أيها المعدن.. ننتظرك
9 سبتمبر 2010
بقلم: حسن المستكاوي
>> كنت أمام حدثين، الأول رياضى، والثانى لاعلاقة له بالرياضة، والأول هو نتيجة المنتخب مع سيراليون، والثانى تصريح لعماد متعب هدد فيه بأنه سيضع حذاءه فى فم أى صحفى يتناول حياته الخاصة.. وأنا مع احترام الحياة الخاصة لمتعب ولكل نجم، ولا أوافق على أساليب ومقالات وكلمات قيلت فى هذا الشأن، ولا أوافق أيضا على مقولة إعلامية تقول إن الحياة الخاصة للنجوم من حق الناس.. فهذا كلام يبرر به الإعلام اختراق الحياة الخاصة للنجوم، بغض النظر عن احتراق هؤلاء النجوم.. لكنى فى الوقت نفسه أرى أن متعب تجاوز جدا بتصريحه هذا.. تجاوز بلغة الحذاء التى استخدمها، ومن أسف أنها لغة منتشرة الآن فى مواقع كثيرة، وفى مجتمع يتشدق بشعارات لا يعرفها ولا يطبقها.. على كل المستويات.. ثم إن النجوم يريدون حلاوة النجومية ولا يرغبون فى سداد ضريبتها من رغبة محمومة عند جماهيرهم فى التعرف على أخبارهم ومتابعتها.
وأرجو أن يفهم متعب أن الإعلام كان يلهث خلف قراراته الأخيرة من أجل جمهوره الذى يريد أن يعرف حكايته.. ومن أسف أن متعب بغموضه وغيابه أتاح الفرصة لخيال الإعلام.. ودائما هناك هذا الغموض، ولا توجد حقيقة.
>> وأذكر متعب أن الحياة الشخصية لنجوم السينما والمسرح والملعب والمجتمع تكون محل اهتمام. والإعلام الإنجليزى المؤدب، حكى كثيرا عن بيكهام وزوجته فيكتوريا، ثم أخيرا ها هى قصة واين رونى تهز الصحافة الإنجليزية..
>> أعود لحدث أو لحادث المنتخب، واستعداده للمرور من عنق الزجاجة كالمعتاد فى التصفيات، خاصة أن حسن شحاتة لا يهدد الإعلام بوضع حذاء فى فمه لو تعرض للفريق بالنقد.. وأذكر مرة أن الكابتن الجوهرى قال إنه سوف يسحق من ينتقد المنتخب حين زادت حدة النقد، ولم أخش أن أكون «مسحوق المستكاوى»!
>> على أى حال منذ سنوات أبحث عن زجاجة بلاعنق، وتذكرت أنها كانت زجاجة شركة مصر للألبان، ولا أعلم أين ذهبت الزجاجة والشركة.. وأفكر الآن فى أشهر زجاجة فى السوق بلاعنق، وأستبعد الألبان والعصائر، فكلها تقريبا باتت فى علب كرتون، ولا ينفع مثلا القول: المنتخب يحاول المرور من ثقب كرتونة.. هل توجد زجاجة بلاعنق يمكن أن يمر بها المنتخب من تصفيات الأمم الأفريقية؟!
>> ارتباطا بهذا الحدث يقول ممدوح مينا: «الحقنا يا عمنا.. منتخب سيراليون الضعيف الذى كنا نراهن بكم هدف سنهزمه.. 5 ولا 6 ولا 11.. تعادل معانا وكان متقدما علينا كمان.. هل الخطأ فينا؟ هل لابد أن «نتزنق» علشان نصعد.. «مش يمكن مرة نتزنق وما نصعدش»؟!
بعد الشر يا ممدوح.. وإن شاء الله نصعد بعد الزنقة، وبعد أن يظهر المعدن المصرى التحفة فى وقت الشدة.. وها قد جاءت الشدة وها نحن فى انتظار المعدن.. «إلا أنى خايف المرة دى ما يجيش»؟!
المصدر
- مقال :أيها المعدن.. ننتظرك ، الشروق