ألمانيا تدفن نفاياتها "النووية" في مصر .. ليست المرة الأولى

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ألمانيا تدفن نفاياتها "النووية" في مصر .. ليست المرة الأولى


لمانيا تدفن نفاياتها.jpg

نافذة مصر

(الاثنين, 26 ديسمبر 2016)

بتاريخ 23 ديسمبر 2016 الجاري، أعلن مطار القاهرةعن وصول 4 طرود ألمانية، تحتوي على نظائر مشعة، قادمة لصالح شركة سيمتوتريد.

وبحسب مصادر في المطار، فإن الطرود بوزن 12.5 كجم من النظائر المشعة، وصلت على متن رحلة الخطوط الجوية الألمانية، لوفتهانزا، والقادمة من فرانكفورت.

وتم الإفراج عن الشاحنة ونقلها إلى مخازن هيئة الطاقة الذرية، بزعم استخدامها في علاج الأورام.

وكشفت تقارير سابقة عن تورط المشير محمد حسين طنطاوي وقيادات عسكرية وسياسية والرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ونجله جمال مبارك ووزير الزراعة السابق أمين أباظة، في دفن النفايات النووية الاسرائيلية المشعة ونفايات مفاعل ديمونة الإسرائيلى بصحراء سيناء ومناطق صحراوية مصرية إبان تولى طنطاوي وزارة الدفاع، قبل أن يعزله الرئيس محمد مرسي.

الملفت أن الكميات التي تم استيرادها تباعًا، حسب تقارير صحافية، كبيرة على حجم إنتاج شركة واحدة، تستعملها في علاج بعد الأورام بالمستشفيات، ومن ألمانيا وحدها، حيث أن هناك تناسق بين الكميات الأخرى والدول المصدرة لها.

الكارثة .. ليست المرة الأولى

- فى 16 سبتمبر 2016، تم تفريغ ونقل 55 طرود نظائر مشعة قادمة من هولندا لصالح شركة "جليونجى"وزن 98 كجم على رحلة الخطوط الفرنسية القادمة من هولندا عن طريق باريس .

- فى 24 أكتوبر 2016، اتخذت سلطات قرية البضائع بمطار القاهرة إجراءات مشددة لتأمين تفريغ ونقل 5 طرود نظائر مشعة قادمة من فرنسا لصالح شركة جاماتريد، بوزن 21 كجم.

- في 8 أكتوبر من نفس العام تم تفريغ ونقل 299 طرد نظائر مشعة قادمة من أستراليا.

وقد وصلت الطرود فى شحنتين الأولى تضم 14 طردًا بوزن 2122 كجم من النظائر المشعة وصلت على رحلة الخطوط الإماراتية رقم 927 والقادمة من أستراليا عن طريق دبى لصالح شركة أميرالدو للتجارة.

- في 18 سبتمبر نقل 511 طرد نظائر مشعة قادمة من الإمارات وبلجيكا ا، الشحنة الأولى على طيران الإمارات وهي 11 طردًا بوزن 132 كجم من النظائر المشعة والثانية وصلت على طائرة لوفتهانزا من بلجيكا وهي داخل 15 طردًا بوزن 212 كجم.

- في 30 سبتمبر الماضي، تم تفريغ ونقل 55 طرود مشعة قادمة من هولندا عن طريق فرنسا وهي بوزن 101 كجم على رحلة الخطوط الفرنسية رقم 608 والقادمة من أمستردام عن طريق باريس.

شركة يهودية

وأعدت منظمة “العدل والتنمية” تقريرا تشتبه فيه حول دفن نفايات نووية مشعة بصحراء المراشدة ونجع حمادي، لمساحات تبلغ حوالي 7 آلاف فدان تعود ملكيتها لرجل أعمال من أصول يهودية سهل له النظام دفن تلك النفايات بحجة الاستثمار الزراعي.

ويعتبر قانون الاستثمار الجديد الذي أصدره الانقلاب حول مصر إلى صندوق نفايات العالم؛ مما يعد كارثة ستدمر مستقبل الأجيال القادمة، حيث اعلنت وزارة الدفاع في 2014 عن موافقتها بدفن نفايات نووية في مصر بموجب هذا القانون.

ما الخطورة ؟

منذ الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا أدى استغلال بعض المواد والعناصر لأغراض نووية، سواء في المجالات السلمية أو العسكرية، إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات النووية الخطرة التي تشكل تهديدا لحياة الإنسان واستقراره ولكل عناصر البيئة.

والنفايات المشعة التي تنجم عن النشاطات النووية تكون في العادة خطرة، سواء كان مصدرها عسكريا أو مدنيا، كالنفايات الناجمة عن استعمال المواد المشعة لأغراض طبية تشخيصية أو علاجية، أو النفايات المشعة الناجمة عن مراكز الأبحاث، أو عن المفاعلات النووية بعد استنفاد الوقود النووي، وغيرها من المصادر، مما يحتم على الدول والمؤسسات المعنية، اتخاذ تدابير وقائية صارمة.

ويؤدي التعرض للإشعاع الصادر من العناصر المشعة ونفاياتها إلى إلحاق أضرار بليغة بالإنسان والكائنات الحية الأخرى.

ومن بين تلك الأضرار الإصابة بفقر الدم وتثبيط عمل الجهاز المناعي في الجسم والإصابة بمرض السرطان والعقم وحدوث تحورات في الجينات الوراثية وتشوهات خلقية للأجنة.

ويعتمد التخلص من النفايات النووية على نوع تلك النفايات والإشعاع الصادر عنها، فالنفايات النووية خفيفة الإشعاع كتلك المستخدمة في المراكز الطبية والمختبرات العلمية تكون قليلة الضرر بسبب انتهاء نشاطها الإشعاعي، ويتم التخلص منها بدفنها في مواقع خاصة.

أما النفايات النووية متوسطة النشاط الإشعاعي وقطع المفاعلات النووية كأنابيب تبريد تلك المفاعلات والتي تعرضت لإشعاعات عالية، فيتطلب التعامل معها اتخاذ تدابير وقائية خاصة لحماية المتعاملين معها، كارتداء ملابس خاصة وأقنعة واقية، وتدفن في العادة تلك النفايات بعد وضعها في اسطوانات وتغطيتها بطبقة سميكة من الإسمنت المسلح لمنع تسرب الأشعة منها.

ويبين المتخصصون في هذا المجال أن تحلل مثل تلك الأسطوانات يتطلب فترة زمنية طويلة، وفي حال تحررت المواد المشعة، فإنها سوف تختلط مع المياه الجوفية وتصل إلى الأنهار.

كما يخشى من تعرض منطقة الدفن النووية إلى الزلازل التي قد تؤدي إلى دفع تلك النفايات الخطرة إلى سطح الأرض وحدوث تلوث إشعاعي في تلك المناطق.

المصدر