"لا.. لأمريكا" شعار لنواب الإخوان في البرلمان
29-09-2005
مقدمة
- عزَب يرفض الإجراءات الأمنية حول السفارة الأمريكية
- طلبات بالرد على وقاحة أمريكا في التعامل مع العلماء
- معتقلو جوانتنامو وصلوا البرلمان على يد نواب الإخوان
فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية كان لنواب الإخوان عدةُ طلبات إحاطة وأسئلة متعلقة بالولايات المتحدة، رفضوا فيها السياسات الأمريكية تجاه مصر، كما رفضوا الموقفَ الأمريكيَّ من القضايا العربية والإسلامية، وهي الموضوعات التي كثيرًا ما أزعجت الحكومة المصرية ورئاسة مجلس الشعب، خاصةً عندما كان نواب الإخوان يطالبون صراحةً بطرد السفير الأمريكي، وإعادة صياغة العلاقات المصرية الأمريكية، وفي السطور القادمة عرضٌ لبعض ما استخدمه نواب الإخوان من أساليب رقابية متعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية.
قدم النائب عزب مصطفى سؤالاً لرئيس الوزراء عن الإجراءات الأمنية غير المبرَّرة حول مبنى السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، مؤكدًا أن سكان حي (جاردن سيتي)- الذي تقع فيه السفارة- والعاملين به يعانون معاناةً شديدةً صباح مساء من الشوارع المغلقة بسبب الإجراءات الأمنية غير الطبيعية وإجراءات التفتيش الذاتية التي تتم للمواطنين الذين يمرون في هذه المنطقة لقضاء مصالحهم.
وتساءل النائب: هل قامت السفارة الأمريكية بشراء هذا الحي حتى يتم لها كل هذه الإجراءات، والتي كان منها تغيير خط مرور مهم يربط كل أحياء العاصمة ببعضها، رغم أنه خط حيوي ويقع في أهم وأكثر مناطق القاهرة كثافةً، إضافةً للخسائر المالية الباهظة التي يتحملها أصحاب المحلات والمعارض هناك لعدم وجود زبائن لهم..!!
إهانة العلماء

وجَّه النوَّاب علي لبن ومحمد العزباوي ومحفوظ حلمي اعتراضًا للسيد أحمد ماهر وزير الخارجية؛ بسبب رفض السفارة الأمريكية بالقاهرة منحَ أئمةِ وعلماءِ الأزهر الشريف ووزارةِ الأوقاف تأشيرات السفر الخاصة بهم لإحياء شعائر شهر رمضان المبارك عام 2003م للجاليات المسلمة بالولايات المتحدة الأمريكية، وطالب النواب بمعاملة المواطنين والدبلوماسيين الأمريكان بالمثل؛ حفاظًا على كرامة المصريين وخاصةً علماء الأزهر الشريف.
كما طالب النوَّاب بعدم الاكتفاء بقرار وزارة الأوقاف بمنع سفر الدعاة وقرَّاء القرآن الكريم للولايات المتحدة؛ ردًّا على الإجراءات التعسفية التي فرضتها السفارة بالقاهرة ضدهم، والتي وصلت لحد إجراء اختبار في القرآن الكريم للعلماء تقوم به إحدى موظفات السفارة، وهو ما اعتبره أعضاء البرلمان المصري إهانةً لعلماء الأزهر الشريف وحطًّا من قدرهم على مستوى العالم، وطالبوا باتخاذ إجراءاتٍ أكثر شدةً ضد الأمريكان الراغبين في دخول مصر بمنعهم إذا استدعى الأمر.
وطالب النائب محمد العزباوي مجلسَ الشعب بفتح ملف الإهانات التي تقوم بها السفارة الأمريكية ضد المصريين الراغبين في السفر لأمريكا، وقال العزباوي إنه طلب من الدكتور أحمد فتحي سرور عقدَ جلسةٍ خاصةٍ وطارئةٍ للجنة العلاقات الخارجية لمناقشة هذا الوضع أو عقد جلسة عامة لها في البرلمان.
