أحداث رفح

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


أحداث رفح

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
الشيخ عبد اللطيف موسى

شهدت مدينة رفح اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعة تطلق على نفسها اسم "جند أنصار الله" ورجال الشرطة الفلسطينية بعد إعلان أمير هذه المجموعة ويدعى عبد اللطيف موسى قيام ما يسمى "الإمارة الإسلامية في بيت المقدس" انطلاقا من رفح وإعلانه الجهاد ضد حكومة الوحدة الوطنية في غزة كونها لا تطبق الشرع الإسلامي وفق نظره، ما أسفر عن مقتل حوالي 20 فلسطينياً بينهم موسى وعدد من رجال الأمن وجرح العشرات.

عبد اللطيف موسى "معروف بعلاقته بأجهزة الأمن البائدة"

حكومة هنية تؤكد عدم سماحها بعودة الفلتان

أكدت حكومة الوحدة الوطنية المقالة أنها لن تسمح بعودة الفلتان الأمني إلى قطاع غزة تحت أي مظلة كانت "مهما حاولت تضليل المواطنين والتغول عليهم".

وحمّل الناطق باسم الحكومة طاهر النونو خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة (14/8) في غزة عبد اللطيف موسى الذي يسمي نفسه "أمير السلفية الجهادية" المسؤولية الكاملة عن أحداث رفح التي أدت إلى مقتل 8 فلسطينيين وجرح العشرات، وكذلك عن تفجير مقاهي إنترنت وأفراح وتهديد مواطنين.

وقال النونو: "إن هذه المجموعة قالت أثناء الحرب على غزة لا نعين كافر على كافر، وامتنعوا من المقاومة والدفاع عن شعبنا، ولقد جرت خلال الفترة الماضية العديد من الاتصالات مع هذه المجموعة ومحاولة إقناعها بخطأ توجهاتها الفكرية وأخذها القانون باليد إلا أنهم لم يلتزموا بهذه الجهود والوساطات ورفضوا الاستجابة لها جميعها"...

وأضاف: "إن الأحداث تفجرت ظهر الجمعة حينما قامت هذه المجموعة المنفلتة بالتحصن في أحد المساجد في رفح يقف على رأسهم المدعو عبد اللطيف موسى والمعروف بعلاقته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية البائدة (الأجهزة التابعة لسلطة رام الله) وأعلن قيام كيان لا يعترف بالقانون والنظام ويبح دماء المواطنين ويكفر شعبنا المسلم، وقد بادرت هذه العناصر المنحرفة بإطلاق النار تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه رجال الأمن إضافة إلى إطلاقهم النار تجاه الأهالي الذين قدموا لإقناع أبناءهم المسلحين بترك المسجد والعودة إلى رشدهم".

وأوضح النونو أن إطلاق النار أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وأن الأجهزة المختصة تقوم بتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون ويحفظ دماء المواطنين ويضمن استمرار حالة الأمن الذي ينعم فيها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وعبّر النونو عن أسفه وحزنه لسقوك القتلى والجرحى، واصفا مجموعة موسى بـ "المجموعة الباغية الخارجة عن الصف الوطني والإسلامي"، واصفاً إعلانه عن تشكيل "إمارة إسلامية واخذ لقانون باليد" بأنه إعلان متهور.

قال الناطق باسم حكومة إسماعيل هنية: "لا بد أن يخضع الجميع لقيادة القانون والقيم العليا، لا أحد فوق القانون والنظام العام مهما سمى نفسه بأسماء فارغة المضمون"... وطالب كل من ينتمي لهذه المجموعة بتسيلم نفسه وسلاحه لقوى الشرطة والأمن الفلسطيني فورا وإلا سيعرض نفسه للمساءلة القانونية وللملاحقة... ودعا النونو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر وتبني الروايات الدقيقة حول الأحداث واستخدام المصطلحات الصحيحة والتأكد من المعلومة من مصدرها الرسمي قبل إعلانها ونشرها.

الشيخ حامد العلي: ما جرى في غزة .. دُخَانُ فتنةٍ

وجّه الشيخ حامد بن عبد الله العلي، أحد كبار منظري الجماعة السلفية في الكويت، انتقاداً لإقدام بعضِ العناصر على الخروج على حكومة الوحدة الوطنية المقالة في قطاع غزة، داعياً إلى تجنب الوقوع في هذه الفتن "التي لا تخدم سوى الاحتلال والسلطة الفلسطينية في رام الله".

قال العلي في بيان له السبت (15/8) نشره على موقعه الإلكتروني: "ما جرى في غزة .. إنما هو دُخَانُ فتنةٍ وقى الله المسلمين شرَّها، وهي لا تُفرح إلا الصهاينة؛ إذ لا ينتفعُ بها إلا هُم، والسلطة العميلة".

