يا مليونية يا بقلم أ / أحمد عثمان حجازى
بقلم / أحمد عثمان أمين إعلام الحرية والعدالة بالدقهلية
كل فترة تعلن عدد من الأحزاب والقوى السياسية والائتلافات الشبابية الثورية وجبهة الإنقاذ وكل من أكل في ذلك اليوم ملوخية أو طعمية عن مليونية لإسقاط النظام وآخرها تحت عنوان (العودة للميدان)، وانتظر الناس (وأنا منهم) المليونية وجلست أمام التلفاز أنتظر وأنتظر وأنتظر ثم أنتظر لعلهم يظهرون وفي الساحة والميدان يجولون، ثم أنادي على الأولاد يا أولاد هو التليفزيون بينقل من ميدان التحرير ؟
يقولون نعم ! فأخلع النظارة لعلها لا تنقل الصورة ثم أنظر فلا أرى أحدا. فأنادي مرة أخرى يا أولاد أنتم متأكدون أن هذا هو ميدان التحرير فزعقت زوجتي أيوه هو ده الميدان خير فيه إيه ؟
فآثرت السلامة وقلت بصوت خفيض إذن أين المليونية وضحكنا جميعا .
وعدت بخيالي إلى أيام انتخابات الرئاسة وتذكرت دعوتهم للرئيس أن يتنازل لصالح صباحي ثم بعد نجاحه ظهرت دعوة أن يتضمن الدستور انتخابات رئاسية مبكرة بعد الموافقة عليه، وعندما لم يتضمن الدستور ذلك قامت قيامتهم ولم تقعد حتى الآن، ثم حاولوا استخدام كل الوسائل والأساليب لحمل الرئاسة على انتخابات رئاسية مبكرة (فاستخدموا البلطجية واستخدموا الإعلام ثم نفخوا في نار الفتنة الطائفية ثم طالبوا بتدخل أجنبي ولجأوا إلى استدعاء الجيش ضد مؤسسة الرئاسة .
وعندما فشلت كل محاولاتهم لجأوا إلى آخر حصونهم وهو القضاء وطبعا هناك سماعون لهم لم يعرف لهم التاريخ إلا النفاق ولم يعرف لهم هدف سوى الكرسي والزحف المقدس لأولادهم على المناصب، مطعون في نزاهتهم موسوم بعضهم بالفساد والتربح، تغولوا على كل سلطة وحاربوا كل إصلاح وساندوا كل من كان ضد الثورة .
وأقول لهم تمردوا كما شئتم واجمعوا توقيعات ما استطعتم وبيننا وبينكن الصناديق، وبيننا وبينكم هذا الشعب الطيب الذي كشفكم ويعلم سافلة نفوسكم وسوء طويتكم .
المصدر
- مقال:يا مليونية يا بقلم أ / أحمد عثمان حجازى موقع: إخوان الدقهلية