما أدى إلى إصابة العشرات من المصلِّين بجروحٍ، وقد تمَّ نقلُهم جميعًا إلى المستشفياتِ القريبة.

وكان من بين المعتقلين مصوِّر قناة (الجزيرة) علي أبو هلالة، ومصوِّر قناة (أبو ظبي) أحمد عضيبات اللَّذَيْن تمَّ إطلاقُ سراحهِما بعد ساعاتٍ على احتجازهما في مديرية أمن شمال عمان، في حين أبقت السلطات الأردنية على حبيب أبو محفوظ مراسل ( إخوان أون لاين) وتامر الصمادي مراسل صحيفة (السبيل)، ونجل المراقب العام لإخوان الأردن وآخرين حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت قبل أن تطلقَ سراحهم.

وروى مراسل ( إخوان أون لاين) ما حَدَثَ معه قائلاً: إن أحد رجال الأمن ويلبس زيًّا مدنيًّا قام بملاحقتِه لفترةٍ طويلةٍ، وَطَلَبَ منه مرافقته إلى حيث يقف رجال الأمن المحتشدون أمام المسجد، في الأثناء انهال عددٌ كبيرٌ من الأشخاص بعضهم يلبس زيًّا عسكريًّا، وآخرون يلبسون زيًّا مدنيًّا بالضرب المبرِّح عليه وعلى تامر الصمادي الصحفي بـ(السبيل) وبشكلٍ عنيف رغم إخبارهما المتكرِّر لهم بأنهما صحفيان إلا أن ذلك زاد من حنقهم وقاموا بشتمها بألفاظ "بذيئة"، وبعد ذلك قاموا بمصادرة الهاتف المحمول والمسجل والكاميرا الخاصة بهما.

وأضاف مراسلنا أنه تم اقتياده وصحفي جريدة السبيل وآخرين إلى معتقل شمال عمان، حيث تم التحقيق معه من قِبَل جهازي الأمن الوقائي والمخابرات، وفي المساء تم تحويل جميع المعتقلين لمحافظ العاصمة سعد الوادي المناصير الذي طَلَبَ منهم التوقيعَ على كفالةٍ وتعهَّد مقابل الإفراج عنهم، الأمر الذي رَفَضَه المعتقلون بشدة؛ مما دفع المحافظ لتهديدهم بترحيلهم إلى معتقل "الجويدة" والمكوث فيه لمدة ستة أشهر، ونظرًا لإصرار المعتقلين تم ترحيلهم مرةً أخرى إلى معتقل شمال عمان، حيث تمَّ الإفراج عنهم جميعًا صباح اليوم السبت وبدون أي كفالة أو تعهد خطِّي.

المصدر