شدد على أن "غزة .. في غنى عن هذا كله"، وأكد أن المخرج من هذه الفتنة هو تدخل العلماء والعقلاء في فلسطين؛ "لدرء هذا الشر قبل أن يستفحل"، مطالباً "بتجنب أسباب الانشقاق، والكف عن إعلان كل ما يوجب الفُرقة ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني، ويُمعن في إضعاف خطِّ الجهاد".

شدَّد على أن "قطاع غزة الآن في ظلِّ توجه إسلامي لا نشكُّ في إخلاصه، ومعروف بمسيرته الجهادية المشرفة، وتضحياته الكبيرة في تاريخ الجهاد الفلسطيني"، في إشارة إلى حركة "حماس" والحكومة التي تشكلها.

أشار إلى أن ما تقوم بها حركة "حماس" من حراك سياسي إنما اضطرَّت إليه؛ لحماية المقاومة، وتحقيق مصلحة استمرار خطِّها، في ظل عدم التنازل عن ثوابت الأمة وطريق التحرير والتمسك بالحقوق المشروعة.

أكد أن مشروع "حماس" "ينتهج في خطة تنفيذ المشروع الإسلامي في غزة نهجَ الإصلاح التدريجي، مراعياً ضرورات المرحلة التي تستدعي تقديم الأولى فالأولى، وترجيح الأهمِّ على المهمِّ، وهو يكسب قلوب الناس بهذه النهج الحكيم، ليُقيمَ المشروع الإسلامي على قاعدة صلبة وتطبيق سليم، وله في هذا ما له من مستند الشريعة، والمعتمد من فتاوى العلماء مما يجب أن يُعذر فيه إنْ لم يُوافق عليه"، كما قال.

أضاف: "في ظل تربص العدو الصهيوني المغتصب وخيانة السلطة العميلة وإمعانها في ملاحقة المجاهدين واستفادتهما من كل مثيرات الفتن لتحقيق أهداف الصهاينة؛ فالواجب دعم التوجُّه الإسلامي في غزة، والتعاون معه تعاونًا كاملاً، والتنازل عن كلِّ ما يعارض هذا التعاون الواجب؛ إيثاراً للمصلحة العامة، ودرءً لمفاسد الشقاق التي حذَّر منها القرآن أشدَّ التحذير".

ونابع: "لا يخفى أنه لا يجوز في مثل هذا المقام وبعد ما جرى من سفك الدماء المحرمة؛ غيرُ اللجوء إلى إصلاح ذات البيْن، ولملمة الجراح، وتطهير النفوس من رجْس الشيطان، والأخذ بالرفق والحلم، وترجيح الجماعة على الفرقة، ووحدة الصف على النزاع، وتقديم التوحد ضد العدو الصهيوني الأشد خطرًا على الخلاف الفكري داخل الدائرة الإسلامية العامَّة، فهذا الخلاف أمرُه هيِّن، وذاك العدوُّ خطرُه بيِّن".

رابطة "علماء فلسطين": أحداث رفح تأليب على الحكومة الشرعية والتصدي لها "واجب"

قالت رابطة "علماء فلسطين" على لسان عضو الرابطة النائب سالم سلامة، في مؤتمر صحفي السبت (15/8) تعليقا على أحداث رفح "هؤلاء الخارجين أرادوا صنع مجدٍ لأنفسهم عبر فرض فكرهم بالقوة بالتهديد والوعيد، مستغلين الأمن والأمان والحرية التي ينعم بها الشعب الفلسطيني في القطاع".

وأضاف: "ليس بدعاً أن يخرج من بين أبناء شعبنا الفلسطيني من ينادي بما لم ينادِي به علماء الأمة وسلفها الصالح؛ من تكفيرٍ للأمة ووصمٍ لها بالردة، واستحلالٍ لدماء المسلمين وأعراضهم، واعتداءٍ على أموالهم بهذا الجنوح الفكري؛ لتستغل بعض شبابنا الطيبين البسطاء ليفرضوا علينا فكراً خارجاً عن المنهج القويم".

وشدّد النائب سلامة على أن "الشعب الفلسطيني مسلم متدين بفطرته، حريص على دينه ووطنه وشعبه، ولا يسمح بأن تستباح عقيدته ودماؤه وأعراضه بأيدي سفهاء ضالين"، مضيفاً أن "الإسلام دين الأمن والسلام، ودين اليسر والتيسير، وما شاد الدين أحدٌ إلا غلبه، كما أن الإسلام يتسـع لكـل وجهـات النظـر التـي تسندها الآيات الكريمات والسنة النبوية المشرفة".

وذكر بأن "آخر ما نزل من آياتِ الأحكام آياتُ الربا والحدود، ولا يجوز أن يُبدأ بتطبيق الحدود قبل إقامة دولة الإسلام في نفوس الناس وعلى الأرض؛ كي يستطيع المسلمون تطبيقها على أنفسهم وعلى غيرهم، كما أنه لا يمكن أن تُقلب الأمور فيُبتدأ بتطبيق الحدود دون أن تكون الدولة قائمة ثابتة راكزة؛ لذا كان تطبيق الحدود في آخر العهد المدني بعد إقامة دولة الإسلام بسنين، وإن الذي لا يستطيع أن يحميَ نفسه ولا مواطنيه لا يستطيع أن يُقيم حدًّا في الأرض".

