إجماع على أن الإمام حسن البنا مجدد الإسلام بالقرن العشرين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
إجماع على أن الإمام حسن البنا مجدد الإسلام بالقرن العشرين
الاحتفالية الكبرى بمئوية الإمام الشهيد حسن البنا

بقلم:حبيب أبو محفوظ

أجمع المشاركون في الاحتفالية الكبرى بمناسبة مئوية الإمام الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين على أن الإمام البنا كان مجدد الإسلام في القرن العشرين بما جاء به من فهم شامل للإسلام، وبالمنهج القائم على تحرير الوطن العربي والإسلامي من كل سلطان أجنبي.

واحتشد الآلاف مساء الخميس 16/11/2006م، في قاعة الأرينا بجامعة عمان الأهلية، احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد الإمام حسن البنا (1906-2006م)، وذلك بمشاركة واسعة من قيادات الجماعة في العالمين العربي والإسلامي من مصر والأردن وماليزيا وتركيا وسوريا والعراق والكويت والجزائر وغيرها من الدول.

وبدأ سالم الفلاحات - المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن - كلمته باستعراض مناقب الإمام البنا، مؤكدًا أن الإمام البنا لم يأت بإسلام جديد وإنما حرص أن يفهم الإسلام كما فهمه السلف واختار منهجًا إصلاحيًّا اختلف فيه عن غيره من العلماء والمصلحين، لافتًا إلى أننا في الحركة الإسلامية تعلمنا أن التعاون واجب ليس على المسلمين أو الإسلاميين فقط، إنما على كل وطني صادق غيور من أبناء الأمة، مما جعل الجماعة على مقربة من كثير من الناس، وتلتقي معهم في معظم قضاياهم.

وأضاف: "إننا نلتقي اليوم بمناسبة مرور مائة عام على ولادة زعيم شعبي على مستوى الأمة في القرن العشرين، عده الكثيرون ممن عرفوه مجدد القرن العشرين"، وقال إن "الإمام الشهيد استوعب العلماء التقليديين وتجاوز تثبيطهم مع أنه كان يزورهم ويستشيرهم ويقدرهم واستوعب العامة والفقراء وخاطبهم في مواقعهم، وأحسن مخاطبة الساسة والحكام وتعامل مع مخالفيه وبنى وصنع الرجال ونأى بنفسه وبالجماعة عن الالتزام بمذهب وترك الأمر متسعًا سعة الإسلام نفسه".

وأوضح المراقب العام لإخوان الأردن أن الأمة الإسلامية تتعرض لموجات من الاستهداف والاستئصال، لكن البناء اليوم أعمق وأشد قوامًا فقد غدا الإسلام عقيدة في القلب ومذهبًا في الحياة".

وقال الفلاحات "نحن في الأردن المرابط بلد الحشد والرباط شرفتنا هذه الدعوة المباركة في عام 1945م، ومضى على وجودها أكثر من ستين عامًا، لقيت القبول في هذا البلد الطيب فهي الفكرة التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم".

الفلاحات بالمنتصف والدكتور الكتاتني وعدنان الدليمي

وأضاف: "إنه وفي ذكرى مئوية البنا لنؤكد أن منهج الجماعة لم يتغير وهو منهج الإسلام العظيم، الذي لا يحتاج إلى تزكية والهدف أن يتحرر الوطن العربي والإسلامي من كل سلطان أجنبي، بالأصالة أو الوكالة والتبعية وأن تقوم في الوطن الإسلامي دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعي وتعلن مبادئه القويمة، وتبلغ دعوته وإيجاد الفرد والمجتمع والحكومة المسلمة وإحياء النفوس والهمم والآمال وانتشالها من ركام العجز والهزيمة واليأس، وعدم تكفير مسلم نطق بالشهادتين إلا أن تنقص شهادته بما اتفق عليه علماء الأمة".

من جهته، قال الدكتور محمد سعد الكتاتني - رئيس كتلة الإخوان المسلمين في البرلمان المصري - إن الإمام لم يهتم بتأليف الكتب، ولكنه ركز على تأليف وتربية الرجال الذين وصفهم البنا فقال: "قد سهرت عيونهم والناس نيام، وشغلت نفوسهم والخليون هجع، وانكب أحدهم على مكتبه من العصر إلى منتصف الليل عاملاً مجتهدًا، ومفكرًا مجدًّا، ولا يزال كذلك طول شهره، حتى إذا ما انتهى الشهر جعل مورده موردًا لجماعته، ونفقته لدعوته".

وفيما يخص القضية الفلسطينية عند الإمام البنا قال الكتاتني: كانت قضية فلسطين هي القضية المحورية للإمام الشهيد ولم تكن بالنسبة له قضية قومية ولا وطنية بل كانت في الأساس جزءًا من الصراع بين الحق والباطل وكانت جزءًا من منظومة إحياء دولة الخلافة.

وأضاف: مائة عام مرت على ميلاد مرشدنا وما زال شخصه ودعوته يشغلان الدنيا كلها أنصار دعوته وفكرته ومعارضيه، والجميع يرونه كنسر يحلق في