ورجعت السفارة للعمارة!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
ورجعت السفارة للعمارة!


(السبت 12 سبتمبر 2015)

بقلم: د. عز الدين الكومي

في الوقت الذي يقوم فيه النظام الانقلابي بفرض الحصار على قطاع غزة لخنقهم وإخضاعهم وإذلالهم وإغلاق المعابر حتى أمام المرضى والحالات الإنسانية وقتل وتشريد أهالي سيناء وهدم البيوت على ساكنيها بزعم محاربة الإرهاب يعيد فتح السفارة الصهيونية لتمارس مهامها الاستخباراتية وأعمالها المشبوهة.

وليعود العلم الصهيوني يرفرف من جديد في سماء القاهرة بعد فترة إغلاق دامت لمدة أربع سنوات، ليؤكد عمق العلاقة مع الكيان الصهيوني والتي اعتبرت مبارك من قبل كنزا استراتيجيا كما عتبرت زعيم عصابة الانقلاب بطلا قوميا!!

في مثل هذه الأيام وقبل أربع سنوان تم اقتحام الصهيونية في القاهرة بعد أن رفرف العلم الصهيوني في قاهرة المعز لسنوات منذ اتفاقية كامب ديفيد وحتى اقتحامها في 9/9/2012وجاء اقتحام السفارة الصهيونية كمطلب ثوري من متطلبات ثورة يناير والتي كانت خيارا استراتيجيا لدى الشعب المصري الرافض للتطبيع مع من قتلوا الأسرى المصريين ومازالو يعيثون في أرض فلسطين فساد قتلا وتخريبا وإذلالا لأهلها.

قبل أربع عندما تسلق أحد شباب الثورة المبنى الذي تقبع فيه السفارة الصهيونية وقام بتمزيق العلم الصهيوني وإنزاله من على بلكونة السفارة وسط هتافات الجماهير المحتشدة "أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير"!

وهاهي تعود السفارة الصهيونية لفتح أبوابها أما العملاء المرتزقة المتصهيين من الإعلاميين والسياسين والمنبطحين الذين اعتبروا إعادة فتح السفارة الصهيونية إنجازا يحسب لزعيم عصابة الانقلاب وأنه تأخر كثيرا لأن العلاقة مع الكيان الصهيوني هي أمر واقع وأننا يجب أن نهتم أولا بمحاربة الإرهاب!!

وقد اعتبر الصهاينة أن إعادة فتح السفارة ورفع العلم الصهيوني عليها يعد من ثمار التعاون الإيجابي بين الكيان الصهيوني وسلطة الانقلاب بعدما ساءت هذه العلاقة في فترة حكم الدكتور مرسي كما قال الكاتب الصهيوني د. مرغليت لقد أجبرنا مرسيعلى المشي على أطراف أصابعنا وتعاملنا مع مصر تحت حكمه بحذر شديد حتى لا يغضب!!

وأين هذا من إعلام مسيلمة الكذاب الذي نسب للرئيس مرسيقوله في رسالة بعث بها لشيمون بيريز – عزيزي بريز-

وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة الصهيونية أوفير جندلمان: اليوم نجحنا بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو وقائد الانقلاب السيسي بصد التهديدات ونحن نعمل مع مصر على تحقيق الاستقرار والازدهار بالمنطقة، ستكون مصر دائماً أكبر وأهم دولة بالمنطقة؛ فلا عجب أن يسموها في العالم العربي "أم الدنيا".

وتأسف أنه: لم أستطع المشاركة في هذه المراسم المثيرة للعواطف ولكن يسرني أن أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأهنئ سعادة السفير (حاييم) كورين وطاقم السفارة.

لا تتأسف ألا يكفيك حضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية رعاية الانقلاب والوكيل الحصري له وبعض المتصهينين من خارجية الانقلاب.

وأخير وليس آخرا أين الناصريون والقومجية وأصحاب الممناعة ورفض الصلح والتطبيع مع الكيان الصهيوني من أمثال الكومبارس وبقري وقنديل وغيرهم من أصحاب الصحف الصفراء والأقلام المسمومة؟ لبسوا البيادة في أفواههم بقياسات مختلفة!! وناقص يقولوا البلد بلدنا والورق ورقنا ووقّع يا أبو العلا.

المصدر