كما وجَّه محمد العدلي سؤالاً لوزير الخارجية عن مصير 58 أسيرًا مصريًّا بمعتقل جوانتانامو، وما هي الخطوات التي اتخذتها الوزارة في عودتهم والحفاظ على حقوقهم؟ خاصةً بعد تأكيدات الرئيس الأمريكي بوش بأنه سيتم تحويل كل معتقلي المعسكر إلى محاكمات عسكرية؛ تمهيدًا لصدور أحكام بالإعدام أو السجن مدى الحياة عليهم، كما طالب النائب باتخاذ موقف تجاه السفير الأمريكي بالقاهرة الذي أصرَّ أكثر من مرة على أن عدد المصريين بالمعسكر لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهي الأكاذيب التي كشفتها رسالةٌ لأسير مصري في معتقل جوانتانامو الأمريكي نشرتها إحدى الصحف المصرية عن العدد الحقيقي للأسرى المصريين لدى الأمريكان بأن هناك 58 مصريًّا يشاهدهم على فترات متباعدة بالمعسكر.
وقد قدم النائب السيد عبد الحميد طلبَ إحاطة لوزير الخارجية حذَّر فيه من القانون الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية عن تعزيزات الأمن عبر الكمبيوتر، مؤكدًا أن هذا القانون يعد تقنينًا للتجسس على كل الرسائل الإلكترونية حول العالم، بما فيها رسائل الهيئات والأشخاص؛ مما يُعدُّ مخالفةً صريحةً لكل الأعراف والنظم والقوانين الدولية، مطالبًا الخارجية المصرية باتخاذ موقف حازم من هذا القانون.
دعم مالي
وقد حذر المهندس صابر عبد الصادق من قيام السفارة الأمريكية بتقديم دعم مالي قدرُه مليون دولار لست جمعيات عاملة في مجال حقوق الإنسان، وقال إن سماح الحكومة بقبول الجمعيات هذا الدعم فيه الموافقة على التدخل الصريح في الشأن المصري الداخلي.
وردًّا على ما يتعرض له العراقيون طالب الدكتور أكرم الشاعر الحكومةَ المصريةَ بمطالبة جامعة الدول العربية بتقديم دعوى لمحكمةِ العدل الدولية لمحاكمة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الوزراء البريطاني، بالإضافة لمن اعتبرَهم نوابُ (الإخوان) محورَ الحرب على العراق، وقال النائب- في طلب إحاطة لوزير الخارجية إن كل لجان التفتيش سواءٌ الأمريكية أو البريطانية وحتى التابعة للأمم المتحدة- أكدت خلوَّ العراق من أسلحة الدمار الشامل، وهو ما ينفي حجَّة الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني في شأن الحرب التي حوَّلت العراق إلى دمارٍ شاملٍ في كل المجالات، وأشار النائب إلى أن الجامعة العربية- كجهة رسمية- هي الوحيدة الآن التي من حقِّها تحريك دعاوى قضائية ضد بوش وبلير، باعتبارهما مجرمي حرب.
وطالب الدكتور حمدي حسن وزيرَ الخارجية السابق أحمد ماهر بضرورة إجراء تحقيق عاجل لبحث ملابسات مقتل العالِم المصري الدكتور محمد عبد المنعم الأزميرلي في سجون قوات الاحتلال الأمريكي قرب بغداد، مؤكدًا- في طلب إحاطة قدمه يوم الأربعاء 20042/6/م- على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحصول على حق هذا العالم، كما طالب وزيرَ الخارجية بتقديم بيانٍ لمجلس الشعب بأسماء المصريِّين الموجودين بالعراق، وخاصةً العلماء منهم، سواء كانوا محتجَزين في سجون الاحتلال الأمريكي أو في قبضة المقاومة العراقية.
