هذا.. الدفاع!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
هذا.. الدفاع!

4 اكتوبر 2009

بقلم: حسن المستكاوي

قرأت تصريحات منسوبة لمجدى السيد المدير الفنى لفريق الشباب بالزمالك دافع فيها عن تصرفات أحمد فتحى «بوجى» مهاجم منتخب الشباب بعد تسجيله الهدف الثالث فى مرمى إيطاليا. وكان بوجى قد أطلق سلسلة من الشتائم، ربما إلى جهازه الفنى لأنه لم يلعب، وربما إلى الفريق الإيطالى، وربما إلى نفسه دون أن نعلم لماذا.. أو «يمكن كان بيشتم بيرلسكونى»!

وقد قال السيد المدير الفنى إنه يأسف للهجوم العنيف الذى تعرض له بوجى بعد المباراة رغم مساهمته بدور بارز فى الفوز الكبير، وأضاف أنه لا يجد سببا للهجوم غير المبرر على اللاعب.

وقال: «إنه يجب التماس العذر للاعب الذى انتابته فرحة هيستيرية بعد تسجيل هدفه الأول بمجرد نزوله مباشرة وهو ما فسره البعض بأنه هجوم على زملائه وعلى الجهاز الفنى، ولكن لكى نتأكد من أن تلك المزاعم ليست صحيحة علينا أن نراجع ردود أفعاله بعد الهدف الثانى سنجد أنها كانت طبيعية للغاية بعد أن عاد الهدوء للاعب من جديد».

انتهى كلام السيد مجدى السيد وليته ما تكلم، ففى أحيان يدارى الإنسان على تردده بالصمت. فلا يعنينى أنه قام بدور بارز فى الفوز، ولو كان هو وحده صاحب الفوز.. وإذا كان كل إنسان يفرح يترجم فرحته إلى سباب إلى رئيسه أو مدربه أو أبيه أو حتى زميله وخصمه فتلك كارثة تدعو لها أنت شخصيا..

ثم إن تصريحاتك تلك هى حزمة من تصريحات وموافقات فى المجتمع ضيعت كل القيم ونشرت ونثرت البلطجة بالتحريض وبالموافقة وبالدفاع عنها..

أما حديثك عن عودة الهدوء للاعب بعد هدفه الثانى فياسيدى «متشكرين» لأنه لم يتوجه لمن سبهم بعد هدفه الأول بالصفعات بعد هدفه الثانى.. ومن أسف أنك توافق وتدافع وتبرر، وهى ظاهرة فى المجتمع، جعلت الأخلاق تطوى وتلوى وتلقى!

فازت ريو دى جانيرو بتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية لعام 2016.. أو منحت هذا الشرف كى تقام الألعاب لأول مرة فى أمريكا الجنوبية.. وخسرت طوكيو ومدريد وشيكاغو السباق.

ولم يقل أحد أن ريو دى جانيرو أكبر وأعظم وأحلى من المدن المنافسة، ولم تقل الولايات المتحدة إنها تعرضت لمؤامرة على الرغم من تدخل الرئيس الأمريكى مباشرة فى عمليات الدعاية والترويج للدورة. ولم يقل أوباما إنه يأسف ويتهم اللجنة الأوليمبية الدولية بالعمل ضده شحصيا..

ولم تكتب الصحف فى طوكيو ومدريد وشيكاغو إن عملاء اللجنة الأوليمبية وراء خسارة مدنهم. ولم يخرج الفضائيون باتهامات مماثلة فيما يشبه إعلان الحرب على المجتمع الدولى والمطالبة بالانسحاب من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن اللجنة الأوليمبية، ومن جمعيات النيل الاستهلاكية، ومن جمعية الأورمان..

لم يطلب أحد أن تقاطع المدن الثلاث كل العالم.. ولم تتهم صحف شيكاغو وطوكيو ومدريد المخابرات البرازيلية بأنها وراء سقوطها فى التصويت!

المصدر