هل السيسي حريصاً على البلد؟! .. بقلم د. عوض السيد
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |

هل كان السيسي حريصا على مصلحة الوطن ولذلك اضطر لفعل ما فعل ؟؟؟
افترض أن السيسي رجل وطني حريص على بلده وأن ما فعله كان من منطلق حرصه هذا :-
- · فلماذا لم يتحدث مع رئيسه ويعرض عليه رؤيته ؟
- سيقال لقد فعل وأعلن عن ذلك واستشهد بأناس
والرد : إن كل من استشهد بهم كذبوه ( مثل د- العوا – الشيخ الحويني – د هشام قنديل )(1)
- · في خطاب انقلابه ذكر العرض الذي عرض على الرئيس وأنه لم يوافق عليه في حين أن الرئيس وافق على كل ذلك في خطابه ( راجع الفيديو ) (2) ولكنه صم أذنيه وأصر على استكمال المشوار الدموي
- · اكتشفنا بعد ذلك أنه كان يتواصل مع امريكا وينسق معهم ويطلب منهم التدخل في شأن مصر بعيدا عن الرئيس وفي خيانة وعمالة صريحة ( راجع كلامه هو ) وهل تعمل أمريكا أو تتدخل لمصلحتنا ؟ (3)
- · هذا فضلا عن اتصاله بالعلمانيين في مصر وطلبه منهم أن يتحدثوا باسم الشعب ويعدوا بيان بمطالب الشعب (راجع كلام منى مكرم عبيد ) (4)
- · لم يخرج الناس في 30-6 فخرج هو عليهم بمهلة ال48 ساعة وكأنه يحفزهم ويعلن موعد الانقلاب : بس اخرجوا ساعدوني ، ففهموا الرسالة وخرجوا يتسابقون في إثبات اصطفافهم مع الغالب الجديد
- · لو كان صادقا فلماذا صور التحرير ولم يصور رابعة والنهضة ويقارن ؟ ولماذا أخذوا صور رابعة وأرسلوها إلى الفضائيات مدعين أنهم خرجوا ضد مرسي في كذب وتضليل متعمد ( راجع الصور ) (5) ولماذا لم يراجع نفسه وموقفه أمام الحشود المتواصلة بعد ذلك رغم أنها تخرج مع التضييق وغلق الطرق والاعتقال بل والقتل العمد
- · منذ متى كان الحكم على الأغلبية ومن مع ومن ضد بتصوير الميادين وإلغاء الصناديق
- · لقد ظهر جليا وجود الأمريكان مباشرة في المشهد للضغط على الرئيس وإدارة المشهد بأدلة كثيرة آخرها كلام أشرف ثابت فكيف رضي لنفسه وكرامته وبلده بذلك (6)
- · لقد أعلن صراحة في حواره مع الواشنطن بوست أن مرسي كان يريدها إسلامية لذلك وقفنا له ومنعناه وكذلك أعلنها وزير خارجيته (7)
- · راجع فيديو هشام قنديل الأخير وما حدث بين مرسي والسيسي لتعرف من الوطني الشريف ومن الخائن (8)
- · افترض أنه رجل نظيف وصحيح الموقف فلماذا أغلق القنوات واعتقل الأبرياء الشرفاء وكمم الأفواه من أول لحظة إلا لأنه يخشى أن تصل الحقيقة للشعب
- · افترض أنه يعمل لمصلحة بلده ، فهل المصلحة أن يقتل كل هذه الآلاف وعشرات الآلاف من الجرحى بهذا الغباء والوحشية وبلا مبرر ثم يحرق الموتي بل والمصابين الأحياء
- · لقد كان من مكتسبات ثورة 25 حق التظاهر السلمي فلماذا منع ذلك بالقتل والبطش في عشرات الحوادث في حين أن مجرد منع ذلك بغير إيذاء يعد انتكاسة للثورة – ورغم ذلك فما زال التحرير على حاله منذ سنتين وحتى الآن رغم أنه اكثر تأثيرا على حركة البلد ولم يمنعهم بل إنه يستدعيهم
- · في أي دولة في العالم رأيت البلطجية والشرطة والجيش جنبا إلى جنب يقتلون الشعب ويتنقلون معا بسيارات الشرطة
بعد كل هذا وغيره الكثير ، من يمكن أن يصدق أن لهذا الإجرام مبرر أو أن له دافع من وطنية أو مصلحة أو أن عنده بقية من أمانة أو شرف
إن ما يفعله من ذلك الإجرام ليس له إلا أحد تفسيرين :- إما شهوة السلطة البغيضة التي تعمي عن كل شيء أو العمالة السافرة الحقيرة
وفي جميع الأحوال فإن السكوت على ذلك يعد مشاركة في الخيانة والظلم ورضى بالمهانة والذل دون أن يطيل في العمر أو يغير في الأجل لحظة.
المصدر
- مقال:هل السيسي حريصاً على البلد؟! .. بقلم د. عوض السيد موقع: إخوان الدقهلية