أزمة الكادر الخاص تفجِّر مشاكل التعليم في مصر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
أزمة الكادر الخاص تفجِّر مشاكل التعليم في مصر


مجلس الشعب المصري

كتب- صالح شلبي

05-12-2006

حذَّر أعضاء مجلس الشعب من خطورةِ السياسات الحكومية الفاشلة والتي تُهدد العملية التعليمية في مصر.

أكد الأعضاء أنَّ الكادرَ الخاص للمعلمين سوف يُثير أزماتٍ خطيرةً بين فئاتِ المجتمع، وفي القطاع الواحد بعد التفرقةِ غير القانونية والدستورية التي تمَّ وضعها لمَن يستحق الكادر الخاص.

شدد النواب على ضرورةِ أن يضمَّ الكادر الخاص الأخصائيين الاجتماعيين والذين لا تزيد نسبتهم عن 3% من قوةِ العمل داخل الحقل التعليمي وضم المديرين والنظار ووكلاء المدارس إلى هذا الكادر.

وهدد الأعضاء بالتصدي لمشروع قانون الكادر الخاص أثناء مناقشته تحت القبة، وقالوا إنه قانون مرفوض من الآن، معلنين رفضهم السياسات العشوائية وازدواجية المعايير والكيل بمكيالين بين العاملين في القطاع التعليمي وإعطاء هذه الميزة لنحو 980 ألف معلم وتجاهل العاملين سواء من الأخصائيين الاجتماعيين ونظار ووكلاء المدارس.

واتهم النوابُ الحكومةَ بتدمير العملية التعليمية؛ مما أدَّى إلى غياب ظاهرة النابغين بين طلاب المدارس والجامعات، وقالوا هل من المقبول أن يكون متوسط نصيب الطالب شهريًّا من الموازنة المخصصة لوزارة التربية والتعليم لا تزيد عن 12 جنيهًا تتضمن المناهج وإنشاء المدارس وكل ما يلزم الطالب في الوقتِ الذي تصل فيه كثافة الفصول ما بين 60 إلى 78 طالبًا، وتساءل النواب كيف يتعامل المعلم مع هذه الأعداد؟

كما شكك النواب فيما تُعلنه الحكومة من بناء 800 مدرسة هذا العام، وأكدوا أنَّ هناك العديدَ من الدوائر التي ما زالت محرومة حتى الآن من إنشاءاتٍ تعليميةٍ بما فيها المدارس، كما تساءلوا أين الـ50 مدرسةً التي أعلنت الحكومة عن قيامِ القطاع الخاص بإنشائها، مؤكدين أنه حتى الآن لم يتم إنشاء مدرسة واحدة.

النائب المهندس أشرف بدر الدين

جاء ذلك في الوقت الذي فجَّر فيه النائب عبد الله عليوة مفاجئةً من العيارِ الثقيل أمام اجتماعِ لجنة الموازنة بمجلس الشعب، والذي فرض لمناقشةِ الحساب الختامي لوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في حضور الوزيرين واللذين لم يعلقا والتزما الصمت.

بعد أن أكد عليوة أنَّ التعليمَ الفني أصبح في مهبِّ الريح، وأصبح وجوده والعدم سواء بعد أن وصل الحال بأصحابِ المنشآتِ الصناعية إلى استقدام 150 ألف عامل مدربًا فنيًّا من البلاد الأجنبية لتشغيل المصانع المصرية، وتساءل: أين وزارة التربية والتعليم من قرى مصر القريبة جدًّا لمحافظة القاهرة، وهناك قرى تابعة لمحافظة القليوبية ما زالت محرومة من أي مدارس رغم الكثافات السكانية الموجودة بها والتي تصل إلى 1.5 مليون نسمة مثل الخصوص وكوم السمن.

وأكد النائب أشرف بدر الدين في مصر سواء الجامعي أو قتل الجامعي في حالةِ انهيارٍ تامٍّ نتيجة قلة الاعتمادات المالية الموجهة إليه، وقال: هل يُعقل أن يكون نصيب متوسط الطالب من موازنة التعليم لا تتعدى 150 جنيهًا سنويًّا.

وتساءل أين التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم والذي أصبح مفقودًا مدللاً على ذلك بوجود طوابير من العاطلين من خريجي كليات التربية نتيجة إلغاء التكليف الذي كان يصدر لهم فور تخريجهم للعمل بالمدارس في الوقتِ الذي يُوجد فيه عجزٌ صارخٌ في أعدادِ المدرسين.

المصدر

[[تصنيف:17/5/2012