يحيى يخلف: أدب المقاومة إفراز طبيعي للانتفاضة الفلسطينية
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
حوار: احمد رمضان
لا شك أنَّ الثقافة الفلسطينية لعبت دورًا كبيرًا في تقرير مصير الشعب الفلسطيني في معركته من أجل البقاء ومن أجل الحصول على حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف والتي أقرَّتها الشرعية الدولية فلعبت الثقافة أدورًا كثيرة منها حماية الهوية ودعم فكرة الصمود والمقاومة فأوجدت ظاهرة أدب المقاومة، واعتبر ذلك من خصوصيات القضية الفلسطينية حول دور الثقافة في إحياء القضية وما قامت به من تعزيز لآليات المقاومة.. أجرينا حوارًا مع وزير الثقافة الفلسطيني يحيى يخلف ليحكي لنا إشكاليات العمل الثقافي وما تقدمه وزارة الثقافة الفلسطينية وما تعرض له النخب الثقافية من تحرشات على يد الحركة الصهيونية والكيان الذي أنشأه على أرض فلسطين المحتلة.
- ما دور وزارة الثقافة الفسلطينية في عملية التحرير؟
- المشروع الثقافى جزء لايتجزأ من المشروع الوطني والثقافة بالمعنى العام كأداب وفنون وتراث ومعتقد ورموز وطريقة حياة ونمط تفكير وسلوك هي أبرز عناصر الشخصية الوطنية الفلسطينية، وهي أبرز عناصر الهوية الفلسطينية بأبعادها العربية والإنسانية، ولا شكَّ أنَّ الثقافة الفلسطينية لعبت دورًا كبيرًا لبناء المشروع الحضاري لتحرير فلسطين فدائمًا دور الثقافة هو حماية الهوية من خلال نشر وتعميم المعرفة وبلوره الوجدان الفلسطيني ورفع الذائقة الجمالية.
- ما الألوان التي أوجدتها الثقافة الفلسطينية بين الأداب الأخرى؟
- الثقافة الفلسطينية أوجدت ألوانًا خاصةً في الثقافة العربية؛ حيث ظهر أدب المقاومة وظهر ما يُسمَّى بثقافة الصمود، المقاومة والصمود هي خصائص فلسطينية تستمد خصوصيتها من خصوصية القضية الفلسطينية.
- مَن أبرز الكتاب الفلسطنين الذين اعتمدوا ثقافة المقاومة؟ وما شكل الدراسات الذين عبروا من خلالها عن هدف الثقافة؟
- الدراسات كثيرة ومتعددة وفي كل مناحي الثقافة، وبخاصةً في مجال الشعر والقصة والرواية، ومنهم محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو ومريد البرغوثي وغيرهم كثيرون.
- ما العراقيل التي تقابلونها كمثقفين من قبل الكيان الصهيوني؟
- الكيان الصهيوني يسعى وبطرق شتى لطمس الثقافة الفلسطينية فيقوم بوضع العراقيل أمام النمو الثقافي الفلسطيني في السنوات الأخيرة؛ حيث منع الكيانُ الصهيوني كلَّ وسائل المعرفة بما فيها الكتاب الذي يصدر في العالم العربي، كما يضع الحواجز ويمنع الفرق الفنية والتراثين من تأدية عملهم، ومن ثمَّ اعتقالهم كما منع دخول الكتب منذ عام 2000م.
- وهل كان لكم دور من خلال وزراة الثقافة تجاه هذا المنع الصهيوني للكتاب؟
- في البداية توجهنا إلى المجتمع الدولي لفضح الممارسات الصهيونية وبخاصة إلى منظمة اليونسكو، ونجحنا في حماية ضغوط دولية، ومن ثمَّ تمكنا من إدخال كمية كبيرة من الكتب تقدر بنصف مليون كتاب، وعليها أقمنا معرض فلسطين الدولي للكتاب، ونجح المعرض نجاحًا كبيرًا وبيعت جميع الكتب، وهذا يعكس في حد ذاته تعطش الشعب الفلسطينى للمعرفة.
- هل الممارسات الصهيونية اقتصرت فقط على منع دخول الكتب في مجال الثقافة؟
- يا سيدي الممارسات الصهيونية كثيرة وفي كل شيء ومنذ السنوات الأولى للاحتلال تجاهلوا الثقافة العلنية ومنعوا الجامعات الفلسطينية من فتح كليات للزراعة لسبب أن الثقافة تعني الهوية، ولأن الزراعة تعني الأرض والمشروع الصهيوني الاستيطا
المصدر
- مقال:يحيى يخلف: أدب المقاومة إفراز طبيعي للانتفاضة الفلسطينيةإخوان أون لاين