وزارة الداخلية تتهم "العربية" بث تقرير "مليء بالأكاذيب والافتراءات" بشأن أحداث رفح

اتهمت وزارة الداخلية حكومة الوحدة الوطنية المقالة قناة "العربية" الفضائية ببث تقرير السبت (15/8)، حول أحداث مدينة رفح، "مليءٌ بالأكاذيب والافتراءات، ويسيء إلى المقاومة الفلسطينية"... وقالت الوزارة في بيان مكتوب، وصل "قدس برس" نسخة منه: "إن التقرير الذي اعتبر الأفراد والعناصر التكفيرية والمنحرفين فكرياً مجموعاتٍ منشقةً عن حركة "حماس" وتابعةً للشيخ الجليل الشهيد القائد نزار ريان؛ مخالف للواقع، وتضليل للرأي العام".

وأضافت: "إننا في المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية إذ نقدر ونعزز حالة حرية التعبير السائدة في قطاع غزة، لنؤكد أن الحرية يجب أن تكون محكومة بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية، وتتسم بالأخلاق والقيم التي تستوجبها مهنة العمل الإعلامي".

واعتبرت تقرير قناة "العربية" الفضائية "تحريضاً وقلباً للحقائق، وإساءة إلى الوجه المشرِّف للشعب الفلسطيني"، مشددةً على ضرورة "اتسام القناة بالموضوعية والصدق، وابتعادها عن التلوين والإثارة الصفراء، وعن تسييسها العمل المهني لصالح جهات معينة بهدف تشويه صورة القطاع".

قال إن إعلانهم الإمارة تقاطع مع تصريحات إسرائيلية لجلب قوات دولية إلى غزة

الأشقر لـ "قدس برس": استخدام القوة مع مجموعة موسى كان آخر الوسائل بعد تكفيرهم المجتمع الفلسطيني

أكد إسماعيل الأشقر، رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني، أن حكومة الوحدة الوطنية المقالة استنفذت كل الطرق السلمية والحوارية مع مجموعة عبد اللطيف موسى في رفح قبل أن تقدم على الحسم معهم بعد تكفيرهم كل فئات الشعب الفلسطيني، وسعيهم لجلب قوات دولية إلى القطاع، كما قال.

وأوضح الأشقر لوكالة "قدس برس" أن حكومة الوحدة الوطنية وعدد من رجال الدين والعلماء وحركة "حماس" فتحوا حوارات فكرية مع مثل هذه المجموعات لإقناعها بالتراجع عن الأفكار التي تحملها بتكفير كل فئات المجتمع الفلسطيني وتنفيذ هجمات ضد الأفراح والمقاهي وكل شيء يخالف أفكارهم إلا أن هذه الحوارات وصلت إلى طريق مسدود بعد استخدام هذه المجموعة للسلاح عقب إعلانها إقامة ما يسمى "الإمارة الإسلامية" في غزة.

وقال إنه وحتى اندلاع أحداث رفح؛ والحوارات مستمرة مع هذه المجموعة "لتجنب إراقة الدماء وان أول خمسة من القتلى سقطوا من رجال الشرطة وقادة في كتائب القسام كانوا يقومون بالوساطات حينما تم الغدر بهم".

وأكد أن المجتمع الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص هو مجتمع ملتزم بدينه وعادته وتقاليده ويرفض أي انحرافات سواء كانت فكرية أو أخلاقية أو وطنية، مشيراً إلى أن خروج مثل هذه المجموعات كان لابد من إيجاد حل لها من قبل الحكومة في غزة لاسيما بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية.. وأضاف: "نحن لسنا مع استخدام القوة ولكن يجب أن تعالج هذه المجموعات بالحوار الفكري إن كانت تدعي لها علاقة بالدين، ولكن هؤلاء مجموعة من المضللين ولا علاقة لهم بقشور الإسلام، وكفروا أبناء شعبنا الفلسطيني واعتدوا عليه فكان الكي آخر العلاج معهم".. وأضاف: "أن الحكومة (حكومة هنية) لن تسمح بأي حال من الأحوال لمثل هذه الجرائم، ومن ثم الحكومة مطالبة بتطبيق القانون على كل الخارجين عن القانون".

واتهم الأشقر السلطة في رام الله بدعم هذه المجموعات، مشيرا إلى أن "أميرهم (عبد اللطيف موسى) على صلة بالأجهزة الأمنية السابقة ويتقاضى راتبه منهم"، مؤكدا أن تصريحاته بإعلان إمارة إسلامية في غزة "تتقاطع مع تصريحات إسرائيلية وإقليمية بأن غزة هي بؤرة لما يسمى بالجهاد العالمي لاستجلاب قوات دولية لضرب غزة بعد فشل الحرب عليها".