هل سمع مفتي الدم وداعية القتل كلام الوزير الفرنسي؟!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
هل سمع مفتي الدم وداعية القتل كلام الوزير الفرنسي؟!


أ. شعبان عبد الرحمن

(28/08/2013)

شعبان عبدالرحمن

مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية

كلام يصيب المرء بالخجل صدر من وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس في كلمه القاها بإحدي الجامعات الفرنسية قائلا "أي هجوم علي مسجد أو جامع أو أي امرأة منتقبه في فرنسا، يعد هجوماً علي الجمهورية الفرنسية بأكملها"، وانتقد الهجمات المعاديه للاسلام والمسلمين التي زادت وتيرتها مؤخراً في بلاده وأضاف قائلا : "الرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند يؤكد دائماً ان الإسلام يتوائم مع الديمقراطية ولا يعارضها".

كلام لم نسمعه من شيخ الأزهر (أحد قادة الانقلاب) والمشايخ السائرين علي دربه عندما تحولت شوارع مصر وطرقاتها إلي مصائد للمنتقبات والملتحين حيث يتم توقيفهم والاعتداء عليهم بكل أنواع الاعتداء بدءا من السباب الهابط حتي القتل .. تابعنا حالات الهجوم علي منتقبات وتمزيق نقابهن ومحاولات الاعتداء علي ملتحين لمجرد مظهرهم ولم نسمع كلمة واحدة من شيخ الأزهر ورجاله .

فقط سمعنا وتابعنا هؤلاء وهم يطيرون فتواهم بحل قتل المتظاهرين المسلمين المسالمين لأنهم " خوارج " ... بعضهم تهرب مما قال مثل عمرو خالد ولما طلب منه الشيخ رجب زكي وفق تصريح الشيخ رجب علي قناة الحوار أمس الأحد أن يخرج ويعلن موقفه صراحة قال له عمرو :انه غير مخول بذلك... ولاندري من أين ياتيه التخويل ..وأين يعمل عمرو خالد بالضبط ؟!

وبعضهم صحح موقفه مثل الشيخ سالم عبد الجليل المشرف علي التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة بالإعلان علي قناة الجزيرة الاحد 25/ 8 / 2013م قائلا: "الإخوان ليسوا بغاة ولا خوارج" ...

"لا يجوز للجندي طاعة القائد إذا أمره بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين".

بينما ظل الشيخ علي جمعة علي موقفه بأن معارضي الانقلاب "خوارج " و يجوز تصفيتهم بالرصاص!

المضحك وشر البلية ما يضحك أننا لم نسمع ولم نر الشيخ أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وكأنه لم يسمع عما جري من مجازر بحق مسلمين هم من أطهر خلق الله ولم يشاهد حرق الجثث وجرفها بالجرافات كأكوام القمامة؛

لكننا سمعنا الشيخ عمرهاشم ينتفض دفاعا عن مقام شيخ الأزهر ضد انتقادات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مطالبا إياه بالتوبة إلي الله قبل أن يأخذه أخذ عزيز مقتدر..

لم يجرؤ الشيخ عمر هاشم أن يطالب الجزارون بالتوبة علي مجازرهم واستأسد علي أردوغان مطالبا إياه بالتوبة لأنه اخطأ في مقام شيخ الأزهر .. وكأن جرائم القتل والحرق بحق مسلمين معتصمين مسألة فيها نظر وقد يكون "النظر" يري أنها حلال ذلال لقادة الانقلاب بينما انتقاد شيخ الأزهر جريمة لا تغتفر !

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

المصدر