الجامعة الأمريكية

قدَّم النائبان مصطفى محمد مصطفى وحسين محمد طلبَ إحاطة عاجلاً لوزير التعليم العالي عن إصرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مخالفة أحكام القضاء والضرب بها عرض الحائط، وأشارا إلى أن إدارة الجامعة قررت إلزام الطالبات الجديدات أو أولياء أمورهن بالتوقيع على تعهد بعدم ارتداء النقاب أو أي شيء يغطي الوجه؛ باعتبار أن هذا الإقرار ينص على أن للجامعة الحق في فصل الطالبة إذا خالفت هذا الشرط!!
وطالب النائب مصطفى عوض الله بضرورة التحرك الرسمي والشعبي المصري والعربي والإسلامي لمواجهة قرار الكونجرس الأمريكي باعتبار القدس الشريف عاصمةً للكيان الصهيوني، موضحًا- في طلب إحاطة قدمه لوزير الخارجية المصري- أن هذه الموضوع في غاية الخطورة وفيه قفزٌ على الحقوق العربية والفلسطينية، ورغم خطورته إلا أن الخارجية المصرية لِما لَها من مكانةٍ ولِما لَها من وجود في الملف الفلسطيني لم تتحرك دبلوماسيًّا ودوليًّا للتصدي لهذا الإجراء، محذرًا من أن يفاجَأ العالم العربي والإسلامي ذاتَ صباح بأن الولايات المتحدة اعترفت رسميًّا بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني.
مخططات قاتلة
حذَّر النائب علي لبن من خطورة المنظمات الأجنبية العاملة في محافظات مصر، وكشف النائب- في سؤال قدَّمه لرئيس الوزراء ولوزير الدفاع ووزيرة الشئون الاجتماعية- عن قيام هيئة "كاتلست" الأجنبية المشبوهة بنشر الثقافة الجنسية بمفهومها الغربي الشاذ، كما أنها تقوم بجمع معلومات دقيقة عن المجتمع المصري، وهي المعلومات التي لا تخدم إلا مخابراتِ دولٍ معاديةٍ يهمُّها تفتيتُ الشعب المصري وتخريبه، كالمخابرات الأمريكية والصهيونية.
وطالب النائبُ رئيسَ الوزراء بالكشف عن حقيقية ما نشرتْه الصحف عن عمل هذه الهيئات؛ حيث قامت هذه الهيئة بالعمل على نشر الجنسِ بين الفتياتِ والمراهقاتِ الريفياتِ بقرى محافظة المنيا؛ بدعوى نشر الثقافة الجنسية، مستغلةً سُوءَ الحالة الاقتصادية للقرويين البسطاء.
وأشار النائب في سؤاله إلى أنَّ هناك تقاريرَ تؤكد أنَّ هناك 28 منظمةً أمريكيةً تعمل في صعيد مصر, وهناك تحذيرات متعددة من عمل تلك المنظمات الأمريكية المريبة؛ لأنها تمارس عادةً في الظاهر أدوارًا خدميةً للمواطنين كرفع مستواهم المعيشي والخدمي، والباطن عكس ذلك؛ لأنها تسعى غالبًا لاختراق المجتمع المصري بكل طوائفه, خاصةً المناطق الفقيرة.
وجَّه الدكتور حمدي حسن انتقادًا لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط؛ بسبب صمت الوزارة على الإهانات الموجَّهة للعرب والتي تضمنتها الطبعة الجديدة من قاموس (وبستر) الأمريكي الشهير في بلاده، والذي يماثل قاموس (أوكسفورد) عند الإنجليز من حيث الأهمية والمرجعية والذي يلاقي قبولاً وثقةً عند جمهور المتعاملين مع القاموس.
وقال النائب إنَّ هناك تعريفاتٍ غريبةً وردت لكلمة عربي منها (المتشرد- المتسكع- العالة- الشحاذ- المنحرف- البائع المتجول- المدعي- المزايد)، بل إنه أضاف في طبعته الأخيرة- كما أكد النائب- تعريفاتٍ جديدةً لكلمة العربي منها (معاداة الصهيونية- التعاطف مع خصوم دولة إسرائيل)..!!
المصدر
- "لا.. لأمريكا" شعار لنواب الإخوان في البرلمانإخوان أون لاين