أبو مرزوق يدعو للوحدة ودعم انتفاضة القدس
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام
دعا الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، إلى الوحدة والتكاتف في مواجهة الاحتلال، مشدداً على ضرورة دعم انتفاضة القدس وعدم حرف بوصلتها.
وقال أبو مرزوق، في تصريحات على صفحته على "فيسبوك" مساء الأحد (11-10): "يجب علينا إشاعة روح الأخوة والمحبة والوحدة والتكاتف بيننا، وأن نواجه الاحتلال وسياساته، ونرميه عن قوس واحدة"، مشدداً على أن الحوارات الوطنية في ظل الانتفاضة يجب أن تتجه "فقط حول تطويرها وتوفير سبل نجاحها".
ودعا إلى عدم حرف بوصلة الانتفاضة المندلعة في القدس والضفة المحتلتين، قائلاً "يجب أن لا تُصرف الأنظار ولا الاهتمام ولا الصحافة والإعلام، عن حراك شعبنا في القدس والضفة، وعلى الساحات الأخرى دعم هذا التحرك بما يستطيعون تحريضاً ودعماً ومؤازرة".
وأضاف "لا نريد أن ندفع دماء أبنائنا ونسائنا، ثم لا نحقق ما انتفضنا لأجله"، لافتاً إلى أن هناك صفحات من التواصل الاجتماعي وبأسماء فلسطينية وأقلام وتغريدات "كلها تدعو إلى إطلاق الصواريخ لحرف التوجه، والانتفاضة إلى ميدان آخر، وصيغة أخرى".
وحذر بأن هذا التوجه سيؤدي إلى أن "تمر الانتفاضة، ولا نربح معركة الصواريخ، ويظهرنا (الصهاينة) أمام العالم بأننا المعتدون وهم الأبرياء، وأن جرائمهم في القدس والأقصى والضفة تمر بل تمضي في سبيلها وتنحرف البوصلة في اتجاه غزة".
وقال القيادي البارز في "حماس" "نحن في عمق انتفاضة القدس"، التي أشار إلى أن لها "أهدافها وسياساتها وأدواتها".
وقلل من قيمة الإجراءات التي اتخذها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تمثلت في منع الوزراء من دخول الأقصى، ومنع المتطرفين من استفزازهم، لافتاً إلى أنه (نتنياهو) أبقى القوانين والتشريعات التي سمحت لهم بفعل ما يفعلون.
وطالب أبو مرزوق، الكيان الصهيوني، بـ"إلغاء مخططات التهويد، ومنع غير المسلمين من دخول المسجد الأقصى"، مضيفاً "عليهم أن يرفعوا كل المعوقات التي تحول بين المسلمين وبين مسجدهم والصلاة فيه".
وتابع "على نتنياهو أن يوقف المستوطنين عن العبث بأمن أهلنا في الضفة، وحرق الناس أحياء، أو مصادرة الممتلكات، وشق الطرق، وبناء المستوطنات، عليه أن يوقف كل هذا..".
وشدد على أن هذه الانتفاضة "مقدمة لانتفاضة التحرير؛ فالنفوس الحرة الأبية لا ترضى الهوان والضعف والاستعمار، فالاحتلال إلى زوال، وستبقى القدس قدسنا، والأرض أرضنا".