"التوحيد والإصلاح" بالمغرب يهنئ الفنانين الملتزمين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
التوحيد والإصلاح بالمغرب يهنئ الفنانين الملتزمين
الحمداوي ومحمد الدرهم

بقلم:عبد الله الراشدي

في بادرةٍ تخطت حاجز الانتقاد، الذي وسم تعامل الحركة الإسلامية مع بعض التظاهرات الفنية المخلة بالحياء والمبذرة لأموال الشعب، بعث محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، رسالةَ تهنئة إلى الفنان محمد الدرهم بعد انتخابه رئيسًا للائتلاف المغربي للثقافة والفنون في مؤتمر العام الأول بالدار البيضاء.

وخصص المؤتمر، الذي يضم 11 نقابةً وجمعيةً ثقافيةً وفنيةً وإعلامية، لتعديل القانون الأساسي للائتلاف ومناقشة التقريرين المالي والأدبي وتقديم الورقة الإستراتيجية لتدبير الشأن الثقافي بالمغرب.

وثمَّن الحمداوي مواقف الفنان محمد الدرهم الثابتة والراسخة في أغانيه الملتزمة لخدمة الثقافة البانية والفن الهادف، خاصةً أن الفنان محمد الدرهم اشتهر بأغانيه المناصرة للقضايا الوطنية والعربية والدولية مثل قضية الصحراء وفلسطين والعراق ومسألة احترام الخصوصية الثقافية أمام هجمة العولمة.

وقال الحمداوي: "بمناسبة انعقاد المؤتمر العام الأول للائتلاف المغربي للثقافة والفنون، نتوجه إليكم بتهانينا الخالصة على انتخابكم رئيسًا له بالإجماع، راجين العلي القدير أن يعينكم على تحمل المسئولية وأداء الأمانة وخدمة البلد، كما نُهنئكم على نجاح مؤتمركم هذا وعلى الأجواء التي مر فيها، وعلى معاني الود والتآلف التي سادت خلاله".

واغتنم الحمداوي المناسبة لتهنئة الفنان حسن النفالي، الرئيس السابق للائتلاف على انتخابه رئيسًا منتدبًا، وكافة أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الائتلاف.

وأضافت رسالة التهنئة: "نعتبر مواقفكم هذه تعبيرًا واضحًا عن التزام الفنان والمثقف المغربي بقضايا مجتمعه وهموم أمته".

وهي الخطوة الأولى للانفتاح الإعلامي لحركة إسلامية على فنانين غير منتمين لهيئاتها الجمعوية؛ حيث حرصت الحركة الإسلامية في السابق على استثمار أبنائها في عمل أنشطتها الداخلية والخارجية، خاصةً في الإنشاد الديني وفن السخرية.

واستثمرت الاتجاهات العلمانية الاستئصالية هذا الحذر من الحركات الإسلامية نحو الفنانين غير المنتمين لهيئاتها للتأليب عليها بأنها "عدوة الفن والفنانين"، و"المهرجانات الفنية".

وسبق للحركة المعنية أن أصدرت بيانًا قبل ثلاث سنوات حول منكرات بعض المهرجانات، وأثار عليها حربًا إعلاميةً من التوجه العلماني.

حيث أكدت أن "التطرف الديني لا يمكن مواجهته بالتطرف في الانحلال والإفساد، بل إن ذلك قد يغذيه ويعززه، والسلامة في التزام الوسطية والاعتدال دون إفراط ولا تفريط".

ودعا البيان وقتها السلطات الحكومية إلى "سن سياسات ثقافية وإعلامية وترفيهية غير متعارضة مع قيم وأخلاق المجتمع المغربي وعاداته الحسنة وإيقاف بعض البرامج التي يقلد فيها إعلامنا العمومي بعض القنوات المائعة".

وطالب المجالس المحلية بادخار "إمكاناتها المحدودة وتوجيهها إلى المشاريع التنموية الحقيقية من طرق ومستشفيات ومدارس تجاوبًا مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتداركًا للنقص الخطير في هذه المجالات ذات الأولوية".